السفير منصور يبعث رسائل متطابقة حول استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا
نيويورك 9-10-2012
بعث المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير رياض منصور، اليوم الاثنين، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (غواتيمالا) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول مواصلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، حملتها العسكرية ضد شعبنا الفلسطيني بقطاع غزة المحاصر.
وأضاف السفير منصور، في رسائله، أن إسرائيل تواصل حملتها العسكرية ضد شعبنا بغزة، في انتهاك خطير للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والأحكام ذات الصلة فيما يتعلق بحماية المدنيين في الصراعات المسلحة، وحظر الأعمال الانتقامية والعقاب الجماعي ضد السكان المدنيين تحت الاحتلال.
وذكر أن إسرائيل قامت بسلسلة من الهجمات العسكرية، بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القضاء ضد المدنيين الفلسطينيين، ما تسبب بسقوط ضحايا، وإحداث دمار على نطاق واسع، كما أسفرت هذه الهجمات الوحشية عن استشهاد المواطن عبد الله حسن مكاوي الذي تم استهدافه عمدا بينما كان يستقل دراجته النارية في رفح، فضلا عن إصابة أكثر من 15 مدنيا، بينهم خمسة أطفال.
وأضاف أن إسرائيل أطلقت عدة قذائف مدفعية على بلدتي القرارة وخزاعة شرق خان يونس، ما أسفر عن إصابة خمسة مدنيين فلسطينيين.
وتطرق السفير منصور إلى تصعيد المستوطنين الإسرائيليين لحملتهم الإرهابية ضد المدنيين الفلسطينيين ومدنهم وقراهم في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية بشكل شبه يومي، بما في ذلك تدمير شتلات الزيتون المزروعة حديثا وما لا يقل عن 60 شجرة كرمة في أراض فلسطينية خاصة بقرية الخضر قرب بيت لحم، وإحراق عشرات أشجار الزيتون في قرية بيتللو قرب رام الله.
وتابع أن المستوطنين هاجموا دير القديس فرنسيس في القدس وكتبوا عليه كتابات معادية للمسيحية، مضيفا أنه في يوم الجمعة 5 أكتوبر 2012، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة وأطلقت قنابل غازية على المصلين بعد محاولة مجموعة من المستوطنين دخول باحات المسجد ما تسبب بإصابة عدد من المصلين.
وذكر أنه خلال هذا العام وحده، نفذ المستوطنون وقوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 60 هجوماً ضد حرمة الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وبين السفير منصور أن إفلات المستوطنين الإسرائيليين من العقاب يرجع لعدم قيام الحكومة بمحاسبتهم ومساءلتهم، مؤكدا أن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، هي المسؤولة عن كل الجرائم التي ترتكب من قبل المستوطنين الذين تم نقلهم إلى الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي.
وشدد على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته القانونية في هذا الصدد، واتخاذ التدابير اللازمة لمساءلة إسرائيل عن هذه الهجمات الإجرامية والاستفزازية والعنصرية ضد السكان المدنيين الفلسطينيين، وإجبارها على وقفها، ووضع حد للعدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفع الحصار غير القانوني واللاإنساني المفروض عليه.