'م.ت.ف' تدين تصعيد عمليات تهويد المدينة المقدسة
القدس 9-6-2012
أدانت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية تواصل وتصعيد عمليات تهويد المدينة المقدسة، وتغيير معالمها العربية والإسلامية عبر سلسلة من الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية في المدينة وضد سكانها.
ودعت الدائرة في بيان صحفي وصلت 'وفا' نسخة عنه، اليوم السبت، المجتمع الدولي إلى تحمل كامل المسؤولية عن هذه الممارسات.
وتقيم إسرائيل في هذه الأيام، احتفالات بما تسمى 'عيد الأنوار' احتفالاً باحتلال الأراضي الفلسطينية والعربية والقدس الشرقية عام 1967، عند باب الخليل وباب العامود وباب الجديد، وكذلك باب الحديد، وبمغارة الكتان، ضمن سياسة الاستمرار في حملات التهويد الثقافي للمدينة.
وحذرت الدائرة من المشاركة في هذه الاحتفالات التي تقام للرقص على الدماء الفلسطينية والحقوق الفلسطينية المنتهكة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت خطورة ارتفاع واستمرار وتيرة الاستيطان، وخاصة مع إعلان وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية عن مناقصة لإقامة 42 وحدة استيطانية في مستعمرة 'كرني شمرون'، وإقامة منطقة صناعية من قبل حركة غوش امونيم، وتوسيع الاستيطان في جيلو، وقيام المليادير اليهودي موسكوفيتش بالتخطيط لبناء 350 وحدة استيطانية في أبو ديس، إضافة إلى الاستيلاء على عقارات الشيخ جراح في محاولة لتحقيق أكثرية ساحقة لليهود في القدس الشرقية في إطار فرض الأمر الواقع.
وأضاف البيان أن الاعتداءات على الأراضي تتوازى مع الاعتداءات على الإنسان بتحويل حياة المقدسيين إلى جحيم من خلال حملات الاعتقالات المسعورة، خاصة في منطقة سلوان والثوري، إضافة إلى حملة الملاحقة للمقدسيين تحت مظلة قوانين السير التي أصبحت أداة عنصرية تهدف لتضييق الخناق على حياة المقدسيين وتحركاتهم، ما يحتم تحرك جاد لمؤسسات حقوق الإنسان لتوثيق وإبراز هذه العنصرية.
وأشار إلى وجود مخطط حفريات في حي الواد الشريان الرئيسي للبلدة القديمة من القدس وضرب العصب الاقتصادي للمنطقة، وتحويل آلاف الشباب إلى عاطلين عن العمل، وتحويل حياة أكبر حي من حيث الكثافة السكانية في البلدة القديمة إلى وضع مزري، لدفعهم إلى الرحيل عن منازلهم ومحلاتهم وإغلاقها.
وأكدت دائرة شؤون القدس صمود المقدسيين رغم كل هذه العقوبات، ورفضهم التهجير القسري الذي يتعرضون له، مشيدة بأسرى القدس الصامدين في معتقلات الظلم الإسرائيلية.