
الأسير العيساوي فقد 18 كيلو ويبول دما وإدارة السجون ترفض علاجه
رام الله 17-10-2012
وصف محامي نادي الأسير لؤي عكه حالة الأسير سامر طارق العيساوي (38 عاما) بأنها 'مأساوية وصعبه وقاسية في ظل التدهور السريع والمتواصل في حالته الصحية بعدما فقد 18 كيلو غراما من وزنه وأصبح يبول دما.
وقال المحامي إثر زيارته لسجن 'نفحة' الإسرائيلي، في تقرير صادر عن نادي الأسير اليوم الأربعاء، إن إدارة السجون ترفض علاج الأسير أو الإفراج عنه، وفي نفس الوقت أكد استمراره في إضرابه المفتوح عن الطعام المستمر منذ 1\8\2012 احتجاجا على إعادة اعتقاله بعد 9 أشهر من الإفراج عنه في صفقة التبادل.
وأوضح: 'حضر الأسير هزيلا لا يسير إلا بمسك ما تطاله يداه للارتكاز بأي شيء بعدما أنهكت قواه، ووجهه رأيته أكثر سوادا، وعظام وجهه باتت بارزة وكأنها هي أيضا تحاول التكلم والاحتجاج على وضعه ومستقبل خطوته التي صارت مبنية على المجهول، ناهيك عن الانخفاض الملموس في وزنه'.
وأفاد المحامي عكه، بأن إدارة السجون تواصل احتجازه في السجن مع تعمد إهماله ورفض متابعة وضعه الصحي.
وقال الأسير للمحامي 'ما زالت ألام الظهر والمفاصل والعظام بازدياد، ومنذ عدة أيام أصبحت أعاني من آلام الكليتين بشكل لا يحتمله البشر'. وخسر سامر 18 كيلو غراما من وزنه.
وذكر أنه يمضي يومه وليله طريح الفراش ولا يقف للعدد الذي تجريه إدارة السجون، مؤكدا أنه لا يقوم إلا للمحامي أو للعيادة، موضحا أنه يعتمد على الكليكوز والفيتامينات ومع ذلك فوضعه في تراجع مستمر فازدادت معدلات إصابته بالإغماء وسقوطه أرضا، وأصبح يعاني من نزول دم باستمرار مع البول، مضيفا 'أن الطبيب أبلغه وبشكل رسمي أن حالته تستوجب نقله للمستشفى الذي سيتم بأي وقت لعدم تمكن عيادة السجن من مجاراة أي تطور يحدث له، ناهيك عن موقع سجن 'نفحة' البعيد جدا عن أي مستشفى آو مركز طبي'.
وقال الأسير العيساوي، 'رغم كل هذه المصاعب أخذوني مرة أخرى في 'البوسطة' للمحكمة المركزية في القدس، وخرجت يوم الأربعاء الماضي وأعادوني الأحد وتشاجرت معهم ليقيني بعدم وجود جلسة، والمحكمة استغربت الأمر'، عندما تأكدت شكوك سامر بتكرار المحاكم الوهمية صرخ بعناصر 'النحشون' إنهم شركاء في الجرائم ضد الأسرى، وفيما بعد علم أن نقله جاء لمنعه من مقابلة أعضاء الكنيست الإسرائيلية الذين حضروا لزيارته، علما أنهم استخدموا نفس الأسلوب عندما نقلوه في المرة الأولى لمنع الصليب من زيارته.
وذكر سامر أن الإدارة قبل نقله مارست معه الكذب فأبلغته بأنهم سينقلونه بسيارة خاصة ويعود حالا إلا أنهم نقلوه بشاحنة كبيرة بكراسي حديدية وأعادوه في اليوم الرابع.