مظاهرات في دول العالم تنديدا بالعدوان الاسرائيلي على ابناء شعبنا في غزة

17-11-2012

انطلقت مظاهرات منددة ومستنكرة للعدوان الاسرائيلي على ابناء شعبنا في قطاع غزة في العديد من دول العالم.وقد شارك في هذه المظاهرات الاف المتضامنين مع ابناء شعبنا وطالبوا بوقف العدوان الاسرائيلي فورا.

فقد شهدت العديد من المدن السويدية، اليوم السبت، تظاهرات حاشدة دعما لقطاع غزة وتنديدا بالهمجية الإسرائيلية.

وكانت المظاهرات خرجت بشكل لافت في كل من مدينة غوتنبرغ، ومالمو، وأوبسالا، وكان أبرزها التظاهرة التي جرت في العاصمة ستوكهولم قبالة السفارة الإسرائيلية حيث تتالى الخطباء من كافة شرائح المجتمع السويدي منددين بتكرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وآخرها هذا الاعتداء السافر على القطاع.

كما شهدت منطقة الأوبرا وسط باريس، مساء اليوم السبت، مظاهرة حاشدة غير مسبوقة نظمتها القوى والمؤسسات المساندة للشعب الفلسطيني، طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني ولجم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة .

ورفع المشاركون العلم الفلسطيني وصورا لجرائم الاحتلال، ورددوا شعارات تندد بالاحتلال وجريمته بحق الشعب الفلسطيني، وعمليات الاغتيال والتصفية ضد مدنيين عزل، وأكدوا ضرورة وقف الاستهتار بدماء الشعب الفلسطيني، وعدم استخدام العنف والقتل والتصفية ورقة لانتخابهم على حساب دماء الشهداء والأبرياء .

وأكد المشاركون، من خلال الكلمات والهتافات، حق الشعب الفلسطيني بالدفاع عن نفسه وحقه بالمقاومة في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها قطاع غزة من أقوى آلة حربية في الشرق الأوسط، حيث أكدوا حق الشعب الفلسطيني في نيل الحرية والاستقلال وخروج الاحتلال عن أرض فلسطين .

وطالب الناشط الفلسطيني إبراهيم برناط، رئيس جمعية الـ 48 للتراث وتوثيق جرائم الاحتلال، بتوثيق كل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد أبناء شعبنا من قتل وتدمير وتشريد، وأدان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ودعا كل المؤسسات والمحافل الدولية والإنسانية للتدخل السريع لإنقاذ الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن التاريخ لن يتسامح مع كل من تخاذل وتآمر ضد شعبنا الأعزل وعلى مقاومته ضد الاحتلال، مؤكدا ضرورة بناء جبهة موازية لجرائم الاحتلال.

ويشار إلى أن التظاهرة نظمت من قبل اتحاد العام لطلبة فلسطين (فرع باريس)، وممثلين عن سفارة فلسطين وحركة الشباب الفلسطيني، وفلسطين تجمعنا، وجمعية الـ 48 للتراث وتوثيق جرائم الاحتلال.

وفي اليونان شارك المئات من المواطنين اليونانيين ومن أبناء الجالية الفلسطينية في تظاهرة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة أثينا، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة.

ورفع المتظاهرون اللافتات ورددوا شعارات الإدانة للجريمة الإسرائيلية الجديدة بحق الشعب الفلسطيني، كما عبروا عن تضامنهم مع صمود شعبنا في غزة ودعمهم وتأييدهم لنضال شعبنا العادل من أجل دحر الاحتلال و إقامة الدولة الفلسطينية المستقل.

ونظمت التظاهرة بدعوة من جمعيات وحركات يونانية متضامنة مع الشعب الفلسطيني، كما أعلن الحزب الشيوعي اليوناني أن مظاهرته السنوية المقررة غدا السبت في ذكرى الانتفاضة الطلابية بكلية الهندسة عام 1973، ستتجه نحو السفارة الإسرائيلية بعد التوقف عند السفارة الأميركية.

كذلك شهدت العاصمة المغربية الرباط، اليوم السبت، وقفة تضامنية نظمتها الجمعية المغربية، ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وشاركت جمعيات حقوق الإنسان في الوقفة، حيث رفعت اللافتات التي تدين الهجوم الإجرامي على غزة وتطالب بانجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية.

كما أصدرت الأحزاب السياسية الرئيسية وشبيبتها بيانات تندد بالعدوان الإسرائيلي وتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بوقفة حقن دماء الأبرياء في غزة.

بدورها، أصدرت الحكومة المغربية بيانين من خلال وزارة الشؤون الخارجية والتعاون تدين بشدة استمرار الهجوم الإسرائيلي على غزة وتحمل حكومة الاحتلال مسؤولية النتائج المترتبة على العدوان، كما أكدت على استمرار عملها واتصالاتها باعتبار المغرب عضواً بمجلس الأمن من أجل وقف العدوان الإسرائيلي.

كما استقبل سفير فلسطين بالمغرب احمد صبح بحضور طاقم السفارة صباح اليوم حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال يرافقه أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، حيث أكدوا موقف الحزب الداعم لصمود اهلنا في غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر.

وفي مصر شارك العشرات من أبناء الجالية الفلسطينية، وعدد من الناشطين المصريين، اليوم السبت، بوقفة تضامنية مع أهلنا في قطاع غزة أمام مقر الجامعة العربية، قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب، للمطالبة باتخاذ موقف حاسم إزاء العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وردد المتظاهرون هتافات منددة بالعدوان، مطالبين الدول العربية بالعمل على التصدي له وتوحيد الموقف العربي خلف الهدف الفلسطيني للحصول على وضع دولة غير عضو بالأمم المتحدة، وفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الغادر بحق شعبنا الأعزل في جميع المحافل الدولية، وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحاكم الدولية.

ودعوا إلى ضرورة توفير الدعم المالي للسلطة الوطنية للتغلب على الابتزاز السياسي والمالي من قبل الجانب الإسرائيلي والدولي، والعمل على دعم وتعزيز إنجاح المصالحة الوطنية الفلسطينية.

وسلم نائب أمين سر إقليم 'فتح' في القاهرة سميح برزق، الأمين العام المساعد للجامعة لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، مذكرة تطالب بضرورة إنهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع وفك الحصار وفتح معبر رفح، ومذكرة أخرى تدعم التحرك الفلسطيني في الأمم المتحدة للحصول على صفة دولة غير عضو بالمنظمة الدولية.

وفي ايطاليا  اعتصمت العديد من المؤسسات الفلسطينية والإيطالية غير الحكومية ولليوم الثاني تنديدا بالهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة مطالبة بوقف العدوان على غزة وضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في العديد من المدن الإيطالية

وعمت الاعتصامات مدن بولونيا، بيزا، تورينو ، فولينكا، بادوفاو روما، وعبر المشاركون عن غضبهم لعجز المجتمع الدولي من التحرك الفوري وإجبار الحكومة الإسرائيلية على احترام القوانين الدولية.

ودعت جميع مناصري القانون الدولي والشرعية الدولية وحقوق إلى الإنسان إلى بذل الجهود كي تتحمل مسؤوليتها من خلال وسائل مؤثره كمقاطعة إسرائيل ثقافيا واقتصاديا، وطالبت المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة وفك الحصار وإنهاء الاحتلال.

من جهته طالب زعيم حزب اليسار والحرية نيكي فيندولا الاتحاد الأوروبي بإعادة جائزة نوبل للسلام بسبب صمته المخجل أمام ما تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

وقالت الناشطة الايطالية وعضو البرلمان الأوروبي سابقا لويزا مرغنتيني، في رسالة للمشاركين، إنه لا يكفى وقف الهجوم على غزة بل يجب على الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي إعادة القانون ووقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال أساس جميع التوترات في المنطقة.

كما شاركت الجالية الفلسطينية بالجزائر، اليوم السبت، بوقفة تضامنية مع أهلنا في غزة أمام مقر السفارة، بمشاركة ممثلي كافة فصائل العمل الوطني على الساحة الجزائري.

واستعرض سفير فلسطين لدى الجزائر حسين عبد الخالق، دوافع وأهداف العدوان الإسرائيلي الحالي، معتبرا إياه حلقة من مسلسل متواصل لإستراتيجية إسرائيلية تسعى لترسيخ الاحتلال وطمس قضيتنا الوطنية.

وأكد عبد الخالق أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكن يوما بحاجة إلى ذرائع للقيام بالعدوان، إلا أن إسرائيل تسعى من التوقيت الحالي للعدوان إلى تحقيق عدة أهداف أهمها السعي إلى ربح أصوات انتخابية على حساب الدم الفلسطيني.

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى التشويش على مسعى القيادة الفلسطينية لانتزاع اعتراف دولي بمشروعية الدولة الفلسطينية وعضويتها في الأمم المتحدة على غرار بقيه شعوب العالم.

وحيا صمود أهلنا في غزة، وأشاد بالوحدة الوطنية التي تجسدت في الميدان بغرفة عمليات مشتركة وبلا أي حسابات سوى حماية القضية الأم والدفاع عن شعبنا، داعيا إلى المزيد من التلاحم الذي من شأنه أن يفسد مخططات العدو ويثبت للعالم بأننا شعب عازم على انتزاع حقوقه المشروعة ولن تنكسر شوكته.

وأكد عبد الخالق أن شعبنا في الوطن والشتات سيواصل نضاله بكافة الأشكال لاسترجاع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وتحرير كافة الأسرى والمعتقلين.

وحيا الجزائر التي تحتفل بذكراها الخمسين للاستقلال، مؤكدا أن شعبنا على غرار الثورة الجزائرية سينتزع حقوقه المشروع عاجلا أم آجلا.

كذلك شهدت مدينة ماغوسا الواقعة في جمهورية شمال قبرص التركية، مسيرة حاشدة نصرة لقطاع غزة نصرة لقطاع غزة، واستنكاراً للحرب الإسرائيلية، شارك فيها العديد من الطلاب الفلسطينيين والعرب والأتراك وجنسيات دولية أخرى، نظمها الاتحاد العام لطلبة فلسطين في جامعة شرق البحر المتوسط في المدينة.

وطالب مسؤول اللجنة الثقافية والإعلامية في الاتحاد يزن براهمه الدول العربية والإسلامية والدولية بالقيام بواجباتها اتجاه ما يحدث في قطاع غزة من استهداف للمدنيين والمواطنين العزل، كما طالب الفصائل الفلسطينية بتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام.

كما ألقيت العديد من الكلمات من الطلبة الأتراك والأجانب أكدوا فيها وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني واستنكروا الجرائم الصهيونية.

وتظاهر في تل أبيب، الليلة، المئات من الإسرائيليين والعرب ضد العدوان على غزة، وطالبوا بوقف العملية العسكرية التي ستكون لها عواقب وخيمة.وشارك في المظاهرة شخصيات عربية ويسارية يهودية وتم رفع الأعلام الفلسطينية، وترديد الشعارات المنددة بسياسة نتنياهو وباراك وليبرمان.وحاول عدد من نشطاء اليمين الاعتداء على المتظاهرين.