المالكي: نحن بصدد الترتيبات الأخيرة للتوجه للأمم المتحدة
القاهرة 12-11-2012
قال وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي: 'نحن الآن في المراحل الأخيرة للترتيبات الخاصة بتوجه القيادة الفلسطينية للأمم المتحدة للحصول على دولة غير عضو'.
وأضاف المالكي في تصريحات لـ'وفا' في مقر مندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية، 'استكملنا جميع المشاورات لصياغة القرار مع كافة الدول المختلفة واستمعنا إلى ملاحظاتها ووجهة نظرها'، مؤكدا أنه تم صياغة المسودة الأولى لمشروع القرار، وسنعممها على الدول لأخذ الملاحظات الأخيرة عليها قبل أن نقوم بالصياغة النهائية لمشروع القرار.
وأشار إلى أن هناك دولا تدعم التوجه الفلسطيني، ووفرت له كل الإمكانيات اللازمة، وهناك دول تبحث في إيجابيات وسلبيات هذا التوجه، وأخرى عارضته منذ اللحظة الأولى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.
وقال: الدول العربية والإسلامية وبالإجماع وافقت على طرح مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة لرفع مكانة فلسطين إلى دولة غير عضو على حدود 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح أن عدد الدول التي ستصوت لصالح الطلب الفلسطيني كاف لنجاح القرار، مشيرا إلى أن الرئيس محمود عباس وفودا إلى قارات العالم لتأكيد دعمها للتوجه الفلسطيني من جهة وللحصول على ملاحظاتها حول الطلب الفلسطيني من جهة أخرى.
وأكد ضرورة التصدي لسياسة الاستيطان، ودعم المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة، كون الأخير يهدف إلى الحفاظ على خيار الدولتين، على خلاف السياسة الإسرائيلية الاستيطانية المدمرة لعملية السلام، ولخيار الدولتين.
وأعرب عن أمله بأن يحقق الرئيس الأميركي باراك أوباما في ولايته الثانية، مبدأ الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وأعرب عن تفاؤله من الموقف الأوروبي الذي لن يأخذ موقفا موحدا بخصوص كيفية التصويت لصالح الطلب الفلسطيني وإنما سيترك الخيار لكل دولة كي تقرر كما كان الحال لدى التصويت في اليونسكو.
وأكد أن القيادة تعمل بكل جدية من أجل الحصول على أكبر عدد ممكن للتصويت للطلب الفلسطيني حتى يعكس هذا التصويت فعلا مثال للجهد الكبير الذي تراكم على ظهر السنوات من قبل القيادة ودعم الأشقاء العرب.
وشدد المالكي على ضرورة دعم وإسناد شعبنا في مواجهة الإجراءات والعقوبات التي من الممكن أن تتخذها الإدارة الأميركية وإسرائيل بعد التوجه إلى الأمم المتحدة، مؤكدا أهمية شبكة الأمان المالية التي تم إقرارها من قبل قمة بغداد بمنح السلطة 100 مليون دولار شهريا لمواجهة مثل هذه الأوضاع.
وشدد على أن الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الوطنية ليست وليدة اللحظة أو أنها بسبب التوجه للأمم المتحدة، بل إنها نتيجة للاحتلال وسيطرته على مقدرات شعبنا الفلسطيني وأرضه.
وقال: 'يجب على الدول العربية أن تساعدنا في هذا الظرف الصعب الذي سيواجهنا وأن تكون على قدر المسؤولية كما عودونا دائما ويجب أن تأخذ بعض الإجراءات التي تطمئن القيادة الفلسطينية في مشوارها المصيري'.
وأشاد المالكي بموقف وزير الخارجية المصري محمد عمرو الذي كان وجه رسائل لكل سفراء مصر في جميع دول العالم يحثهم على العمل من أجل دعم هذا التوجه الفلسطيني وتواصلهم مع وزراء خارجية الدول المعتمدين لديها.
وقال: 'لم يعد أمامنا لمواجهة الهجمة الاستيطانية وإنقاذ حل الدولتين، سوى التوجه إلى المؤسسة الدولية التي قامت من أجل حفظ الأمن والسلام الدوليين ومنع الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة'.
وأكد أن ردود الفعل الإسرائيلية على توجهنا هذا سببه تمسكهم باستمرار الاحتلال، وأن الضغوط التي تمارس على القيادة هذه الأيام من أطراف عديدة تهدف إلى التراجع عن هذا المطلب الحق، ولكننا لن نتراجع.