والدة الأسير العيساوي تناشد لجنة المتابعة العربية إنقاذ حياة نجلها
القدس 9-12-2012
ناشدت والدة الأسير سامر العيساوي ولجنة متابعة مبادرة السلام العربية، المجتمعة في العاصمة القطرية الدوحة، بضرورة التدخل لإنقاذ نجلها المضرب عن الطعام منذ 133 يوما، ما أدى إلى تدهور خطير في وضعه الصحي.
وأضافت والدته في حديث خاص لـ'وفا'، 'استيقظنا اليوم على خبر استشهاد سامر، نحمد الله أنه لم يكن صحيحا، حيث أكد الصليب الدولي والمحامي بعد زيارته في زنزانته بمستشفى 'سجن الرملة'، أنه شبه واعٍ، ولكنه يعاني من آلام في الكلى، وكدمات في مختلف أنحاء جسده، بسبب السقوط المتكرر نتيجة الإغماء، وتبوّل وتقيؤ الدم، وعدم التحكم بأطرافه، نتيجة تآكل العضلات وانعدام الطاقة بسبب الإضراب الطويل عن الطعام'.
وقالت، 'تدهورت حالتي الصحية كثيرا بعد غيابه، فلم أره منذ يوم اعتقاله'، مطالبة الراعي المصري لصفقة الأسرى الأخيرة بالتدخل لإنقاذ حياة نجلها من الموت البطيء، حيث وصلت نبضات قلبه إلى 36'.
وأعربت والدة الأسير العيساوي عن اعتزازها بقضية سامر وصموده، بقولها 'أفخر بالنهج الذي يتبعه أبنائي، فأنا أزور أبنائي في سجون الاحتلال منذ العام 1987، فأبنائي السبعة: رأفت، ومدحت، وفراس، وشادي، وشيرين، وسامر، وفادي، الذي تم أسره قبل أن أقدمه شهيدا للوطن، قضوا جميعهم أحكاما'.
من جانبه، يعزو والد الأسير طارق العيساوي (70 عاما) فراق أبنائه عنه إلى الخلفية النضالية لعائلة العيساوي، التي قدمت عشرات الشهداء والأسرى، قائلا 'لسنا كباقي العائلات، فالحال الطبيعي لعائلتنا أن يكون في المعتقلات بمعدل 2-5 أشخاص، ولم نجتمع في الأعياد أو المناسبات إلا مرة واحدة هذا العام، وهي فترة الإفراج عن سامر'.
وأضاف 'حالة سامر الخطرة، استحوذت كل اهتمامنا، رغم وضع شقيقه الأسير مدحت، الذي أنجبت زوجته طفلة وهو في الأسر، لا نملك سوى أن ندعو الله عز وجل بأن يحمي سامر، وأن يقف معه ويقويه، وينصره في قضيته'.
من جهتها، أكدت شقيقة الأسير شيرين العيساوي، أن إدارة السجن عزلت سامر في زنزانة في عيادة سجن الرملة، وأبعدته عن الأسيرين أيمن الشراونة وعدي الكيلاني المضربين عن الطعام.
ولفتت إلى أن المحامي أمجد الصفدي زار سامر في زنزانته، ونقل ما يحدث معه من معاناة وآلام وإهمال في العيادة، موضحة أن إدارة السجن تنقله إلى طوارئ مستشفى 'أساف هاروفيه' بشكل مستمر، وعبر 'البوسطة' بسبب تردي وضعه الصحي.
وأشارت إلى أن أهالي مدينة القدس المحتلة يحاولون المشاركة في الفعاليات التضامنية لشقيقنا، رغم السياسات الإسرائيلية الترهيبية والتلويح بالاعتقال.
يذكر أن الأسير العيساوي (32 عاما) قضى 12 عاما في سجون الاحتلال، وأعلن إضرابه عن الطعام منذ الأول من آب الماضي، احتجاجا على إعادة اعتقاله بعد الإفراج عنه بفترة قصيرة، في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة.