التاريخ : الخميس 16-05-2024

السفير دبور يلتقي قيادة حركة فتح في منطقة البقاع    |     الرئيس يجتمع مع ملك البحرين    |     الرئيس يجتمع مع ملك الأردن في المنامة    |     الرئيس يجتمع مع نظيره المصري في المنامة    |     الرئيس أمام قمة المنامة: قررنا استكمال تنفيذ قرارات المجلس المركزي بخصوص العلاقة مع دولة الاحتلال    |     "أوتشا": توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة يكاد يكون مستحيلا بسبب نقص تدفق الوقود    |     الرئيس يجتمع مع نظيره العراقي    |     "العدل الدولية" تبحث اليوم طلب جنوب إفريقيا إصدار أمر بوقف هجوم الاحتلال على رفح    |     ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35272 والإصابات إلى 79205 منذ بدء العدوان    |     بمشاركة الرئيس: انطلاق أعمال "القمة العربية الـ33" في البحرين    |     الخارجية تطالب بتعزيز آليات محاسبة إسرائيل على جرائمها بحق المعتقلين    |     الرئاسة تثمن مواقف الصين الداعمة لشعبنا وتدعم حقها في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها    |     السفير دبور يستقبل السفير الجزائري    |     السفير دبور يلتقي قيادة حركة فتح في منطقة بيروت    |     السفير دبور يلتقي قيادة حركة فتح في منطقة الشمال    |     الرئيس يهنئ أمير الكويت بتشكيل الحكومة الجديدة    |     "فتح" تنعى عضو المكتب السياسيّ للجبهة الديمقراطيّة القائد الوطني طلال أبو ظريفة    |     الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم ما يهدد بكارثة إنسانية    |     شهداء وجرحى في تجدد غارات الاحتلال على جباليا شمال قطاع غزة    |     "الأونروا": 360 ألف نازح من رفح خلال الأسبوع الماضي    |     أبو الغيط والمسلم: القضية الفلسطينية حاضرة بقوة على أجندة أعمال القمة العربية بالبحرين    |     رئيس الوزراء يشكر في اتصال هاتفي القائمين على مبادرة "سند" لجمع 2 مليار دولار لإغاثة أهلنا في غزة    |     رفح.. شوارع وأسواق مقفرة و"خوف" من المجهول    |     مع دخول العدوان يومه الـ216: عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين جراء قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غز
أخبار الرئاسة » الرئيس يدعو قمة التضامن الإسلامي لدعم الإستراتيجية الفلسطينية متعددة القطاعات بالقدس
الرئيس يدعو قمة التضامن الإسلامي لدعم الإستراتيجية الفلسطينية متعددة القطاعات بالقدس

الرئيس يدعو قمة التضامن الإسلامي لدعم الإستراتيجية الفلسطينية متعددة القطاعات بالقدس

 

-دعا إلى مساندة سعي دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة

-أعرب عن قلقه من الأحداث الدامية التي تشهدها سوريا الشقيقة

 

مكة المكرمة 16-8-2012

دعا الرئيس محمود عباس، زعماء وقادة العالم الإسلامي إلى دعم  الإستراتيجية الفلسطينية متعددة القطاعات الخاصة بالقدس، والتي تم اعتمادها في الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية.

كما دعا سيادته إلى مساندة سعي دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وكذلك في الحصول على اعتراف الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، وصولاً الى حل قضايا الوضع النهائي كافة، وعلى رأسها قضية اللاجئين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.

وقال في كلمته أمام الدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في مكة المكرمة الليلة: 'إننا في فلسطين شعباً وقيادة نعول عليكم، في دعم صمود شعبنا وثباته على ترابه الوطني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967، هو مسؤولية عربية - إسلامية - دولية مثلما هو مسؤولية فلسطينية، فنحن بكم وبدعمكم بعد الله نكون أقوى وأعز من اجل توفير الموارد الضرورية للحفاظ على مدينة القدس'.

وفي معرض حديثه عن الانقسام والمصالحة الفلسطينية، شدد سيادته بما لا يقبل التأويل على 'أن المصالحة لا يمكن أن تتم أو تكتمل بدون إجراء الانتخابات، التي هي حق أصيل ومشروع للشعب الفلسطيني'.

وتقدم الرئيس محمود عباس، من خادم الحرمين الشريفين بجزيل الشكر والامتنان على تقديمه منحة مالية إضافية فوق ما تقدمه المملكة العربية السعودية بقيمة 100 مليون دولار، وشكر كل الدول الصديقة والشقيقة التي قدمت مساعدات لنا، آملا من زعماء وقادة العالم الإسلامي مساعدة السلطة الوطنية لتجاوز الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها الآن.

وأعرب سيادته عن بالغ ألمه وقلقه من الأحداث الدامية التي تشهدها سوريا الشقيقة، وقال 'نأمل أن تنتهي لتخرج منها موحدةً ومستقرةً وآمنة حفاظاً على شعبها ومكانتها في جسم الأمة الإسلامية'.

 

وفيما يلي النص الكامل لكلمة سيادته:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

'سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير' صدق الله العظيم

الأخ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله،

الإخوة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والسيادة،

الإخوة أصحاب المعالي والسعادة،

الأخ البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي،

الأخ الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي،

أيتها الأخوات والإخوة،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود بداية أن أعبر عن خالص الشكر، وعميق التقدير لأخي خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، على مبادرته النبيلة بالدعوة لعقد هذه الدورة الاستثنائية لمؤتمر القمة الإسلامي، وكذلك على مبادرة جلالته لإنشاء مركز للحوار الإسلامي هنا في رحاب هذه الديار الطاهرة المقدسة، وفي هذه اللحظات المفعمة بالإيمان والروحانية، ليكون اجتماعنا في ظل هذه الأجواء الطيبة، بشير خير وتوفيق، لمواجهة التحديات الجسام التي تقف في وجه أمتنا، ومن أجل لم شمل الأمة، ودرء المخاطر عن أبنائها، وتعزيز عرى التضامن الإسلامي، التي نحن أحوج ما نكون لها في هذه الأيام، أكثر من أي وقت مضى.

وليكن عملنا جميعاً مصداقاً لقوله تعالى:

'إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون'

صدق الله العظيم

الأخ رئيس المؤتمر،

الإخوة القادة،

إنني آتيكم من الديار الفلسطينية المقدسة، أحمل هموم أبناء بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، والتي لا ريب عندي، أنها هي الأخرى إحدى همومكم الكبرى.

إن فلسطين، أيها الإخوة، لا زالت تعاني ويلات الاحتلال الإسرائيلي البغيض، الذي حول حياة مواطنينا اليومية إلى جحيم لا يطاق، فالقدس تُهود، والحفريات تحت أساسات المسجد مستمرة بهدف تقويض بنيانه؛ إضافة لسعيهم لتحويل باحات المسجد الأقصى إلى حدائق ومنتزهات عامة.

أما على مستوى باقي الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، فالاستيطان في زحفٍ مستمر، والحواجز العسكرية، تقطع أوصال الضفة الغربية، وتحول دون تمكن شعبنا من العيش بحرية وكرامة في وطنه، وعلى نحو لا يمكنه من زيادة إيراداته وتنمية اقتصاده، والاحتلال يملأ سجونه بالالآف من شبابنا، وينتهك الحريات الأساسية لشعبنا، ويحاصر قطاع غزة الذي لا زال يئن ويعاني جراء هذا الحصار الظالم.

هذه السياسات والممارسات الإسرائيلية أدت إلى تعطيل عملية السلام والمفاوضات.

الأخ الرئيس،

إننا في فلسطين شعباً وقيادة نعول عليكم، أيها الأشقاء الأعزاء، في دعم صمود شعبنا وثباته على ترابه الوطني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967، هو مسؤولية عربية –إسلامية - دولية مثلما هو مسؤولية فلسطينية، فنحن بكم وبدعمكم بعد الله نكون أقوى وأعز من أجل توفير الموارد الضرورية للحفاظ على مدينة القدس، فتلك الموارد هي الزيت الذي أوصى به سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ليرسل للأقصى ممن لم يستطع أن يأتيه فيصلي فيه، ونستهجن بهذه المناسبة الدعوات بتحريم زيارته.

ونأمل أيها الأشقاء الأعزاء أن نحصل على دعمكم أيضا للإستراتيجية الفلسطينية متعددة القطاعات الخاصة بالقدس، والتي تم اعتمادها في الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية، وكذلك نتطلع إلى دعمكم ومساعدتكم في سعي دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وكذلك في الحصول على اعتراف الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، وصولاً إلى حل قضايا الوضع النهائي كافة، وعلى رأسها قضية اللاجئين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.

الأخ الرئيس،

الإخوة القادة،

إن فلسطين وشعبها اليوم تتقدم من خادم الحرمين الشريفين بجزيل الشكر والامتنان على تقديمه منحة مالية إضافية فوق ما تقدمه المملكة العربية السعودية بقيمة 100 مليون دولار، والشكر موصول لكل الدول الصديقة والشقيقة التي قدمت مساعدات لنا، آملين منكم دعمنا لتجاوز الأزمة المالية الخانقة التي نمر بها الآن.

الأخ الرئيس،

لا نخفي عليكم إننا لازلنا نعاني من الانقسام، الذي نعمل من أجل إنهائه، حيث تم توقيع اتفاقات الدوحة والقاهرة لتحقيق المصالحة، وهنا أود أن أوضح بشكل لا يقبل التأويل أن المصالحة لا يمكن أن تتم أو تكتمل بدون إجراء الانتخابات، التي هي حق أصيل ومشروع للشعب الفلسطيني.

الأخ الرئيس،

إن أمام مؤتمرنا هذا الكثير من القضايا والتحديات، التي يجب العمل على حلها.

وفي هذا الإطار، فإننا نتابع ببالغ الألم والقلق الأحداث الدامية التي تشهدها سوريا الشقيقة والتي نأمل أن تنتهي لتخرج منها موحدةً ومستقرةً وآمنة حفاظاً على شعبها ومكانتها في جسم الأمة الإسلامية.

ختاماً، اسمحوا لي أن أجدد التعبير عن خالص الشكر وفائق التقدير، لكم أخي خادم الحرمين الشريفين، على دعوتكم الكريمة لهذا المؤتمر وعلى حفاوة الضيافة والاستقبال الذي لقيناه في هذه الديار الطاهرة المقدسة والمباركة والعامرة على الدوام بمشيئة الله عز وجل، وأشكركم إخوتي القادة جميعاً على دعمكم ومساندتكم لفلسطين، وأثمن عالياً كل جهد بذل من أجل الإعداد والتنظيم لهذا المؤتمر، في المملكة العربية السعودية، ومنظمة التعاون الإسلامي، سائلاً الله عز وجل أن يسدد خطانا، ويوفقنا للخروج بالقرارات والتوصيات التي تعود على شعوبنا وبلداننا بالخير العميم.

وأود في النهاية أن أشكر الأخ الرئيس التركي عبد الله غول على مبادرته لتفعيل اللجنة الدائمة للدعم الاقتصادي وبإعداد الوثيقة الإستراتيجية لهذا الغرض.

بسم الله الرحمن الرحيم

'وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون' صدق الله العظيم

                                                    والسلام عليكم

 

 

2012-08-16
اطبع ارسل