وزارة الأسرى: إسرائيل اعتقلت 750 ألف فلسطيني منذ عام 1967
رام الله 13-4-2011
قال تقرير لوزارة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، لمناسبة قرب يوم الأسير، إن سلطات الاحتلال اعتقلت750 ألف أسير وأسيرة منذ عام1967.
وأوضح التقرير أن قرابة 6 آلاف أسير يقبعون الآن في سجون ومعتقلات الاحتلال، بينهم 37 أسيرة، و245 طفلاً، و180 معتقلاً إداريا، و12 نائباً، وعدد من القيادات السياسية، موزعين على قرابة 17 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف.
وأظهر التقرير أن الاحتلال اعتقل منذ العام 1967 نحو 12 ألف مواطنة، وعشرات الآلاف من الأطفال، ومن بين هؤلاء كان أكثر من 70000 مواطن اعتقلوا منذ بدء انتفاضة الأقصى بتاريخ 28 أيلول 2000، بينهم قرابة 850 مواطنة، و8 آلاف طفل.
ويعتبر الأسير محمود بكر حجازي أول أسير فلسطيني في الثورة الفلسطينية المعاصرة، واعتقل بتاريخ 18/1/1965، وحكم عليه آنذاك بالإعدام ولكن الحكم لم ينفذ، وفي عام 1971 جرت عملية تبادل (أسير مقابل أسير) ما بين حكومة الاحتلال وحركة فتح، وأطلق بموجبها سراح الأسير حجازي مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي 'شموئيل فايز' الذي اختطفته حركة فتح في أواخر العام 1969.
فيما تعتبر الأسيرة فاطمة برناوي هي أول مناضلة فلسطينية يتم اعتقالها، وذلك في تشرين ثاني 1967، وحكم عليها بالسجن مدى الحياة وتحررت ضمن صفقات التبادل، وتعتبر الشهيدة الأسيرة دلال المغربي هي عميدة الشهيدات حيث أن جثمانها لا يزال محتجزا منذ أكثر من ثلاثين عاما وترفض سلطات الاحتلال الإفراج عنه وعن مئات الجثامين لشهداء وشهيدات انتقاما منهم وعقابا لذويهم.
وحول الأسرى القدامى، أوضح التقرير أن 302 أسيراً معتقلا منذ ما قبل اتفاق أوسلو وقيام السلطة الوطنية في الرابع من أيار عام 1994، وأقل واحد منهم مضى على اعتقاله 17 عاماً، ومن بينهم 136 أسيراً مضى على اعتقالهم 20 عاماً وما يزيد، وهؤلاء يُطلق عليهم مصطلح 'عمداء الأسرى'، فيما قائمة 'جنرالات الصبر' وهو مصطلح يُطلق على من مضى على اعتقاله ربع قرن وما يزيد تصل مع نهاية الشهر الجاري إلى 41 أسيراً ، بينهم أسير عربي واحد من هضبة الجولان السورية المحتلة.
ومن بين 'جنرالات الصبر' يوجد 4 أسرى أمضوا أكثر من ثلاثين عاماً وهم : نائل البرغوثي، وفخري البرغوثي، وأكرم منصور، وفؤاد الرازم.
ويُعتبر الأسير نائل البرغوثي عميد الأسرى عموماً وأقدمهم حيث دخل عامه الرابع والثلاثين في الأسر، والأسير سامي يونس شيخ المعتقلين وأكبرهم سناً ( 82 عاماً ) عميد أسرى الداخل، والأسير فؤاد الرازم عميد أسرى القدس، والأسير سليم الكيال عميد أسرى قطاع غزة، فيما يُعتبر الأسير صدقي المقت من الجولان عميد الأسرى العربن وجميعهم أمضوا أكثر من ربع قرن في سجون الاحتلال بشكل متواصل.
أما الأطفال، فاعتقل عشرات الآلاف منهم منذ العام 1967، ومنذ انتفاضة الأقصى ولغاية اليوم اعتقلت قرابة 8000 طفل، منهم 245 طفلاً لا يزالون رهن الاعتقال ويشكلون ما نسبته 4.1% من إجمالي عدد الأسرى، وهناك مئات الأسرى اعتقلوا وهم أطفال وكبروا وتجاوزوا مرحلة الطفولة ولا يزالوا في السجون.
وأشار التقرير إلى أن المرأة تعرضت للاعتقال كما الرجال، وتتعرض لصنوف مختلفة من التعذيب والعزل الانفرادي والمعاملة الخاصية والحرمان، ووصل عددهن في الاعتقال إلى أكثر من 12000 معتقلة، وخلال انتفاضة الأقصى اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 850 مواطنة، بقي منهن حتى الآن 37 أسيرة، يحتجزن في أماكن لا تليق بهن، دون مراعاة لجنسهن واحتياجاتهن الخاصة، ودون توفر حقوقهن الأساسية، التي نصت عليها المواثيق الدولية والإنسانية.
ومن بين الأسيرات أمهات وفتيات قاصرات تقل أعمارهن عن 18 عاماً، وبينهم 5 أسيرات يقضين أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو عدة مرات، وهن: أحلام التميمي، وقاهرة السعدي، وسناء شحادة، ودعاء الجيوسي، وآمنة منى، وتعتبر الأسيرة أحلام التميمي الأعلى حكماً في تاريخ الحركة النسوية الأسيرة حيث تقضي حكما بالسجن المؤبد 16 مرة، وهي معتقلة منذ قرابة عشر سنوات، ووضعت أربع أسيرات مولودهن داخل السجن خلال انتفاضة الأقصى وهن: ميرفت طه من القدس، ومنال غانم من طولكرم، وسمر صبيح وفاطمة الزق من غزة، وجميعهن تحررن من الأسر .
وأكد التقرير أن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعيشون أوضاعاً استثنائية من الناحية الصحية، ويمكن القول بأن كافة الأسرى يعانون من أمراض مختلفة، نتيجة الأوضاع المعيشية وافتقار الغذاء للمواد الغذائية الأساسية، والنقص الحاد في الأغطية والملابس الشتوية والظروف القاسية التي تشهدها السجون.
وهناك قرابة 1500 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون أمراضاً مختلفة ويحتاجون لرعاية صحية مكثفة، ومنهم المئات يعانون من أمراضاً مزمنة وخطيرة ، كأمراض السرطان، والقلب، والأمراض النفسية، ومنهم من يعاني الشلل النصفي، وأمراض العظام، والعمود الفقري، ومنهم فاقدي البصر، وبعض الأطراف، وهؤلاء يحتاجون لعمليات جراحية عاجلة للتخفيف من معاناتهم ولإنقاذ حياتهم.
وبلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة 202 شهيداً، منذ العام 1967 وحتى اليوم، منهم على سبيل المثال عبد القادر أبو الفحم، وقاسم أبو عكر، وراسم حلاوة ، واسحق مراغة، وغيرهم، ومن هؤلاء الشهداء 70 معتقلاً استشهدوا نتيجة التعذيب، و51 نتيجة الإهمال الطبي، و74 نتيجة القتل العمد والتصفية المباشرة بعد الاعتقال، و7 أسرى استشهدوا نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم من قبل الجنود والحراس وهم داخل السجون.
