
الضميري: الذهاب للأمم المتحدة يكسر المحاولة الإسرائيلية لفرض دور وظيفي للسلطة
رام الله 16-10-2012
قال المفوض السياسي العام اللواء عدنان الضميري إن الذهاب إلى الأمم المتحدة يكسر المحاولة الإسرائيلية لفرض دور وظيفي للسلطة الوطنية.
وأضاف الضميري، خلال ندوة نظمتها هيئة التوجيه السياسي والوطني، بالتعاون مع هيئة المتقاعدين العسكريين، امس الاثنين، بعنوان 'عضوية فلسطين في الأمم المتحدة'، أن حصول فلسطين على دولة غير عضو بعد تعذر الحصول على دولة كاملة العضوية، يفتح الأبواب أمام فلسطين والقضية الفلسطينية لتغيير قواعد اللعبة.
وأشار إلى أنه بدلاً من الحديث عن أراض متنازع عليها، سيصبح الأمر أن دولة تحتل أرض دولة أخرى، ما يترتب عليه قدرة فلسطينية على الدخول إلى مؤسسات دولية كانت حصراً للدول، ومواجهة إسرائيل أمامها مثل محكمة الجنايات الدولية، إضافة إلى إتاحة المجال للدخول إلى باقي منظمات ومؤسسات الأمم المتحدة.
وقال: 'لن نوهم أنفسنا أننا بعد حصولنا على رفع مكانة فلسطين إلى دولة، أن الاحتلال سيرحل في اليوم التالي، لكننا نكون بذلك خطونا خطوة تجاه تثبيت حقوقنا الوطنية وكسرنا حالة الجمود التي يحاول الاحتلال فرضها علينا، وفتحنا آفاقاً جديدة للصراع السياسي والحقوقي والدبلوماسي في العديد من المنابر والمؤسسات الدولية؛ من أهمها قدرتنا على الانضمام لعضوية الدولة الموقعة على اتفاقية جنيف، وما يترتب عليها من التزامات على المحتل، وإنهاء الجدل حول وجود دولة فلسطين كشخصية قانونية'.
وتحدث اللواء الضميري عن الأسباب التي أدت بالقيادة الفلسطينية إلى اتخاذ قرار التوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على صفة دولة غير عضو، محملاً الاحتلال وحكوماته المتعاقبة المسؤولية في وصول مسيرة المفاوضات إلى طريق مسدود، مبينا أن المفاوضات انطلقت أصلاً للوصول إلى حل الدولتين، وما قامت به حكومات الاحتلال على مدى سنوات طويلة من المفاوضات من استيطان وتهويد للقدس والتنكر للاتفاقات الموقعة لم يدع مجالا لأي تفاوض على حل دولتين.
وأشار إلى أن الضغط على السلطة الوطنية سيزداد حتى نصل بالنتيجة إلى وضع مادي صعب وغير مسبوق، وقال: 'لكنني أؤكد أن هذا الوضع لن يطول، فبقاء السلطة الوطنية وعدم انهيارها هو ضرورة فلسطينية وإقليمية ودولية، وهذا البقاء لا يجب أن يكون مرتبطاً بما تخطط له إسرائيل بحشر السلطة بدور وظيفي أمني ومالي'.
وأكد أنه ثبت بالتجربة أن حركة 'حماس' ترفض الشراكة الوطنية، وتسعى جاهدة لترسيخ الانقسام والتساوق مع المخططات المشبوهة التي تحاول قذف غزة في وجه مصر من خلال مشروع ما سمي بالسوق الحرة، ومحاولة الدخول إلى منظمات وهيئات إقليمية ودولية كبديل عن منظمة التحرير الفلسطينية.
واعتبر اللواء الضميري أن كل ما تقوم به 'حماس' من رفض الانتخابات، وتنفيذ اتفاق الدوحة لا يصب في المصلحة الفلسطينية، وأن شعبنا من حقه أن يحاسب كل من يضر بمستقبله.
وأثنى على دور المتقاعدين العسكريين الممتد من الثورة الفلسطينية، وحتى العودة للوطن والمساهمة في بناء مؤسسات السلطة الوطنية، مؤكدا أن المناضلين لا يتقاعدون فهم مستمرون في أداء واجبهم الوطني للوصول إلى الأهداف الوطنية بالتحرر والاستقلال.
بدوره، ثمن رئيس هيئة المتقاعدين العسكريين اللواء صلاح شديد ما تقدم به اللواء الضميري، ودور هيئة التوجيه السياسي والوطني بحماية وصناعة الوعي الوطني الفلسطيني، مؤكداً أن المتقاعدين العسكريين، هم أصحاب رسالة وطنية لن تنتهي إلا بزوال الاحتلال وتحقيق الأهداف التي ناضل شعبنا من أجلها.