الرئيس بمؤتمر مع باروسو: تعليق عمل لجنة الانتخابات المركزية
بغزة يعني تعطيل المصالحة
باروسو: الاتحاد الأوروبي ملتزم بدولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة
رام الله 8-7-2012
قال الرئيس محمود عباس إن تعليق عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة يعني تعطيل المصالحة التي تم الاتفاق عليها في كل من الدوحة والقاهرة.
وأضاف سيادته، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، مساء اليوم الأحد، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، 'أبلغت باروسو بمفاجئتنا يوم الاثنين الماضي بإيقاف نشاطات لجنة الانتخابات المركزية التي بدأت في غزة، ولا نعرف الأسباب وهذا يعني تعطيل المصالحة الفلسطينية التي تم الاتفاق عليها في كل من الدوحة والقاهرة'، مؤكدا سيادته استمرار جهود القيادة من أجل إتمام المصالحة الوطنية.
وأعرب الرئيس عن شكره لرئيس المفوضية الأوروبية على كل الدعم الذي يقدم من قبل الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية للشعب الفلسطيني، وقال إن باروسو افتتح اليوم كلية الشرطة المدعومة أساسا من قبل الاتحاد الأوروبي، وهي إحدى علامات الدعم الأوروبي للشعب الفلسطيني.
وقال: 'تحدثنا عن الوضع الاقتصادي والمالي الصعب الذي تمر به السلطة الوطنية الفلسطينية وأكدنا له شكرنا وتقديرنا للاتحاد الأوروبي على إيفائه بكل التزاماته'.
وتابع سيادته: 'بحثنا عدة مواضيع، أولها المسيرة السلمية التي نحرص عليها، والشروط المتوفرة أو غير المتوفرة اللازمة لهذه المسيرة لأننا نعرف أنه لا يمكن أن نصل إلى حل إلا من خلال المفاوضات السلمية، وتحدثنا أيضا عن النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية التي يرفضها كل العالم وأيضا نحن نرفضها ولا نقبلها، ونطالب الحكومة الإسرائيلية أن توقف هذه النشاطات وأن نسير للحل السياسي على أساس دولتين على حدود 1967'.
وقال سيادته: 'أبلغت باروسو أننا يمكن أن نبدأ مع الإسرائيليين إذا وافقوا على إطلاق سراح الأسرى ما قبل 1993'.
من جانبه، قال باروسو إن لقاءه مع الرئيس عباس كان جيدا ومثمرا، مضيفا أن هذا اللقاء كان تتويجا ليوم مكثف 'حيث كنت في أريحا وبيت لحم وقمت بالعديد من اللقاءات الرسمية، بالإضافة إلى اللقاءات الرسمية فقد التقيت بممثلين عن المجتمع المدني في القدس'.
وأضاف أنه عبر للرئيس عباس عن التزام الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، وقال مخاطبا سيادته: 'لقد وقف الاتحاد الأوربي إلى جانبكم ولا يزال يقف إلى جانبكم'.
وتابع: 'قلت إنه من وجهة نظرنا لا بديل عن المفاوضات لتحقيق الهدف وهو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وديمقراطية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل'، مضيفا أنه 'إدراكا منا للظروف الصعبة القائمة على الأرض فإننا نؤمن بأنه يجب أن نأخذ هذه الخطوات ونمضي للأمام'.
وقال باروسو: 'عبرنا عن رأينا تجاه المصالحة الفلسطينية، ولقد عبرنا عن أن عملية المصالحة الوطنية مهمة جدا وبالتالي فإن عملية الانتخابات أيضا ضرورية، وإننا على ثقة بأن القادة الفلسطينيين سيلتزمون بهذا المبادئ وهي سيادة القانون، والديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان، والانتخابات الحرة'.
وأشار إلى أنه ناقش مع الرئيس عباس الظروف المالية الصعبة، مبينا أنه كان ناقشها، أيضا، صباح اليوم مع رئيس الوزراء سلام فياض، وقال: 'عبرت عن التزام الاتحاد الأوروبي بدعم السلطة الفلسطينية ونأمل أن تقوم الأطراف الأخرى بالإيفاء بالتزاماتها كما هو الحال مع الأوروبيين'.