
الخليل 12-10-2023
شددت قوات الاحتلال، اليوم الخميس، إجراءاتها العسكرية في محافظة الخليل، وأغلقت الطرق والمداخل الرئيسة والشوارع الالتفافية.
وأكدت مصادر أمنية ومحلية لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل مدينة الخليل وبلداتها ومخيماتها، والشوارع الالتفافية، مع تزايد اعتداءات المستعمرين على المواطنين ومركباتهم في الطرق الالتفافية.
كما واصلت قوات الاحتلال إغلاق عدة مداخل: بلدة بني نعيم، وبيت عنون شرق الخليل، ومدخل زيف جنوب الخليل، ومدخل بلدة حلحول شمالا.
وأشار مدير عام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان، إلى أن سلطات الاحتلال والمستعمرين عملوا على عزل منطقة جغرافية واسعة من البلدة القديمة تبدأ من مستعمرة كريات أربع شرقاً مرورا بأحياء وادي الحصين، وحارة جابر، والسلايمة، والسهلة، والحرم الإبراهيمي، وشارع الشهداء، انتهاءً بتل الرميدة غرباً، وتمت إحاطة هذه المنطقة بالبوابات العسكرية والكتل الإسمنية وسلخها عن محيطها الجغرافي والاجتماعي، وفرض أنظمة وأوامر عسكرية تحدد الخروج منها والدخول إليها وحركة السكان فيها.
وأضاف حمدان قائلاً: "ما إن بدأت الأحداث في قطاع غزة حتى سارعت سلطات الاحتلال إلى استغلال الفرص لتطبيق مخططها الاستعماري التهويدي، وذلك بفرض نظام حظر التجوال على المواطنين في المنطقة المحاصرة وتثبيت العزل عليها".
وأوضح أن حظر التجوال تسبب بعدم قدرة السكان على الذهاب إلى أعمالهم وممارسة أمور حياتهم الاعتيادية، مؤكدا أن سلطات الاحتلال منعت المنظمات الإنسانية والطواقم الطبية من الوصول إليهم.
وتابع: هذا الحصار الجائر من جيش الاحتلال، استمر طيلة الأيام الماضية ودون الاهتمام بمعاناة المواطنين والالتفات إلى مطالبهم الإنسانية وسد احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء وحليب الأطفال وغاز الطهي وغيرها، ضاربا بعرض الحائط تلك المطالب الإنسانية التي هي حق من حقوق الإنسان التي نصت عليها كل القوانين والمواثيق الدولية.
وأفاد حمدان، بأن تلك المنطقة المحاصرة شهدت منذ اليوم الأول لمنع التجوال اعتداءات من المستعمرين على المواطنين وممتلكاتهم، إذ أعطبوا إطارات السيارات وألقَوا الحجارة على البيوت الفلسطينية واعتدَوا بالضرب على بعض المواطنين وحطموا هواتفهم النقالة.
وأكد أنه مع تشديد الخناق على المواطنين، حاول جيش الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي في وجه المصلين المسلمين.
وناشد حمدان المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لما يوقعه الاحتلال من حصار وإجراءات تعسفية بحق المواطنين الأبرياء في البلدة القديمة من مدينة الخليل، كعقاب جماعي للفلسطينيين أينما وُجدوا.