اسبانيا وسويسرا والدانمارك وزيمبابوي سيصوتون لصالح الاعتراف بفلسطين في الامم المتحدة
28-11-2012
اعلنت كل من اسبانيا والدانمارك والسويد وزيمبابوي اليوم الاربعاء انها ستصوت لصالح الاعتراف بدولة فلسطين في الامم المتحدة.
فقد أعلن وزير الخارجية الاسباني غارسيا مارغايو، ان اسبانيا ستدعم القرار الذي ستقدمه فلسطين غدا الخميس للجمعية العامة للأمم المتحدة لرفع مكانة فلسطين الى دولة مراقب.
جاء ذلك خلال جلسة البرلمان الاسباني صباح اليوم الأربعاء، وذلك في معرض رده على سؤال لنائبة السكرتير العام للحزب الاشتراكي الينا فالنسيانو، قائلا: 'اسبانيا ستصوت بنعم، وذلك انسجاما مع تاريخنا' واعتقد انه ' القرار الافضل من اجل ان نتقدم باتجاه السلام'.
واضاف الوزير 'كنا نود كحكومة ان لا تصل الامور الى التصويت، حيث انه كان يعني ان هناك تقدما في مفاوضات السلام'.
وقد اعترف الوزير ان رغبة الحكومة كان تنصب على ان يكون هناك موقف اوروبي موحد حتى اللحظة الاخيرة بين الدول ال 27، ولكن هذا لم يحصل.
مضيفا 'ان الحل الأمثل هو حل الدولتين ومن اجل ذلك فان الطريقة الافضل هي المفاوضات بين الطرفين'، وقال 'انه من اجل التوصل لهذا فلا بد من وجود مفاوضين اقوياء، لهذا فاننا نعتقد ان الموافقة على عضوية فلسطين سيقوي الرئيس عباس وهو من يساند في فلسطين الحوار والمفاوضات دوما'.
وتابع الوزير الاسباني 'ان اسبانيا مع شركاءها الاوروبيين تحضر لبيان سيتم الاعلان عنه بعد التصويت في الامم المتحدة يحث السلطة الوطنية الفلسطينية على الاستخدام 'المعتدل' لوضعها الجديد بحيث لا يتم اللجوء الى محكمة الجنايات الدولية فيما يتعلق بالصراع. بالاضافة الى اننا سنطلب من اسرائيل ان لا تلجأ الى وسائل انتقامية ضد السلطة الفلسطينية وان توقف سياسة الاستيطان غير الشرعي'.
بدورها أعلنت الحكومة الدنماركية رسميا اليوم الأربعاء، أنها ستصوت 'بنعم' على الطلب الفلسطيني للأمم المتحدة للحصول على صفة 'دولة- غير عضو' في الأمم المتحدة عبر بيان رسمي صدر عن وزارة الخارجية الدنماركية.
وقد صرح وزير الخارجية الدنماركي فيلي سوندال بهذا الخصوص، وقال: 'يسرني أن أعلن أن التصويت الدنماركي في الأمم المتحدة سيكون 'بنعم' عندما يتم التصويت عليه يوم الخميس، وسوف تعمل الحكومة من أجل ضمان أن يخلق هذا القرار التاريخي في الأمم المتحدة زخما جديدا في عملية السلام، وسوف ندعو الأطراف إلى الدخول فورا في مفاوضات جادة بشأن حل الدولتين للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء، ذلك هو الحل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والازدهار'.
وقد رحب السفير الفلسطيني لدى الدنمارك عمرو الحوراني في تصريح لوكالة 'وفا' بالخطوة الدنماركية، واعتبر قرار الحكومة الدنماركية أنه في الاتجاه الصحيح ويخدم السلام والاستقرار في المنطقة، وقال 'إن بعثة فلسطين في الدنمارك ستصدر بيانا اليوم حول القرار الدنماركي'.
وأضاف أن قرار الحكومة الدنماركية بالتصويت 'بنعم' ضروري ليس فقط من أجل إنجاح المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة، ولكن أيضا لأننا نحتاج الدنمارك والدول الصديقة لشعبنا الفلسطيني للاستمرار في الوقوف بجانبنا بعد يوم 29/11/2012 حتى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة عبر حصول الشعب الفلسطيني على الاستقلال الحقيقي في دولته المستقلة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كذلك أفادت المفوضية العامة لفلسطين في سويسرا بأن وزارة الخارجية السويسرية أصدرت صباح اليوم الأربعاء، بيانا رسميا تعلن فيه عن قرارها بالتصويت لصالح الطلب الفلسطيني برفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة إلى دولة مراقب غير عضو خلال التصويت في الجمعية العامة.وبحسب المجلس الفدرالي (الحكومة السويسرية) فإن التغير في الوضعية من كيان مراقب إلى دولة مراقب من شأنه أن يساعد في إحياء مفهوم حل الدولتين في سياق مفاوضات السلام الفلسطينية – الإسرائيلية.
من جهتها أكدت جمهورية زيمبابوي دعمها لتوجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين كعضو مراقب، واستنكرت العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وجددت تضامنها مع نضال شعبنا العادل في سبيل حق تقرير المصير والحرية والاستقلال.
جاء ذلك خلال لقاء سفير دولة فلسطين لدى زيمبابوي هاشم الدجاني مع رئيس إدارة العلاقات المتعددة في وزارة الخارجية البيرت شيمبيندي، الذي أكد أن بلاده تتابع باهتمام التطورات الخاصة بوضع دولة فلسطين في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية قد أصدرت تعليماتها لبعثة زيمبابوي في نيويورك لدعم هذا التوجه، والالتزام بقرارات منظمة دول عدم الانحياز بخصوص التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وقد تبنت زيمبابوي مع مجموعة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مشروع القرار التاريخي الخاص برفع مكانة فلسطين إلى عضو مراقب.
في ذات السياق، أطلع السفير الدجاني عضو المكتب السياسي والمتحدث الرسمي في حزب 'زانو بي اف' روغاري غومبو على آخر المستجدات السياسية وتوجه القيادة الفلسطينية للأمم المتحدة، حيث عبر غومبو عن تأييد حزبه وبلاده للموقف الفلسطيني في الأمم المتحدة وللمقاومة التي يبديها شعبنا للاحتلال الإسرائيلي.