
مسؤول أممي لـــ'وفا': ندعم توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة
نيويورك 27-11-2012
وفا- بلال غيث
قال مدير شعبة 'حقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف' بإدارة الشؤون السياسية في الأمم المتحدة الألماني وولف غانغ غريغر، إنه يدعم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة، ويعمل بشكل متواصل في الوقت الراهن من أجل إنجاح المسعى الفلسطيني للحصول على دولة غير عضو في الأمم المتحدة.
وأضاف غريغر لـ'وفا'، 'إن شعبة دعم حقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف، عملت إلى جانب القيادة الفلسطينية في السابق لدى تقدمها بالحصول على عضوية كاملة العام الماضي، وراسلت منظمات غير حكومية في مختلف أنحاء العالم بالإضافة إلى مجلس الأمن للضغط باتجاه قبول الاعتراف بدولة فلسطينية ولكن 'بعد عدم الحصول على الاعتراف في مجلس الأمن، يناقش القسم مع سكرتاريا الأمم المتحدة 'السناريوهات' المختلفة والاحتمالات التي تهدد باتخاذها الدول المعارضة للقرار، ونساعد بعثة فلسطين في الأمم المتحدة في النجاح في هذا التوجه للحصول على دولة غير عضو ونتأمل أن ننجح'.
وقال: 'نتأمل أن يكون يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني يوما تظهر فيه الشعوب والدول تضامنها مع الدولة الفلسطينية، متأملا أن تحظى هذه الدولة بالاعتراف وأن يحتفل العالم به قريبا جدا'.
إلى ذلك أكد غريغر أن البعثة الفلسطينية في الأمم المتحدة هي من أقوى البعثات الدولية قوة وعزم وأن التوجه للأمم المتحدة سيزيد الاهتمام بالقضية الفلسطينية في الأمم المتحدة، ولكن يجب العمل على الدفع باتجاه المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بعد الحصول على اعتراف الأمم المتحدة.
في ذات السياق، قال، إن القسم تأسس عام 1977 لدعم إيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية قائم على دولة فلسطينية ذات سيادة وتكون القدس الشرقية عاصمة لها بالإضافة إلى حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وأضاف غريغر، أن قسم الحفاظ على الحقوق الفلسطينية الدائمة غير القابلة للتصرف، يعمل بشكل أساسي في الوقت الحالي على الترويج للحقوق الفلسطينية في العالم، وهم يتبعون للجنة السياسية التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، ويقوم محور عمل القسم على إيجاد حل سياسي بشكل أساسي للقضية الفلسطينية، بعد أن كانت بداية عملها قائمة على رصد ما يجري على الأرض الفلسطينية وكتابة تقارير حولها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبين أن القسم يقيم اجتماعات توعوية مع المؤسسات العالمية بخصوص القضية الفلسطينية والاحتياجات الفلسطينية، ومن الأمثلة على ذلك إضراب الأسرى الفلسطينيين حيث تم تحفيز البرلمانيين الأوروبيين للحديث حول معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وبخصوص الانقسام الداخلي في الساحة الفلسطينية، قال غريغر، إن الانقسام الفلسطيني هو أمر مقلق دوليا، ومن الأكيد أنه لا يمكن إيجاد أي حل للقضية الفلسطينية دون إتمام ملف المصالحة.
وفي هذا الإطار أشار إلى زيارة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نبيل شعث، ووزير الخارجية رياض المالكي إلى قطاع غزة في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير وهو ما لاقى ترحيبا دوليا، مشددا على أهمية النظر إلى مستقبل القضية الفلسطينية داخل إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
إلى ذلك، قال غريغر إن الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية في الأمم المتحدة تراجع بعد توقيع اتفاق أوسلو، خصوصا أن ظن بعضهم أن أوسلو شكلت حلا للقضية الفلسطينية بينما خاب ظن الآخرين من طبيعة الاتفاقية وهم الذين حاولوا المساعدة في إيجاد حل لها، ولكن دون أن يتمكنوا من تحقيق تقدم في ذلك.