فتح تجدد تمسكها بالحقوق بالحقوق التاريخية الثابتة والمشروعة لشعبنا
رام الله 1-1-2013
جددت حركة التحرير الوطني الفلسطيني/ فتح، في بيان أصدرته لمناسبة العام 48 لانطلاقة الثورة الفلسطينية، تمسكها بالحقوق التاريخية الثابتة والمشروعة لشعبنا في أرضه ووطنه فلسطين.
كما أكدت حقوق أبناء شعبنا اللاجئين في العودة إلى ديارهم وبيوتهم، وقدسية هذا الحق، وأن لا تنازل عنه أبدا، وأن القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية، تحمي فتح هويتها الفلسطينية، تصون عروبتها، تدافع عنها وعن أرضنا، وعن رموزنا الروحية والثقافية المسيحية والإسلامية، قائلة: القدس مفتاح السلام في المنطقة والعالم.
وقالت فتح في بيانها: أن لا استقرار ولا أمن ولا سلام في المنطقة بوجود أسير واحد لدى دولة الاحتلال، مؤكدة أهمية حرية الأسرى الفلسطينيين والعرب في معتقلات الاحتلال.
كما أكدت حق شعبنا الفلسطيني في قيام دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة على كامل حدود الرابع من حزيران عام 1967 كما اعترفت بها دول العالم في الأمم المتحدة في التاسع والعشرين من تشرين الثاني الماضي، وكذلك الحق المشروع لشعبنا في المقاومة الشعبية للاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي، ومقاومة مخططات تهويد مدينة القدس، وانتهاك المقدسات، والحصار المالي الاقتصادي.
وفيما يلي نص البيان:
حركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح
بيان بمناسبة العام 48 لانطلاقة الثورة الفلسطينية
فتح .. الثورة والدولة
يا جماهير شعبنا العربي الفلسطيني العظيم
يا شعب الثورة والدولة
يا شعب الكفاح والمقاومة والنضال والبناء
يا حماة القدس عاصمة فلسطين الأبدية
يا جذور الإنسان في هذه الأرض المقدسة
نحتفل اليوم بانطلاقة الثورة الفلسطينية وهي تدخل عامها الثامن والأربعين، نحتفل بانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، ومسيرة الحرية والاستقلال التي أطلقت شرارتها حركتكم الوطنية، فكانت ثورتكم الشعبية فلسطينية الوجهة، عربية القلب إنسانية وعالمية الأبعاد.
يا شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية
لقد أعادت ثورتكم العظيمة - حركة فتح – الصورة الحقيقية للهوية الوطنية الفلسطينية التي حاول أصحاب المشروع الاحتلالي الاستيطاني إنكار وجودها، وعملوا بالتآمر مع قوى استعمارية على طمس معالمها وحصرها بصورة اللاجئ الهارب من جحيم الموت... لكن فتح الفكرة، فتح الثورة، فتح الشعب والفدائيين، أبهرت العالم، بصورة الثائر الذي يفتدي أرضه ووطنه وقضيته العادلة، بالمناضل الذي انتظم في صفوف الثورة وقواعدها، بالمبدع، بالطبيب، بالمفكر، بالأديب، بالمهندس، بالمرأة، بالعامل، بالفلاح، بالطالب، بالشبل والزهرة، حتى أصبحت الفتح ثورة شعبية، انحنى لعظمة فكرتها وسلوك مناضليها وقادتها وتضحياتهم زعماء ثورات العالم، فأصبحت ثورتكم رمزا لحركات التحرر العالمية، ومركز استقطاب الأحرار والتقدميين في العالم.
شعبنا العظيم
إن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، وهي تدخل العام الثامن والأربعين من عمر الثورة، تؤكد المبادئ والحقائق التالية:
أولا– الحقوق التاريخية الثابتة والمشروعة لشعبنا في أرضه ووطنه فلسطين.
ثانيا– حقوق أبناء شعبنا اللاجئين في العودة إلى ديارهم وبيوتهم، وقدسية هذا الحق، ولا تنازل عنه أبدا.
ثالثا- القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية، نحمي هويتها الفلسطينية، نصون عروبتها، ندافع عنها وعن أرضنا، وعن رموزنا الروحية والثقافية المسيحية والإسلامية. فالقدس مفتاح السلام في المنطقة والعالم.
رابعا– حرية الأسرى الفلسطينيين والعرب في معتقلات الاحتلال، وأن لا استقرار ولا أمن ولا سلام في المنطقة بوجود أسير واحد لدى دولة الاحتلال.
خامسا- حق شعبنا الفلسطيني في قيام دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة على كامل حدود الرابع من حزيران عام 1967 كما اعترفت بها دول العالم في الأمم المتحدة في التاسع والعشرين من تشرين الثاني الماضي.
سادسا– الحق المشروع لشعبنا في المقاومة الشعبية للاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي، ومقاومة مخططات تهويد مدينة القدس، وانتهاك المقدسات، والحصار المالي الاقتصادي.
يا جماهير شعبنا البطل
لقد راهنت حركة فتح على شعب لا حدود لعطائه وتضحياته من أجل فلسطين الوطن والهوية والحرية، ومازالت تراهن على إيمانكم، إراداتكم، قدراتكم وإبداعاتكم في تنظيمها لمواجهة تحدي تجسيد الدولة التي أقرت 138 دولة في العالم بحقنا في قيامها على أرضنا الفلسطينية. . فحركة التحرر الوطنية الفلسطينية التي أنتم عمقها وأبعادها الإستراتيجية وقواعدها وركائزها للنضال وبناء مؤسسات الدولة تمضي معكم وبكم بعملية استنهاض متزامنة ومتوازية على الصعيدين الحركي التنظيمي والوطني، وتكريس الوحدة الوطنية، ورفع المصالح العليا للشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار، والمضي بوحدانية منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد لشعبنا وتطوير مؤسساتها لتبقى الوطن المعنوي الجامع لإرادات وأهداف الشعب الفلسطيني.
شعبنا الفلسطيني.. أمتنا العربية.. أحرار العالم
لقد حقق مناضلو وكوادر وقادة الحركة خلال قيادتهم للمشروع الوطني انتصارات ميدانية وسياسية على مدى 47 عاما من عمر ثورتكم، هي إنجازات ما كانت لتتحقق إلا بتضحياتكم وثباتكم على المبادئ وصمودكم على أرضكم، وإصراركم على فلسطين أرضا ووطنا، وتمسككم بحق العودة إليها، وعظمة وفاء قائد الثورة وزعيم الشعب الفلسطيني الرئيس القائد العام الشهيد ياسر عرفات (أبو عمار) لكم، وللمبادئ والأهداف التي انطلقت من أجلها الثورة، انجازات وانتصارات بنى عليها الرئيس القائد العام أبو مازن، فحقق بفضلكم وبحكمته السياسية وانطلاقا من الوفاء للشهداء والأسرى والصامدين والصابرين إنجازا سياسيا تاريخيا تكلل باعتراف أممي قانوني بفلسطين دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة، اعتراف يؤسس لقوانين صراع جديدة، تؤمن الحركة وقيادتها إنكم مع امتنا العربية قادرون على تجسيدها على أرض فلسطين، وتأمين متطلباتها بما يضمن التحرر من الاحتلال والاستيطان وقيام دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس، دولة الحريات والحقوق الإنسانية والمساواة والعدالة والكرامة والقانون.
التقدير العظيم والوفاء لشعبنا الصامد ولعطائه اللامحدود، لشهداء شعبنا وامتنا العربية الذين شاركونا كفاحنا والتضحيات من أجل فلسطين وللأسرى الأبطال، ونجدد العهد على النضال المشروع والقانوني حتى تحريرهم.
عاشت فلسطين حرة عربية
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
وإنها لثورة حتى النصر