الاحتلال يدمر قرية 'باب الشمس' ويعتقل العشرات من مواطنيها
القدس 13-1-2013
أقدم جنود الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، على تدمير منازل قرية باب الشمس الوليدة شرق مدينة القدس المحتلة واعتقلوا العشرات من مواطنيها.
وأوضحت مصادر مطلعة أن جنود الاحتلال اعتدوا على عدد من مواطني القرية بالضرب المبرح، وتم نقل عدد منهم الى المجمع الطبي بمدينة رام الله للعلاج.
يذكر أن المئات من نشطاء المقاومة الشعبية أقاموا القرية فجر أول أمس السبت على أراضي الزعيم شرق القدس المحتلة والتي ينوي الاحتلال مصادرتها لصالح المستوطنات المقامة في المنطقة.
وكان أصحاب الأراضي توجهوا إلى محكمة العدل العليا الإسرائيلية واستصدروا حكما بعدم إخلاء القرية من قبل جنود الاحتلال قبل ستة أيام، إلا أن ممثل النيابة الاسرائيلية ادعى انه يجب اخلاء القرية لاسباب قانونية وامنية، وان ابقاء الخيم في المنطقة قد يؤدي الى 'ضجة دولية واخلال بالنظام العام'.
الشرطة الإسرائيلية قالت إن الإخلاء جاء تنفيذا لقرار رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو باخلاء المنطقة واعلانها منطقة عسكرية مغلقة.
حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' أدانت بدورها قيام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي باقتحام قرية ' باب الشمس ' وتدميرها والاعتداء على ساكنيها بشكل همجي واعتقال عدد منهم معتبرة ذلك ' بالجريمة الإسرائيلية البشعة ' التي ترتكبها حكومة الاحتلال بتعليمات مباشرة من رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، متوعدة بمعاقبة كل من اقترف هذه الجرائم.
وقال احمد عساف المتحدث باسم الحركة ان هدم الاحتلال لقرية باب الشمس لن يكون نهاية لمعركة تثبيت الحق الفلسطيني على كل الأراضي الفلسطينية لان شعبنا سيواصل نضاله مهما كانت التضحيات حتى الحرية و الاستقلال.
واكد عساف على 'اننا سنتحدى كل هذه الممارسات الإحتلالية وسنبي قرانا على طول البلاد وعرضها وسنعزز وجودنا فيها بالرغم من قمع الاحتلال الوحشي وإرهاب دولته المنظم الذي لن يزيدنا إلا إصرارا وتمسكا بحقوقنا المشروعة .
من جهتها دانت جبهة التحرير الفلسطينية بشدة قيام قوالت الاحتلال الإسرائيلي باقتحام قرية ' باب الشمس ' وتدميرها والاعتداء على ساكنيها بشكل همجي واعتقال عدد منهم معتبرة ذلك بالجريمة الإسرائيلية البشعة التي ترتكبها حكومة الاحتلال بتعليمات مباشرة من رئيس حكومتها نتنياهو، داعية الى كشف عورة الاحتلال وجرائمه في المحافل الدولية القانونية منها والسياسية.
واضافت الجبهة في بيان صحفي، ان هدم الاحتلال لقرية باب الشمس لن يكون نهاية لمعركة تثبيت الحق الفلسطيني على كل الأراضي الفلسطينية لان شعبنا سيواصل نضاله مهما كانت التضحيات حتى الحرية و الاستقلال والعودة .
وزارة الإعلام رأت بدورها في تدمير جيش الاحتلال فجر اليوم الأحد، منازل قرية باب الشمس الوليدة شرق مدينة القدس المحتلة واعتقال العشرات من مواطنيها، دليلاً على إرهاب دولة الاحتلال وانتصار المقاومة الشعبية.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، أن التطرف الإسرائيلي المغلف بالجريمة والمخالف للقرارات الدولية، يسعى إلى تكريس الاستيطان التوسعي، وتقطيع أوصال الضفة الغربية بعزل وسطها عن جنوبها، ويؤكد على الإفلاس السياسي للاحتلال، الذي يوظف الحق الفلسطيني في حمى الدعاية الانتخابية الوشيكة في إسرائيل.
وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة عقد اجتماع طارئ لمقاضاة الاحتلال على كل جرائمه، ووضع حد لاستيطانه، الذي يتعارض مع الشرعية الدولية والاعتراف العالمي بفلسطين دولة مراقب في الامم المتحدة.
بدوره أكد الشيخ يوسف ادعيس رئيس المحكمة العليا الشرعية ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي ان ما قامت به سلطات الاحتلال الاسرائيلي من جرائم بحق قرية باب الشمس والاعتداء على النشطاء والمتضامنين هو إمعان من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلي في تحدي الإرادة الدولية وجريمة حرب بحق القدس وقراها، وان ما قام به نشطاء المقاومة الشعبية يدل على حقيقة واحدة وهي أن شمسنا لن تغيب وقدسنا عاصمتنا الأبدية، رغم المحاولات الفاشلة للاحتلال لتغيير الطابع العربي والإسلامي لمدينة القدس.
وحذر الشيخ ادعيس من مخطط اسرائيلي يجري الإعداد له لمحاصرة مدينة القدس بمزيد من البؤر الاستيطانية ومصادرة الأراضي وتهجير أهلها خاصة بعد النجاح الذي حققته القيادة الفلسطينية في الامم المتحدة.
وطالب جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى تحمّل مسؤولياتهما، وعقد مؤتمر قمة عاجل والقيام بواجبهما في اتخاذ مواقف وخطوات عملية لإجبار الاحتلال الاسرائيلي على وقف الاعتداءات التي تتعرض لها القدس، داعيا في الوقت نفسه الى تكثيف ومواصلة المقاومة الشعبية.