'شؤون الأسرى': إدارة السجون لم تلغ سياسة العزل الانفرادي
رام الله 22-9-2012
أفاد تقرير صادر عن وزارة الأسرى، اليوم السبت، بأن إدارة سجون الاحتلال بدأت تتنصل من الاتفاق الذي وقع مع الأسرى يوم 14/5/2012 بعد إضراب عن الطعام استمر 30 يوما، والذي يقضي بإنهاء العزل الانفرادي وإخراج كافة المعزولين.
وأضاف تقرير الوزارة، أن إسرائيل قامت بإخراج 17 أسيرا من العزل، وأبقت على أسيرين هما ضرار السيسي، وعوض الصعيدي، ولكنها لم تلغ سياسة العزل سواء الانفرادي أو الجماعي، وقامت مؤخرا بنقل الأسير أحمد سعدات إلى العزل الانفرادي الجماعي في سجن 'هداريم'.
وكشف التقرير الوزارة أن الأسير عماد راجح مصطفى سرحان من مدينة حيفا والمحكوم مؤبد وعشر أعوام لا يزال يقبع في العزل منذ 4 سنوات، ولم يتم إخراجه من العزل حسب اتفاق الأسرى مع إدارة سجون الاحتلال.
وقال محامي وزارة الأسرى كريم عجوة الذي زار الأسير سرحان في عزل سجن عسقلان، إن الأسير تنقل خلال الأربع أعوام بين العديد من زنازين العزل في السجون وأنه يتواجد في عزل عسقلان منذ 3 شهور.
وأفاد عماد سرحان للمحامي عجوة أن أسباب عزله غير معروفة وبقرار من 'الشاباك' الإسرائيلي، وعندما قدم احتجاجا على عزله أبلغوه أن ملفه سري وسبب عزله أنه خطير على أمن السجانين.
وأشار سرحان إلى أنهم يقومون بتجديد عزله كل 6 شهور، وآخر مرة جدد له العزل كانت بتاريخ 25/5/2012.
وأوضح أنه يتواجد في زنزانة لوحده، مساحتها صغيرة جدا وظروفها سيئة تفتقد للحد الأدنى من المقومات الصحية والإنسانية، وأنه ممنوع من الزيارات منذ ثلاثة أعوام ونصف.
وتعتبر سياسة العزل الانفرادي من أخطر السياسات المتبعة في السجون، حيث مورست بحق المئات من الأسرى الذين قضى بعضهم 12 عاما في العزل الانفرادي كالأسرى: حسن سلامة، وأحمد المغربي ومحمود عيسى، وغيرهم.
وكان مطلب إنهاء العزل الانفرادي المطلب الأساسي لإضراب لأسرى الذي بدأ يوم 17/4/2012 واستمر 30 يوما، حيث انتهى باتفاق بإخراج المعزولين، ولكن إدارة السجون وأجهزتها الأمنية أبقت عدد من الأسرى في العزل ولم تلغ العزل الانفرادي كسياسة مطبقة بحق المعتقلين.
وتمارس بحق الأسرى المعزولين سياسة وحشية فإضافة إلى العزل في زنازين سيئة جدا، فإن الأسرى المعزولين حرموا من زيارات عائلاتهم فترات طويلة، وعوقبوا بالحرمان من الكنتين ومن إدخال الصحف والكتب.
ويتعرض الأسرى المعزولين للإهمال الطبي ما يؤدي إلى تدهور في أوضاعهم الصحية، إضافة إلى اعتداء السجانين عليهم، فالأسير عوض الصعيدي تعرض لاعتداء وحشي بالضرب المبرح والعصي في زنازين عزل سجن رامون.
ويعاني الأسير ضرار السيسي من مشاكل صحية عديدة وضعف في النظر وآلام في الركبة اليسرى والظهر، بسبب ظروف الزنزانة وشدة الحرارة والرطوبة التي تزيد من سوء وضعه الصحي.