
رام الله 13-12-2023
- قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي، بممارساتها الوحشية والدموية في عموم الأراضي الفلسطينية، وخصوصا مواصلتها لحرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري في قطاع غزة، إنما تهدم النظام العالمي ومرتكزاته وتبني نظاماً بديلاً يقوم على شريعة الغاب والعنصرية وثقافة الكراهية للآخر.
وأضافت في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، "بات واضحاً لمن يريد أن يفهم من الدول والعالم، أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط جميع المطالبات والمناشدات والمواقف الدولية، بما فيها الأميركية، لتجنب قتل المدنيين وتوفير الحماية لهم والتعامل معهم وفقاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، وتمعن في ارتكاب جريمة العصر الكبرى في قطاع غزة دون رقيب أو خوفٍ من مساءلة أو محاسبة، وتمعن أيضاً في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية في أرض دولة فلسطين في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتتغول على مدينة القدس ومقدساتها وتفرض المزيد من العقوبات الجماعية على المواطنين الفلسطينيين، وتحرمهم من أبسط حقوقهم كما هو الحال في قرصنة أموال الشعب الفلسطيني وحرمان العمال الفلسطينيين من التوجه إلى أعمالهم ومصادر رزقهم".
وأكدت "الخارجية" بهذا الخصوص، "أن دولة الاحتلال تعيش حالة من فقدان التوازن وتفرغ حقدها وانتقامها ضد عموم الشعب الفلسطيني، في ظل حماية دولية تستمدها بشكل مباشر من بعض الدول الكبرى، أو بشكل غير مباشر من ازدواجية المعايير الدولية والانتقائية في تطبيق القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان".
وفي هذا السياق، أدانت الوزارة، التصعيد الحاصل في حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد شعبنا في قطاع غزة لليوم 68 على التوالي، والتي بدأت تأخذ طابعاً أكثر عمقاً واتساعاً في حملات الإبادة الجماعية والتهجير القسري التي تطال جميع مناحي قطاع غزة، في ظل التزايد الملحوظ في اقتحام مدارس الأونروا التي تأوي آلاف النازحين الذين يتم اعتقال اعداد كبيرة منهم والتنكيل بهم، وتفاقم الكارثة الإنسانية مع الزيادة الملحوظة في عنف القصف الوحشي والقتل الجماعي للمدنيين، وفي ظل التخريب المتعمد لكامل المنظومة الصحية في قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، وحشر غالبية سكان غزة في مدينة رفح، وحرمان المواطنين من احتياجاتهم الإنسانية الأساسية في حرب شاملة تحكم طوق الموت أو الهجرة على المواطنين المدنيين الغزيين.
كما أدانت الوزارة استمرار اعتداءات قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم ومنازلهم في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي كان آخرها إطلاق المستوطنين النار على المزارعين في قرية عقربا جنوب نابلس وإجبارهم على مغادرتها هذا اليوم، وكذلك التصعيد الحاصل في اقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك وإطلاق المزيد من الدعوات لحشد المزيد من المشاركين في تلك الاقتحامات، وإقدام بعض غلاة المتطرفين على أداء صلوات تلمودية وإشعال الشموع في باحاته بمناسبة عيد "الانوار" اليهودي.