الرئيس يؤدي صلاة الجمعة في مسجد التشريفات بمقر الرئاسة في رام الله
رام الله 23-11-2012
أدى الرئيس محمود عباس، صلاة الجمعة، في مسجد التشريفات بمقر الرئاسة بمدينة رام الله، كما أدى سيادته صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين سقطوا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال خطيب الجمعة، وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش، إن 'ثمن المذابح والمجازر التي ارتكبت في غزة لن يضيع، وإن العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا على مر الأعوام هدفه كسر إرادة شعبنا وحمله على التخلي عن ثوابته الوطنية، لكن شعبنا يرفض ذلك ويصر على مواصلة نضاله وثباته على حقوقه، وفضح ممارسات وجرائم الاحتلال بحقه'.
وأضاف: 'شعبنا صاحب الحق في هذه الأرض، لا نستجدي هذا الحق من أحد، قبل العالم أو لم يقبل، لكننا على يقين أن العالم سيقف في يوم من الأيام على ساق واحدة معترفا ومقرا بحقوق شعبنا، وان هذا اليوم بات قريبا'.
وتابع خطيب الجمعة: 'دماء الشهداء أكبر من كل الاعتبارات الضيقة والصغيرة، وعنوان المرحلة كيف نبني لشعبنا وأطفالنا طفولة ينعمون بها كباقي أطفال العالم، لا أن يذبحوا في يوم الطفل العالمي، العدوان على شعبنا لم ينته، فما دام الاحتلال قائما فالعدوان مستمر، ولن يحل السلام والاستقرار إلا بزوال الاحتلال البغيض'.
ودعا الهباش أبناء شعبنا على اختلاف أفكارهم إلى التوحد والوقوف خلف هذا استحقاق الدولة ليعلم كل العالم أن الرئيس محمود عباس يذهب إلى الأمم المتحدة ممثلا لكل الفلسطينيين وليس لجهة دون أخرى. مشيدا بإعلان بعض القيادات من المعارضة تأييدها ودعمها لهذا الخطوة.
وأشار إلى أن الاستحقاق الثاني هو تحقيق المصالحة التي طال غيابها عن شعبنا، متسائلا لماذا لا يجتمع العرب ويمارسون الضغط على من يعطل إتمام المصالحة، فدماء الشهداء الأطفال تلعن كل من يعرقل إتمام المصالحة فهي واجب شرعي، وضرورة وطنية ملحة يجب أن تتحقق بأسرع وقت ممكن.