بحضور الرئيس: البطريرك طوال يترأس قداس منتصف الليل
بيت لحم 25-12-2012
ترأس البطريرك فؤاد طوال بطريرك اللاتين في القدس وسائر الأراضي المقدسة، قداس منتصف الليل في كنيسة المهد ببيت لحم، بحضور رئيس دولة فلسطين محمود عباس، ورئيس الوزراء سلام فياض، وأمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة ممثلا عن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأردن وغير المقيم لدى دولة فلسطين عبد الله ناصر العامري، وسفير دولة قطر لدى الأردن سعيد الخيارين، وعدد من الوزراء وقناصل وسفراء الدول العربية والأجنبية.
وقال طوال في 'عظة الميلاد'، 'إذا كانت الانقسامات بين الأخوة هي من عمل الشيطان فإن المصالحة والتراضي هما من عمل الله. ومن هذا المكان المقدس، أدعوكم الليلة الى مشروع مصالحة تشمل وطننا فلسطين وأرضنا المقدسة وشرقنا الاوسطي بكل بلدانه، ذاكرين في صلاتنا اخوة لنا يتألمون ويتشردون ويموتون في سوريا، ويكافحون من أجل الحرية والمساواة في مصر، ومن أجل الوحدة والمصالحة في لبنان والعراق والسودان وباقي دول المنطقة'.
وتابع البطريرك، 'نعيش في ظروف قاسية؛ احتلال لم ينته بعد، يستولي على أرضنا ولقمتنا ويصادر كلمتنا وماءنا وهواءنا، قلوبنا تعبة وهمومنا كثيرة، وأهالينا في غزة ما زالوا يضمدون جراحهم، ومنكم مَن فقد عزيزا غاليا في هذه السنة ودمعته لم تجف بعد! وآلاف الشباب قابعون في السجون ينتظرون الحرية، وما زال مبعدو كنيسة المهد بانتظار الرجوع الى ذويهم'.
وخاطب الرئيس محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، قائلا: أنتم، يا سيادةَ الرئيس، مع جلالة الملك عبدِ الله الثاني، ما تزالون في طليعة الذين يعملون من أجل السلام، ويجاهدون ويقدمون التضحياتِ الجسام. فالطوبى لكما! ونحن نقابل هذه الجهودَ الجبارةَ، والمساعي المستنيرةَ بالدُّعاءِ والبركةِ والثناء، يُسعدنا أن نرى هذه المواقفَ الجريئةَ في المحافلِ الدَّوْليةِ قد أثمرتْ وأينعتْ فولدت الدولة الفلسطينية، تزامنا مع عيد الميلاد، لقد سمّوها دولة مراقب أي لا صوت لها، رغم أنَّ صوتَنا كان ولا يزال جرساً يرتفع وينادي بالعدل والسلام لكل شعوب المنطقة، جرسَ انذارٍ ووخزِ ضميرٍ لمن ماتت ضمائرُهم.