
الرئيس لـ 'صوت فلسطين': مطلوب من الإعلام الفلسطيني الحقيقة والصراحة
- على الإعلام الرسمي الخروج من نمطيته البروتوكولية والانتقال إلى التركيز على الأحداث الهامة
رام الله 2-7-2012
دعا الرئيس محمود عباس الإعلام الفلسطيني بأن يكون إعلام الحقيقة والصراحة، متابعا للحدث وسباقا إليه، وليس تابعا لوكالات الأنباء، أو إعلاما مقولبا يخفي الحقائق.
وقال سيادته في حوار خاص مع إذاعة صوت فلسطين لمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لانطلاقتها، إن المراد من الإعلام الرسمي هو الحقيقة ولا شيء سواها، مشددا على شرعية الانتقاد البناء بعيدا عن القدح والشتم والتشكيك بما لا يليق بشعب مثقف، مطالبا سيادته بإخراج الإعلام الرسمي من نمطيته البروتوكولية والانتقال إلى التركيز على الإحداث الهامة.
وانتقد سيادته تفضيل إذاعة وتلفزيون فلسطين الأخبار البروتوكولية الخاصة بالرئاسة على الأحداث الهامة في الوطن والعالم، داعيا إلى تغيير هذا النهج.
وأكد الرئيس أن السلطة الوطنية لا تعترض على النقد البناء ولكن ترحب به للمساعدة في تقويم الأخطاء، لافتا إلى أن النقد لا يعني التجريح و(الإسفاف) الذي يعرض الإعلام ذاته إلى فقدان مصداقيته.
وبشأن الحريات العامة، شدد سيادته على ضرورة أن لا تصل إلى الشتيمة أو التجريح، مذكرا بأن الحرية ليست مطلقة وتنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين.وأضاف الرئيس أن استمرار إذاعة صوت فلسطين رغم ما تعرضت له من تدمير ممنهج على أيدي قوات الاحتلال، يعني إصرار شعبنا على إسماع صوته للعالم وعرض قضيته بكل وضوح وموضوعية.
ولفت سيادته إلى أن استمرار إذاعة صوت فلسطين وتنقلها من دولة إلى أخرى، دليل على أن القضية الفلسطينية حية وستبقى كذلك إلى أن تحل من كافة جوانبها ويصدح هذا الصوت من القدس والحرم القدسي بالذات.
واستذكر سيادته السعادة الغامرة التي كان يشعر بها عندما كان يسمع كلمة صوت فلسطين من القاهرة أو لبنان أو قبرص أو أي بلد آخر، خاصة وأن فلسطين كصوت وخارطة وشعب أخفيت من الإعلام بعد نكبة عام 1948.
وفي إطار الحديث عن دعم صوت فلسطين، والمؤسسات الإعلامية والعاملين فيها، جدد الرئيس جاهزية السلطة الوطنية لتقديم الدعم اللازم للموظفين بما يضمن لهم العيش الكريم وللمؤسسات بما يعنيها على الاستمرارية، مذكرا بالإمكانيات الضعيفة حاليا بفعل حجب الموارد من قبل سلطات الاحتلال.