المفتي العام يحذر من تداعيات المصادقة على بناء متحف توراتي في سلوان
القدس 12-6-2012
حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، من تداعيات مصادقة اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس على بناء متحف توراتي في بلدة سلوان، تحت اسم 'بيت العين'، وتموله جمعية 'العاد' الاستيطانية.
وأشار الشيخ حسين في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إلى أن هذه المصادقة جاءت متزامنة مع إقرار الحكومة الإسرائيلية إقامة 'الهيكل التوراتي' قرب باب المغاربة، وقال 'إن بناء هذا المتحف يأتي لإكمال المخطط الاستيطاني الذي يتضمن إقامة مبنى كبير، ومتحف أثري، وبرك مائية تحت الأرض، ومطاهر دينية إسرائيلية.
وحذر من تبعات هذه المشاريع التهويدية على المسجد الأقصى بخاصة، والقدس المحتلة بعامة، مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية ماضية في طمس كل أثر إسلامي وعربي في مدينة القدس والمناطق الفلسطينية المحيطة بها، في إطار سياسة مبرمجة تهدف إلى فرض الأمر الواقع على الأرض من خلال الإجراءات المباشرة وغير المباشرة التي تخدم هذا الهدف.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل بناء الأبنية الجديدة لتهويد محيط المسجد، ومن ثم السيطرة عليه، مؤكدا أن مدينة القدس إسلامية الوجه عربية الهوية، ولن يسلبها الاحتلال وجهها وهويتها مهما أوغل في الإجرام وتزييف الحقائق.
وأهاب المفتي بالشعوب العربية والإسلامية وقادتها بدعم القدس ومقدساتها وأحيائها وأهلها، محذرا من استغلال سلطات الاحتلال انشغال العالم العربي والإسلامي بمشاكله الداخلية، لتنفيذ سياستها التعسفية والظالمة تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته، وطالب بضرورة إغلاق ملف الانقسام، والشروع بالمصالحة الحقيقية بأسرع وقت ممكن، لأن المستفيد الأكبر من حالة الانقسام هو الاحتلال، ولأن القدس ومسجدها الأقصى يدفعان ثمنا باهظا لفاتورة الانقسام البغيض.
وناشد العالم أجمع بحكوماته ومنظماته ومؤسساته وهيئاته التي تعنى بالسلام والإنسان والمقدسات، العمل على ثني إسرائيل عما تخطط له من تدمير لتراث وحضارة المدينة المقدسة، ودرء الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس والقضية الفلسطينية.
وطالب محبي السلام في العالم بالوقوف في وجه آلة العدوان الإسرائيلي التي تمارس أبشع جرائم التصفية العرقية لأبناء فلسطين بعامة، ومدينة القدس وأبنائها بخاصة.