الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال تحذر من تعذيب الاحتلال للأطفال لانتزاع الاعترافات
رام الله 24-7-2012
حذرت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، اليوم الثلاثاء، من اتباع الاحتلال الإسرائيلي لسياسة العزل الانفرادي بحق الأطفال لفترات طويلة، والمترافق مع التعذيب وسوء المعاملة، لانتزاع اعترافات تستخدم كأدلة إدانة ضد الأطفال من قبل المحاكم العسكرية الإسرائيلية.
وقالت الحركة، في بيان صحفي وصلت لـ'وفا' نسخة عنه، إن 'إسرائيل تعمد إلى حبس الأطفال انفراديا إلى فترات طويلة قد تصل إلى 20 يوما، يترافق معه التعذيب والعنف الجسدي، والتهديد، وسوء المعاملة، وظروف معيشية صعبة جدا، ضمن سياسة منظمة وممنهجة تهدف إلى تحطيم روحهم المعنوية، لانتزاع اعترافات منهم بالضغط والإكراه، واستخدامها في المحاكم'.
وأشار البيان، الذي جاء تعليقا على بيان مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد فولك، إلى أن بعض حالات الاحتجاز في الحبس الانفرادي بحق الأطفال خلال الشهر الماضي، حيث احتجز الطفل خالد (15 عاماً) لمدة خمسة أيام لأنه بدأ إضراباً عن الطعام، واحتجاز طفل آخر يبلغ من العمر 16 عاماً ولمدة سبعة أيام كعقوبة بسبب رفعه العلم الفلسطيني في زنزانته، فيما قضى طفل آخر يبلغ من العمر 16 عاماً، 12 يوماً في الحبس الانفرادي خلال استجوابه في مركز تحقيق الجلمة.
وكان فولك قد أدان في وقت سابق، استخدام إسرائيل للحبس الانفرادي ضد الأطفال، حاثاً الاحتلال على معاملة الأطفال المعتقلين وفقاً للقوانين الدولية لحقوق الإنسان، موضحاً أن إسرائيل تستخدم الحبس الانفرادي كعقاب للأطفال الراغبين بالاحتجاج سلمياً على ظروف اعتقالهم، بإضرابهم عن الطعام، وهو ما يعتبر انتهاكا واضحا لحقوق الأطفال المعتقلين.
وقال فولك إن 'استخدام إسرائيل للحبس الانفرادي بحق الأطفال يشكل انتهاكاً صارخاً لمعايير حقوق الإنسان الدولية'، مؤكدا أن هذا النمط من سوء المعاملة من هو أمر غاية في الخطورة، وانتهاك لحقوق الإنسان، وتأثير سلبي على الصحة العقلية والجسدية للأطفال المعتقلين'.
وندد فولك بحرمان إسرائيل الأطفال من زيارات العائلية وزيارات المحامين خلال فترات التحقيق، مشدداً على ضرورة احترام إسرائيل لحقوق الأطفال والحفاظ على كرامتهم.
يُذكر أن سياسة الحبس الانفرادي كانت أدانتها أيضاً لجنة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالممارسات الإسرائيلية في الأرض المحتلة في تقريرها الأخير، الذي أصدرته في أعقاب زيارتها للمنطقة.