التاريخ : الثلاثاء 25-03-2025

استشهاد 5 أطفال بقصف الاحتلال شقة سكنية بمدينة غزة    |     قوات الاحتلال تتوغل بريا من 3 محاور في قطاع غزة    |     ألبانيز: ما يحدث في فلسطين إبادة جماعية    |     "فتح" في الذكرى الـ(57) لمعركة الكرامة الخالدة: علامة ساطعةٌ في تاريخ شعبنا وتحوّل تاريخي نحو الحريّ    |     80 ألفا يؤدون الجمعة الثالثة من رمضان في الأقصى    |     57 عاما على الانتصار في معركة الكرامة    |     الاحتلال يتوغل في بيت لاهيا شمال غزة    |     استمرار العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم 54 على التوالي    |     الاحتلال يقتحم مخيم بلاطة وعددا من القرى في محافظة نابلس    |     قوات الاحتلال تخطر بهدم 5 منازل و"بركس" وتجريف أراضي في الولجة    |     القمة الأوروبية تدعو للتنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار في غزة    |     الاحتلال يداهم مباني سكنية ويحولها لثكنات عسكرية في مدينة طولكرم ومخيمها    |     محافظة القدس: الاحتلال اعتقل 60 مواطنا من الضفة كانوا في طريقهم للمسجد الأقصى أمس    |     الاحتلال يقتحم منزل مقدسي ونجله ويفرض غرامة مالية    |     وزير الخارجية البريطاني يدين تصريحات كاتس التي هدد فيها بإبادة غزة    |     ‏مؤسسات الأسرى: 14 أما يعتقلهن الاحتلال في سجونه ويحرمهن من احتضان أبنائهن    |     مصادر طبية: 95 شهيدا في قصف الاحتلال أنحاءً متفرقة بقطاع غزة منذ فجر اليوم    |     الاحتلال يغلق شارع صلاح الدين الواصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه    |     "المجلس الوطني" يحمل المجتمع الدولي مسؤولية استمرار جرائم الإبادة الجماعية بحق شعبنا    |     مستعمرون يجرفون أراضي في قرية أم صفا شمال رام الله    |     بريطانيا تطالب بالتحقيق في قصف إسرائيل مقرا أمميا في غزة    |     الأونروا تدين مقتل موظف أممي بغزة وتعتبره يوما أسودا    |     الاحتلال يجبر أكثر من 80 عائلة على ترك منازلها في مخيم العين غرب نابلس    |     الاحتلال يواصل إجبار عائلات على النزوح من منازلها في مخيم العين غرب نابلس
الاخبار » نادي الأسير: جرائم الاحتلال بحق المعتقلين تصاعدت في بعض السجون
نادي الأسير: جرائم الاحتلال بحق المعتقلين تصاعدت في بعض السجون

نادي الأسير: جرائم الاحتلال بحق المعتقلين تصاعدت في بعض السجون

 

رام الله 17-2-2025 وفا- قال نادي الأسير الفلسطيني، إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة بحق المعتقلين لم تتغير خلال الشهر الماضي، بل إن بعض السجون تصاعدت فيها حدة الاقتحامات ووتيرتها.

تواصل منظومة السجون وأجهزة الاحتلال بمستوياتها كافة، ممارسة جرائمها الممنهجة بحق المعتقلين، فبعد مرور أكثر من عام على حرب الإبادة وآثارها الكارثية وما رافقها من عمليات محو استعمارية ممنهجة، ولا تزال سجون الاحتلال ومعسكراته وجها للحرب.

وأضاف نادي الأسير في بيان صادر عنه، اليوم الاثنين، أن الحالات المرضية -في ازدياد- لعاملين أساسين وهما: مرور المزيد من الوقت على استمرار اعتقال الآلاف في ظروف صعبة ومأساوية، إضافة إلى اعتقال المزيد من المواطنين ومنهم الجرحى والمرضى الذين بحاجة إلى رعاية صحية مكثفة، أما على صعيد الجريمة الأساس لكل ما يجري في السجون وهي عمليات التعذيب فهي لا تزال تشكل العنوان الأبرز للظروف الاعتقالية للمعتقلين.

واستعرض عددا من الإفادات التي وثقها محامو النادي من عدد من السجون، والتي عكست مجدداً مستوى جرائم التعذيب والجرائم الطبية وجريمة التجويع، وعمليات الاعتداء والضرب سواء في لحظة الاعتقال أو خلال عمليات الاقتحامات والقمع، إضافة إلى عمليات الإذلال والتنكيل الممنهجة من خلال كل ما هو قائم في بنية السجن.

استمرار عمليات القمع والاقتحامات والاعتداءات على المعتقلين بالضرب

وأفاد المعتقل (أ.د) من سجن (عوفر)، بأن وتيرة الاقتحامات، والاعتداءات، والقمع مستمرة للأقسام، وتزداد مؤخراً، مستخدمين الكلاب البوليسية، وتعمد ضرب القنابل مؤخرا، وأفاد بذلك المعتقل (ت.ب)، أن عمليات الاقتحام مستمرة، ولا يوجد أي تغيير على تعامل إدارة السجن التي تمارس عمليات الإذلال والتنكيل بحق المعتقلين، -ومن جديد- وبشكل متكرر تتعمد إدارة السجن ضرب القنابل داخل الأقسام، كما ذكر المعتقل (د.ي)، أن قوات القمع اقتحمت القسم الذي أنا فيه، بسبب رفض المعتقلين عملية استمرار إجراء (العدد – أو ما يسمى بالفحص الأمني)، بالطريقة المذلّة والمهينة، التي تتم من خلال إجبارهم على الركوع، وخاصة أن هناك عدداً من المعتقلين المرضى، إذ أقدمت قوات القمع على الاعتداء عليهم، ورشّت الغاز في وجوههم بشكل مباشر. كما تعرض المعتقل (س،ع) لاعتداء على يد وحدات القمع ونتج عنه تكسير كامل في أسنانه الأمامية، ورغم الألم الشديد الذي يعانيه، فإنه محروم من تلقي العلاج".

وفي إفادة أخرى حول عمليات القمع، أفاد الأسير (ن،ح): "في تاريخ 12/1/2025، اقتحمت قوات القمع القسم الذي يقبع فيه، واعتدت بالضرب المبرح على المعتقلين، ورشّتهم بالغاز، وقد كان من بين الذين تعرضوا للضرب المبرح، ما تسبب في إصابته بكسور في أصابع اليد، وكدمات، واستنادا إلى المحامية التي زارته، فإن الكدمات كانت واضحة عليه، ولم تكتفِ إدارة السجن بذلك، بل نقلته إلى الزنازين لمدة 14 يوما، وخلالها كان يوميا يتعرض للضرب المبرح، وبحسب إفادته فإنه تعرض للضرب بالهراوات، ففقد الوعي، وتسبب الضرب في جروح ونزف وجهه وأذنه، وحُرم من الطعام لمدة 3 أيام، وتم سحب الفرشة منه، وكذلك تم تجريده من ملابسه.

وفي شهادة أخرى للمعتقل (ر.ي): "تم الاعتداء عليّ بالضرب المبرح، أثناء عملية نقلي من معتقل (عتصيون)، إلى سجن (عوفر)، ما سبب لي جرحا عميقا في الرأس، ولم يكتفوا بذلك بل حتى بعد خياطة الجرح، لم يتم تنظيفه، ولم يقدموا العلاج اللازم له."

طفل في سجن (عوفر) اضطر إلى فك خياطة جراحة أسنانه بمساعدة رفاقه الأطفال

وقال الطفل (م.و): "عند اعتقالي كنت في مرحلة علاج لأسناني، وكان عدد من الطواحين قد أجريت لها جراحة، وطالبتُ مرات عديدة إدارة السجن بأن يتم فك (الغرز)، خاصة أنه مر عليها فترة، إلا أن ذلك كان دون أي استجابة، الأمر الذي دفعني بمساعدة الأطفال في السجن إلى فك (الغرز)، بطريقة بدائية. وفي إفادة لطفل آخر، اضطر الأطفال إلى الطرق على الأبواب والجدران، بعد تدهور الوضع الصحي لأحدهم في القسم، حيث كان يعاني مشكلات في التنفس والحلق، وبعد عدة محاولات تم إخراج الطفل إلى العيادة، إلا أن إدارة السجن اقتحمت (الغرفة- الزنزانة)، ونقلت عددا من الأطفال إلى (غرف أخرى – الزنازين).

المعتقل محمد خضيرات.. أحد المعتقلين المصابين بمرض السرطان الذي يعكس مستوى الجرائم الطبية التي تمارس بحقهم

اعتُقل خضيرات من بلدة الظاهرية، في الأول من حزيران 2024، وذلك بعد فترة وجيزة على إجرائه عملية زراعة نخاع، وكان لا يزال يخضع للبروتوكول الخاص بعلاجه، وقد تقرر قبل اعتقاله، أن يتم تزويده بجرعات علاج بيولوجي، حصل على اثنتين من أصل 14، ومع ذلك يواصل الاحتلال اعتقاله في ظروف قاسية ومأساوية.

وقال لمحامية نادي الأسير: "وضعي الصحي يتفاقم، وتحديداً بعد إصابتي بمرض الجرب، الذي حولته منظومة السجون إلى أداة لتعذيبنا، وأصبح كابوسا يخيم على الزنزانة التي نقبع فيها، وأنا ومجموعة من المعتقلين، جميعنا نعاني حكة شديدة والدماء تنزل من أجسادنا نتيجة للحكة، هذا فضلا عن عدم قدرتنا على النوم".

وتابع خضيرات: "الأمر لم يعد مقتصرا على عدم توفير العلاج الخاص بالجرب، بل حتى علاجي للسرطان، فمنذ شهر أكتوبر الماضي، خضعت فقط لصورة رنين بعد مطالبات عديدة، وحتى اليوم لا أعلم ما النتيجة، رغم مطالباتي العديدة بشرح التطورات على وضعي الصحي، أو حتى عرضي على طبيب لكن دون فائدة، إذ يتم التعامل مع حالتي باستهتار، وإلى جانب كل ذلك فإن سوء التغذية يخيّم كذلك على الزنازين، فالمعتقلون فعليا يموتون جوعا، ولا يُسمح لنا بتخزين الطعام المتبقي من شرحات الخبز، ومن يجدون لديه شرحات خبز متبقية يتم اقتحام الزنزانة والاعتداء على المعتقلين، ما أثر في وضعي الصحي، إضافة إلى البرد الشديد الذي نعانيه في ظل عدم توفر ملابس كافية، فضلا عن حالة الاكتظاظ التي تزداد يوما بعد يوم".

وجدد نادي الأسير، مطالبته للمنظومة الحقوقية الدولية بالمضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحق شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد إلى المنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وُجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها خلال حرب الإبادة والعدوان المستمر على الضفة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال إسرائيل باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.

 

اطبع ارسل