الرئيس: على إسرائيل الاختيار بين استمرار الاستيطان والاحتلال وبين تحقيق السلام
أنقرة 11-12-2012
قال الرئيس محمود عباس، اليوم الثلاثاء، إنه على الحكومة الإسرائيلية أن تختار بين استمرار الاستيطان والاحتلال وبين تحقيق السلام الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة للجميع وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية.
وأضاف سيادته في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي، 'إذا ما اختارت السلام فستجد منا كل الاستعداد والجاهزية، أما إذا اختارت الاستيطان خاصة البناء في مناطق E1، فسيكون لنا شأن آخر'.
وقال سيادته، 'إن الإعلان الأخير للحكومة الإسرائيلية لإقامة أحياء استيطانية جديدة على أرض الدولة الفلسطينية في المناطق المحيطة بالقدس هو عمل عدائي وخط أحمر، ولن نسمح بتنفيذه، فهو خرق للمعاهدات الدولية خاصة معاهدة جنيف الرابعة'.
وأكد الرئيس عباس مواصلة العمل للحصول على دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وقال مخاطبا نظيره التركي: 'نحن واثقون من دعم بلادكم وحكومتكم لنا في هذا التوجه، لقد حان الوقت لأن يرفع الظلم التاريخي عن شعبنا، وقد حان الوقت لأن ينتهي الاحتلال عن دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية'.
وأضاف: 'من هنا من تركيا فإننا نمد أيدينا للسلام ونبدي استعدادنا للعمل الجاد من أجل تحقيقه، وسنستمر في التشاور مع جميع الأصدقاء بإيجابية ومسؤولية في خطواتنا القادمة، وأولويتنا الآن هي العمل الجاد والمتواصل لنيل حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال، وإنهاء معاناة تراكمت عبر 65 عاما من التشرد لشعبنا اللاجئ، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ودعم صمود أهلنا في القدس، في مواجهة الإجراءات التي اتخذتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتغيير هويتها وديمغرافيتها'.
من جهة أخرى، قال سيادته: 'أجرينا محادثات مثمرة ومعمقة مع فخامة الرئيس عبد الله غول، واستعرضنا آخر المستجدات التي تمر بها القضية والشعب الفلسطيني، وأكدنا لفخامة الرئيس أننا عازمون على تحقيق المصالحة الفلسطينية، وضرورة رفع الحصار عن أهلنا في قطاع غزة، ودعم الجهود المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة، إلى حين زوال الاحتلال نهائيا عن قطاع غزة وباقي أراضي دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف'.
وقال سيادته إنه شكر نظيره التركي على الدعم السياسي والمادي الذي تقدمه تركيا حكومة وشعبا، للوقوف إلى جانب دولة فلسطين في الأمم المتحدة وجميع المحافل الدولية وعلى ضرورة العمل على تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين والشعبين.
وأضاف، 'جئتكم اليوم باسم شعبنا في كل مكان، لأقدم لكم ولحكومتكم ولشعبكم الصديق جزيل الشكر على وقوفكم إلى جانبنا ومساندتنا في مسعانا الأخير لرفع مكانة دولة فلسطين إلى دولة مراقب في الأمم المتحدة، وقد نجحنا بدعمكم ودعم الإخوة والأصدقاء المخلصين والمحبين للسلام بغالبية ساحقة، حيث صوت لصالح فلسطين أكثر من ثلثي أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة'.
وأضاف، 'أثمرت جهودنا وأصبح لدينا دولة باعتراف أممي واسع، وانتصر الحق، وهذا الإنجاز يضاف إلى الاعترافات الثنائية، لأكثر من 132 دولة، بفلسطين دولة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، إضافة إلى إقامتنا علاقات دبلوماسية ورسمية مع باقي دول العالم'.