السفير منصور يبعث رسائل متطابقة حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
نيويورك 15-11-2012
بعث المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير رياض منصور، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن (الهند) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول تصعيد إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، عدوانها العسكري ضد الشعب الفلسطيني، خاصة بقطاع غزة، بما فيها عمليات القتل خارج نطاق القانون، ما تسبب بخسائر في الأرواح ودمار بالممتلكات.
وذكر السفير منصور، في رسائله، أن السلطة القائمة بالاحتلال تتفاخر علنا بالقتل المتعمد للفلسطينيين وإعلانها خططاً لارتكاب المزيد من جرائم من هذا النوع، مشددا على أن هذا التصعيد، الذي لا يزال مستمراً إلى هذه اللحظة، يتطلب اهتمام المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، بهدف تفادي مزيدا من التدهور وعدم الاستقرار للوضع على الأرض.
وبين أن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، شنت اليوم غارة جوية على مدينة غزة مستهدفة عمداً، أحمد الجعبري، القيادي في 'حماس'، ما أدى إلى استشهاده ومرافقه محمد الهمص، مشيرا في هذا الصدد إلى تصريح متحدث رسمي إسرائيلي بأن هذا الاغتيال هو الأول وسوف يتبعه الكثير من مثل هذه العمليات.
وأدان السفير منصور الأعمال الإسرائيلية الإجرامية والتصريحات الاستفزازية والتحريضية من قبل المسؤولين الإسرائيليين، التي تهدف إلى إثارة العنف والتوترات بين الجانبين وترهيب وترويع السكان المدنيين الفلسطينيين.
كما ذكر السفير منصور أنه بالإضافة إلى عملية الاغتيال خارج نطاق القانون، شنت إسرائيل ضربات جوية أخرى ضد مناطق مدنية في غزة، أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 6 فلسطينيين، بينهم الطفلة رنان عرفات (7 سنوات)، وإصابة ما لا يقل عن 30 فلسطينيا آخرين، بينهم نساء وأطفال، بجروح خطيرة.
وأوضح أن الحالة في بقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، آخذة في التدهور أيضا نتيجة لاستخدام إسرائيل للقوة المفرطة وممارساتها غير القانونية ضد السكان المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأضاف أن الفلسطينيين ونشطاء دوليين نظموا اليوم مسيرات سلمية في عدة مدن في الضفة الغربية للاحتفال بالذكرى السنوية لإعلان الاستقلال الفلسطيني عام 1988 والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وقد أصيب ما لا يقل عن 6 أشخاص على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي التي استخدمت القوة المفرطة، بما في ذلك الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ضد المتظاهرين.
وأدان الأعمال الوحشية التي تقوم بها السلطة القائمة بالاحتلال، والتي تعتمد كليا على الإرهاب والقوة لترسيخ احتلالها غير القانوني للأرض الفلسطينية ولإخضاع الشعب الفلسطيني.
وشدد على ضرورة إيلاء المجتمع الدولي، بما في ذلك على وجه الخصوص مجلس الأمن، اهتماما فورياً للتصعيد العسكري الإسرائيلي والإجراءات غير القانونية التي تتخذها إسرائيل ومطالبتها بوقف عدوانها العسكري ضد الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال، بما في ذلك وقف عمليات الاغتيال خارج نطاق القانون.
وقال: 'وعلاوة على ذلك، لا بد للمجتمع الدولي من اتخاذ إجراءات لضمان حماية السكان المدنيين الفلسطينيين وفقا للأحكام ذات الصلة من اتفاقية جنيف الرابعة لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح ولوضع حد لمعاناة المدنيين الفلسطينيين'.