التاريخ : الثلاثاء 10-09-2024

نادي الأسير: ارتفاع عدد المعتقلات إداريًا في سجون الاحتلال إلى 24    |     19 شهيدا وعشرات المعتقلين والمصابين: الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الثامن    |     الخارجية السعودية: ندين استهداف مواصي خان يونس ونجدد رفضنا القاطع لاستمرار جرائم الإبادة الجماعية    |     ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41020 والإصابات إلى 94925 منذ بدء العدوان    |     تركيا تدين مجزرة مواصي خان يونس: مرتكبو هذه الجرائم سيحاسبون أمام القانون الدولي    |     "هيومن رايتس ووتش": الجيش الإسرائيلي يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يزيد من خطر إلحاق ضرر بالمدني    |     مجلس التعاون لدول الخليج العربية يؤكد وقوفه إلى جانب شعبنا ويحمل الاحتلال المسؤولية عن جرائمه    |     أبو ردينة: مجازر الاحتلال والدعم الأميركي جعل المنطقة في مهب الريح    |     بوريل: ما يحدث في قطاع غزة أمر مروع وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان    |     وزير العدل يطالب منظمة "الألكو" بالتحرك من أجل وقف العدوان على شعبنا    |     فتوح يدين قرار الاحتلال بالاستيلاء على 18 دونما جنوب نابلس    |     هيئة الأسرى: ظروف اعتقالية صعبة يعيشها معتقلو "جلبوع"    |     "فتح": مجزرة المواصي الدمويّة تضع العالم أمام مسؤولياته لوقف جرائم الاحتلال ومحاسبته عليها    |     عشرات الشهداء والمفقودين في مجزرة جديدة للاحتلال بحق النازحين في مواصي خان يونس    |     غوتيريش: الموت والدمار في قطاع غزة أسوأ ما شاهدته طيلة ولايتي    |     "الأونروا": إيقاف الاحتلال قافلة لقاحات شمال غزة بتهديد السلاح هو أحدث الانتهاكات ضد موظفي الأمم الم    |     قلق أممي إزاء معاملة إسرائيل اللاإنسانية للمعتقلين الفلسطينيين    |     رئيس الوزراء يترأس اجتماع لجنة الطوارئ الحكومية لمعالجة آثار عدوان الاحتلال على محافظات شمال الضفة    |     مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: إنهاء العدوان على غزة أولوية    |     الأغذية العالمي: 2.2 مليون شخص بغزة بحاجة ماسّة إلى امساعدات    |     لافروف: السلام في الشرق الأوسط مستحيل دون حل القضية الفلسطينية    |     شعبان: مدارس التحدي دليل على الرغبة في التعلم رغم اعتداءات المستعمرين    |     مستشفيا الإندونيسي وكمال عدوان يحذران من خروجهما على الخدمة بسبب نفاد الوقود    |     الاحتلال يعتقل 12 مواطنا من الضفة
اخبار متفرقة » 16 عاما على رحيل شاعر فلسطين الكبير محمود درويش
16 عاما على رحيل شاعر فلسطين الكبير محمود درويش

رام الله 9-8-2024
– يصادف اليوم التاسع من آب، الذكرى الـ16 لرحيل شاعر فلسطين الكبير محمود درويش الذي شغل الدنيا بقصائده.

ولد محمود سليم درويش في 13 آذار عام 1941، في قرية البروة المدمرة، والتي تقع قرب ساحل مدينة عكا، لتخرج أسرته إلى لبنان عام 1948، وتعود عام 1949 وتجد أن القرية قد هدمت وبني على أنقاضها "موشاف" زراعي إسرائيلي "أحيهود"، فاضطرت العائلة للسكن في قرية الجديدة.

اعتقلته سلطات الاحتلال الاسرائيلي عام 1961 لتصريحاته المناهضة للاحتلال، ولنشاطه السياسي، وحكم عليه أكثر من مرة بالإقامة الجبرية أيضاً، إلى أن خرج عام 1972 للدراسة في الاتحاد السوفييتي، وانتقل من هناك إلى مدينة القاهرة، ليلتحق بمنظمة التحرير.

شغل درويش العديد من المناصب الثقافية، وكان رئيسا لرابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وأسس مجلة الكرمل الأدبية الثقافية عام 1981 وبقي رئيساً لتحريرها حتى وفاته، وعمل رئيساً لتحرير مجلة شؤون فلسطينية في بيروت، وأصبح لاحقاً مديراً لمركز أبحاث المنظمة، وبلغت مبيعات دواوينه باللغة العربية وحدها أكثر من مليون نسخة.

تفرّغ الشاعر درويش بعد إنهائه تعليمه الثانوي، لكتابة الشعر والمقالات في الصحف مثل 'الاتحاد' والمجلات مثل 'الجديد' التي أصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها، وكلاهما تابعتان للحزب الشيوعي الذي كان عضوا فيه، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر.

غادر بيروت عام 1982، بعد العدوان الإسرائيلي الذي حاصرها وطرد منظمة التحرير منها، ليتنقل بعدها بين باريس وتونس وسوريا وقبرص والقاهرة، قبل أن يعود إلى فلسطين.

وشكلت عودة الشاعر درويش إلى الوطن بداية مرحلة جديدة بالنسبة له، ولو أنه في بعض الأحيان اختار الاغتراب الطوعي في فرنسا لفترات يبتعد خلالها عن مكامن غضبه من الناس أو غضب الناس منه ربما لعدم قدرتهم على تحمل الجمال فيما يقول.

من الآثار المهمة لدرويش أنه قام بصياغة وثيقة الاستقلال الفلسطيني التي أعلنت في الجزائر عام 1988.

وترك درويش بصمات مهمة في القصيدة العربية الحديثة، إذ عبّر بصدق وحساسية عن قضية العرب الأولى، كما كان لأشعاره الوطنية دورها المهم في توضيح أبعاد القضية الفلسطينية على مستوى العالم، من خلال تعبيره الإنساني الرفيع.

وحصل محمود درويش على عدد من الجوائز منها: جائزة لوتس عام 1969. جائزة البحر المتوسط عام 1980. درع الثورة الفلسطينية عام 1981. لوحة أوروبا للشعر عام 1981. جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفيتي عام 1982. جائزة لينين في الاتحاد السوفييتي عام 1983.

توفي محمود درويش في التاسع من آب عام 2008، بعد عملية قلب مفتوح أجراها في مركز تكساس الطبي في هيوستن في الولايات المتحدة الأمريكية، دخل بعدها في غيبوبة، ليعلن الأطباء وفاته بعد رفع الأجهزة عنه حسب وصيته، فقد صرح قبل العملية بأنه لا يريد أن يعيش وهو ميت إكلينيكياً.

شارك في جنازته آلاف من الفلسطينيين رغم الحواجز التي تقطع أراضي الضفة الغربية، وتم نقل جثمانه في جنازة مهيبة إلى رام الله حيث دفن، ليقام له صرح ضخم معروف باسم "حديقة البروة" أو متحف محمود درويش.

ترك درويش آثاراً أدبية عديدة، ما زالت دور النشر تتسابق على طباعتها في مجموعات كاملة أو منفردة، وترجمت أعماله إلى 39 لغة حية، وما زالت تترجم إلى عدد من اللغات الأخرى، ومن الأعمال التي تركها درويش، والتي تجاوزت الأربعين مؤلفا كان أولها مجموعة 'عصافير بلا أجنحة' عام 1960، و'أوراق الزيتون' 1964، و'عاشق من فلسطين' 1966، و'آخر الليل' 1967، و'العصافير تموت في الجليل' 1970، و'حبيبتي تنهض من نومها' 1970، و'أحبك أو لا أحبك' 1972، و'محاولة رقم 7' 1973، و'يوميات الحزن العادي' 1973، و'وداعاً أيتها الحرب، وداعاً أيها السلام' 1974، و'تلك صورتها وهذا انتحار العاشق' 1975.

ومن مؤلفاته أيضا 'أعراس' 1977، و'مديح الظل العالي' 1983، و'حصار لمدائح البحر' 1984، و'هي أغنية، هي أغنية' 1986، و'ورد أقل' 1986 و'في وصف حالتنا' 1987، و'أرى ما أريد' 1990، و'عابرون في كلام عابر' 1991، و'أحد عشر كوكباً' 1992، و'لماذا تركت الحصان وحيدا' 1995، و'جدارية' 1999، و'سرير الغريبة' 2000، و'حالة حصار' 2002، و'لا تعتذر عما فعلت' 2003، و'كزهر اللوز أو أبعد' 2005، و'أثر الفراشة' 2008، وصدر بعد وفاته قصيدة بعنوان: "لا اريد لهذه القصيدة أن تنتهي".

الراحل درويش كان من الشعراء العرب القلائل الذين يكتبون نثرا لا يقل في صفائه وجماله عن الشعر ومن مؤلفاته النثرية: 'شيء عن الوطن'، و'يوميات الحزن العادي'، و'ذاكرة للنسيان'، و'في وصف حالتنا'، و'الرسائل' (بالاشتراك مع سميح القاسم)، و'الكتابة على ضوء البندقية'، و'في حضرة الغياب'، و'حيرة العائد'.

وترجمت أعمال الراحل درويش إلى أكثر من 40 لغة حية، وما زالت تترجم إلى عدد من اللغات الأخرى.

2024-08-09
اطبع ارسل