ليبرمان يواصل حملة التحريض على الرئيس ويدعو لنزع الشرعية عنه
القدس 26-8-2012
واصل وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان، حملته ضد الرئيس محمود عباس، وطالب حكومة إسرائيل باعتبار الرئيس ليس شريكا شرعيا في عملية السلام في حال توجه مجددا للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.
وقال ليبرمان في لقاء مع صحيفة هآرتس العبرية، إن السبب الرئيسي الذي دفعه إلى إرسال رسالة إلى وزراء خارجية الرباعية الدولية يطالب فيها بإجراء انتخابات في السلطة الفلسطينية من أجل التخلص من الرئيس عباس، أن السلطة الفلسطينية جددت مطالبتها بالاعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة بشكل أحادي الجانب.
وقال ليبرمان، 'الكل يتساءل لماذا الآن قمت بإرسال الرسائل إلى الرباعية الدولية؟ لأن الرئيس عباس سيصل إلى الأمم المتحدة في شهر أيلول لإلقاء كلمة سيهاجم من خلالها إسرائيل وسيؤجل طلب الاعتراف بفلسطين كدولة مراقبة في الأمم المتحدة لشهر تشرين الثاني لكي لا يحرج الرئيس أوباما قبل الانتخابات'.
وكشفت هآرتس النقاب عن أن السلطة الفلسطينية أرسلت رسالة شديدة اللهجة إلى نتنياهو، تطالبه بتفسيرات حول تصريحات ليبرمان الأخيرة، وأن أقوال ليبرمان لا تمثل الحكومة الإسرائيلية.
ويدعي ليبرمان في اللقاء أن إسرائيل لم تتخذ في السنوات الثلاث الأخيرة أي إجراء ضد السلطة الفلسطينية وإنما كانت ترد على المواقف الفلسطينية أمام الأوروبيين والأميركيين من أجل الحفاظ على الهدوء بكل ثمن.
وقال ليبرمان، 'على إسرائيل أن تبادر إلى اتخاذ قرارات لكي تحبط توجه الرئيس عباس إلى الأمم المتحدة حتى شهر تشرين الثاني'. وأضاف أن على الحكومة توجيه إنذار للرئيس عباس بأنه في حال عدم عودته إلى المفاوضات ومواصلة توجهه للأمم المتحدة فإنه من ناحية إسرائيل ليس شريكا في عملية السلام ولن تتحدث معه إسرائيل.
وتابع ليبرمان: 'علينا البدء بحملة لنزع الشرعية عن أبو مازن وعدم انتظار شهر تشرين الثاني لإطفاء الحرائق– كما فعلنا حتى الآن. الرئيس عباس يدير حملة إرهابية سياسية ونزع الشرعية عن إسرائيل بتشجيع مقاطعة إسرائيل وتقديم دعاوى في الخارج ضدها والتحريض عليها، علينا نزع الشرعية عنه بعد الانتخابات الأميركية بيوم واحد'.
وقال: يجب الضغط المكثف على الرئيس عباس ويجب معاقبته سياسيا واقتصاديا. لدينا الكثير من الإجراءات التي من شأنها أن نلوح بها أمام الرئيس عباس لكي يشعر أنه لا ينبغي عليه القيام بأي إجراء، وعلينا الأفعال وليس فقط الأقوال'.