
م.ت.ف في ذكرى وعد بلفور: آن الآون لرفع الظلم عن شعبنا
رام الله 1-11-2012
حمّلت دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الخميس، المجتمع الدولي، وفي مقدمتهم بريطانيا، المسؤولية السياسية والأخلاقية عن بقاء أبناء شعبنا يرزح تحت الاحتلال الوحيد المتبقي في العالم، بسبب الجرم الإنساني التاريخي الذي ارتكبته بإصدار وعد بلفور القاضي بإقامة 'وطن قومي لليهود' في فلسطين، بمخالفة صارخة لقواعد القانون الدولي والإنسانية.
وقالت الدائرة في بيان أصدرته اليوم الخميس، لمناسبة مرور 95 عاما على وعد بلفور:'لقد آن الأوان للمجتمع الدولي وعلى رأسه بريطانيا للعب دور فاعل، وتقديم مبادرات جدية وملموسة لتصحيح الخطأ التاريخي الذي اقترفته بحق شعبنا الذي ما زال يدفع ثمن تواطؤ المجتمع الدولي بالكارثة الإنسانية والسياسية التي حلت به وأدت إلى اقتلاعه وتهجيره من وطنه وإحلال شعب آخر محله، وتدهور أوضاعه السياسية والاقتصادية بسبب تغاضيهم عن سياسات قوة الاحتلال الأحادية من استيطان، وتدمير الأماكن المقدسة ومحاولات تهويد القدس ومحيطها وسرقة الموارد وغيرها من الانتهاكات المنظمة التي تدمر حل الدولتين'.
وأضافت: 'إن أقل ما يمكن أن تقدمه بريطانيا ودول العالم هو تقديم الاعتذار عمّا لحق شعبنا من ظلم تاريخي، وتقديم الدعم المادي والمعنوي له من خلال تمكينه من استعادة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، ودعم التصويت لصالح دولة فلسطين بصفة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الحالي. وجعل الاحتلال يدفع ثمن احتلاله غير الشرعي وجرائمه من خلال ملاحقته في المحاكم الدولية ومحاسبته على انتهاكاته المتعمدة لحقوق شعبنا وللشرعية للدولية'.
ودعت الدائرة في هذه الذكرى الأليمة إلى توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، وتعزيز الوحدة الوطنية والانحياز إلى مصالح الشعب، لمواجهة التحديات والمخططات التصفوية، وصولا إلى الحرية وانجاز الاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وتوفير حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين حسب قرار الأمم المتحدة 194.