الرئيس يؤكد أهمية التوصل إلى اتفاق سلام دائم وعادل في المنطقة
روما 17-7-2012
عبر الرئيس محمود عباس، ونظيره رئيس الجمهورية الإيطالية جورجو نابوليتانو، اليوم الثلاثاء، عن أملهما بالتوصل إلى سلام عادل ودائم في المنطقة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب لقاء الرئيسين في قصر الجمهورية الإيطالية كويريناله بالعاصمة الإيطالية روما.
وشكر الرئيس الحكومة والشعب الإيطالي لموقفهم الإيجابي والصديق إلى جانب شعبنا وإلى جانب السلام والتعايش وقال سيادته: 'نشكر إيطاليا لدعمها المخلص للقضية الفلسطينية ونأمل أن تقوم بدور إيجابي لصالح عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل'.
وأضاف، يلمس كل فلسطيني مستوى الدعم الإيطالي سواء في عملية بناء مؤسسات الدولة أو في مجال تطوير البنية التحتية في إطار دعم مشاريع البلديات وكذلك في مجال التعليم والصحة والأمن.
وقال: 'استعرضنا مع الرئيس مجمل الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، في سبيل تطوير العلاقات الثنائية وتكثيف المشاورات السياسية كما جرى اليوم بين وزير الخارجية الإيطالي والفلسطيني وكذلك ضرورة انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين في الوقت المناسب للطرفين'.
وقال، 'بحثنا مع فخامة الرئيس الإيطالي آخر مستجدات ما وصلت إليه عملية السلام، كما بحثنا سبل دفعها إلى الأمام وتحقيق الاستقرار والأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط، كما أكدنا استعداد الجانب الفلسطيني للعودة للمفاوضات في حال أوفت إسرائيل بالتزاماتها، ونحن نعرف أن إيطاليا لها علاقات طيبة مع إسرائيل وهذا شيء جيد ونتمنى أن تلعب دورها كالعادة في هذا المجال، كذلك أطلعنا فخامة الرئيس على آخر مستجدات المصالحة الفلسطينية وأهمية إنجازها بأسرع وقت ممكن وتبادلنا الرأي والمشورة حول ما يجري في العالم العربي ومنطقتنا، خاصة ما يسمى الربيع العربي'.
وقال الرئيس: أود أن أشكر الرئيس جورجو نابوليتانو على استقباله لنا اليوم هنا في روما، وانتهز الفرصة لنشكر الحكومة والشعب الايطالي الصديق على كل ما يقدمونه للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأضاف: نود الإشادة بمستوى العلاقات الثنائية، فقد شهدت السنوات الأخيرة العديد من الزيارات عالية المستوى بين البلدين، والتي كان آخرها زيارة الرئيس نابوليتانو لمدينة بيت لحم العام الماضي، وإعلانه في ذلك الوقت رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وكذلك زيارة رئيس الوزراء ماريو مونتي لرام الله منذ ثلاثة أشهر.
من جهة، أشاد نابوليتانو بجهود الرئيس عباس في تحقيق السلام وبناء الدولة الفلسطينية، وتمنى له كل النجاح في مبادراته وسعيه لحل القضية الفلسطينية.
وأكد نابوليتانو ضرورة أن تكون هناك خطوات حقيقية في منطقة تشهد تغيرات سريعة مثل منطقة الشرق الأوسط خاصة وأن الطريق طويلة وصعبة ولكننا نعتقد أن الظروف موجودة من أجل فتح الطريق أمام السلام.
وقال إن إيطاليا شعبا وحكومة تتتبع وباهتمام كبير جهود الرئيس عباس الرامية لوحدة الشعب الفلسطيني ولسلام دائم في الشرق الأوسط.
وتمنى الرئيس الإيطالي أن تبدي إسرائيل الاهتمام الكبير لمطالب شعبنا الفلسطيني.
يذكر أن اللقاء تناول الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في الأرض الفلسطينية وعملية السلام والتعنت الإسرائيلي المستمر، من خلال الاستمرار بسياسة الاستيطان والممارسات القمعية، وكذلك العلاقات الثنائية التي تجمع الشعبين الإيطالي والفلسطيني، وطرق تطويرها وآخر تطورات المصالحة الفلسطينية والوضع على الساحة العربية.
