الجامعة العربية تدعو لمواجهة مخططات الاحتلال تزوير المناهج في القدس
القاهرة 10-6-2012
دعت جامعة الدول العربية إلى تضافر الجهود لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة، والنهوض بالعملية التربوية والتصدي للمخططات الإسرائيلية الرامية إلى تزوير المناهج وتهويد الأماكن المقدسة وتزييف الحقائق بشأنها وتجهيل الطلاب والفلسطينيين وفق سياسة ممنهجة.
جاء ذلك خلال كلمة السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة أمام اجتماع مجلس الشؤون التربوية لأبناء شعبنا، الذي بدأت أعمال دورته السادسة والستين هنا اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، برئاسة مدير عام التعليم العالي بوزارة التربية في فلسطين عمر عنبر، وبمشاركة وفود عربية عديدة.
واستعرض السفير صبيح التحديات غير المسبوقة التي تواجه التعليم في مدينة القدس المحتلة، واستهداف إسرائيل طمس الهوية العربية والقضاء على الثقافة الفلسطينية وتزوير التاريخ وسن القوانين وإصدار القرارات لتغيير المناهج الفلسطينية وتحريفها وحذف كل ما يتعلق بالتاريخ الفلسطيني من المناهج وفرض المنهج الإسرائيلي.
وقال: انه 'في إطار مخططات التهويد المستمرة وتزييف إسرائيل للحقائق قررت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية تنفيذ منهج أقره 'وزير التربية والتعليم الإسرائيلي ' جدعون ساغر في فبراير 2011 لدعم تنظيم زيارات للطلبة الإسرائيليين للمدن التي بها أثار إسلامية وفلسطينية بزعم أنها أثار يهودية وهو ما يدل على توجه الاحتلال الإسرائيلي بتربية الطلبة الإسرائيليين تربية عقائدية عنصرية تنعكس على التطرف ضد الفلسطينيين لحماية ما يعتقدونه زورا مقدسات ملك لهم وليس لأصحابها الحقيقيين.
وشدد السفير صبيح على أهمية التصدي لهذه الممارسات الإسرائيلية العنصرية المزورة للمعالم الدينية بنشر الوعي لدى الطلاب من الأجيال الفلسطينية والعربية الناشئة بمقدساتهم وتراثهم.
وحذر من استمرار السياسة الإسرائيلية الممنهجة لتجهيل شعبنا، داعيا إلى دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الانروا' للقيام بدورها وتقديم خدماتها للاجئين ومواجهة التحديات الراهنة وحماية العملية التعليمية لخلق جيل فلسطيني واعد.
من جانبه، حذر عمر عنبر مدير عام التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم من الخسائر الكبيرة التي يتعرض لها قطاع التعليم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبا بتوفير الدعم العربي لشعبنا ومساندة العملية التعليمية و'الاونروا' للقيام بمهامها في هذا الإطار.
وأشار إلى أن الاجتماع يناقش على مدى أربعة أيام تقارير الدول العربية المضيفة للاجئين والمنظمات العربية والإسلامية ذات العلاقة بشأن العملية التربوية التعليمية لأبناء شعبنا والإنجازات المتحققة والتحديات التي تواجه قطاع التعليم الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما يبحث الاجتماع المشكلات والعراقيل التي تواجه العملية التربوية التعليمية والعمل على استخلاص التوصيات اللازمة للتغلب على هذه المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة لها للتصدي لمحاولات إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) لتجهيل الطلبة من أبناء الشعب الفلسطيني.