ليبرمان: إذا توجهت السلطة الى الامم المتحدة سنفككها
المصدر: القناة السابعة الإسرائيلية
6-11-2012
هدد وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان" بحل السلطة الوطنية الفلسطينية نهائيا في حال اصر الرئيس محمود عباس على التوجه الى الامم المتحدة للحصول على دولة غير عضو خلال الاسابيع القادمة.
ونقل عن مقربين من ليبرمان انه طالب وزيرة الشئون الخارجية الاوروبية بنقل رسالة حاسمة الى الرئيس محمود عباس مفادها انه لن يكون هناك سلطة فلسطينية حال اصرار الرئيس عباس على التوجه الى الامم المتحدة.
وقالت مصادر اسرائيلية ان ليبرمان طالب الرباعية الدولية مجددا بتحديد موعد لإجراء الانتخابات العامة في مناطق السلطة الفلسطينية بهدف استبدال الرئيس محمود عباس باعتباره "عقبة أمام تقدم عملية السلام".
وأفادت المصادر أن ليبرمان بعث برسائل بذات المعنى لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، ولوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، ولوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وللأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وقال ليبرمان امام طاقم الشئون الاستراتيجية في وزارته ان مكانة الرئيس عباس الضعيفة بفعل سياسته الرافضة لاستئناف المفاوضات، مما يجعلها عقبة أمام السلام، وقد آن الأوان لدراسة حل خلاق للخروج من الوضع القائم، وتقوية القيادة الفلسطينية الجديدة من خلال انتخابات عامة.
واضاف إنه كان من المقرر أن تجري الانتخابات في السلطة الفلسطينية عام 2010 إلا أنها تأجلت عدة مرات ولم يحدد حتى الآن موعد جديد لاجرائها.
وطالب ليبرمان الفلسطينيين بالدخول في حقبة الربيع العرب والثورة على الرئيس عباس واستبداله بقيادة جديدة قادرة إحراز تقدم في العملية السلمية موضحا ان لا مشكلة لاسرائيل مع انظمة الربيع العربي الجديدة وان العلاقات معها جيدة وانه قد ان الاوان للفلسطينيين لصناعة ربيعهم الخاص والتخلص من زعيمهم المنبوذ حسب وصفه.
ودعا ليبرمان سفراء بلاده في 27 دولة أوروبية إلى اجتماع عاجل نهاية الأسبوع الحالي في العاصمة النمساوية فيينا .
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الإسرائيلية إن اللقاء، الذي يشارك فيه ليبرمان، يهدف إلى التحرك لإقناع دول الاتحاد الأوروبي بمنع التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين كعضو مراقب فيها، بحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.
وبحسب المسؤول فإن زارة الخارجية الاسرائيلية ترى في موقف دول الاتحاد الاوروبي إزاء الخطوة الفلسطينية "حلقة ضعيفة لمعارضة التوجه الفلسطيني"، معتبرا أن هذا هو ما دفع ليبرمان إلى عقد الاجتماع في أوروبا على وجه الخصوص.
وأضاف المسؤول الاسرائيلي "معارضة دول الاتحاد الأوروبي ضعيفة وهم لا يهددون بأية عقوبات ضد الفلسطينيين".
وحذر من أن المساندة الاوروبية في التصويت ستؤثر بشكل أكبر وهام نحو الاعتراف بالفلسطينيين، مضيفا أن اسرائيل تعمل بكل قوتها لدى دول الاتحاد الاوروبي لدفعها إلى الاعتراض أو - على الأقل - الامتناع عن التصويت، إذا قدمت للتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح المسؤول الاسرائيلي أن ليبرمان سيطلب من السفراء إقناع الدول الأوروبية للاعتراض على التوجه الفلسطيني للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتوضيح أسباب ذلك، مضيفا أنه "سيطلب من السفراء إبلاغ رسائل واضحة بأن التوجه الفلسطيني ليس بناء وإنما مدمرا من ناحية العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية"، بحسب قوله.
كما سيطلب ليبرمان من سفراء بلاده إبلاغ الدول الأوروبية بالعقوبات التي تعتزم إسرائيل فرضها على الفلسطينيين "إذا نفذوا مخططهم والتي لن تكون قاصرة على عدم العودة للمفاوضات، وإنما ستصل الى حد وقف العلاقات".