
تصريح صادر عن قيادة حركة فتح في لبنان
بيروت 21-5-2012
تعبِّر قيادة حركة "فتح" عن أسفها واستيائها من مضمون التصريحات التي وزعتها بعض وكالات الأنباء على لسان الأخ شاكر البرجاوي وإتهام عناصر من حركة "فتح" بالمشاركة في الأحداث الأخيرة في بيروت، وخاصةً ما حصل داخل مكتبه.
يهمنا في قيادة الحركة أن نؤكد نفينا الكامل لأية مشاركة من عناصرنا، لأن قرارنا السابق واللاحق هو أننا لن نتدخل في الشؤون الداخلية للبنان، ولا نقبل أن نكون طرفاً في أية خلافات أو صراعات بين مختلف القوى اللبنانية حفاظاً على القضية الفلسطينية بعيدةً عن الفتنة، وعن محاولات زجِّنا او إقحام أسمنا في ما يجري على أرض الواقع من خلافات جانبية، وهذه تعليماتنا نعطيها دائماً لأبناء شعبنا الفلسطيني في كافة المناطق بأن نتجنب الفتنة، فما يشغل بالنا، وما يهمنا هو أوضاعنا الفلسطينية، وحماية مخيماتنا، والعمل على تحقيق السلم الأهلي اللبناني الذي يضمن لمخيماتنا الاستقرار.
كما يهمنا أن نؤكد بأنَّ (زاروب الجزار) الذي وردَ ذكره في التصريح هو جزء من الطريق الجديدة ، وأنَّ أي خلل امني يحدث سواء كان يتعلق بإنسان لبناني أو فلسطيني فإنَّ القضاء اللبناني الذي نثق به تماماً بإمكانه المتابعة، وتحديد المسؤوليات، ونحن نؤكد على رفع الغطاء عن أي فرد يتورط في أي قضية أمنية او سياسية خارج إطار السياسة الفلسطينية المرسومة والتي أجمعت عليها كافة الفصائل الفلسطينية، فنحن مع السلم الأهلي وضد الفتنة بكل أشكالها، ومع لبنان في مواجهة اي اعتداء إسرائيلي، ونعتبر كل معركة داخلية لا يستفيد منها إلا العدو الإسرائيلي فقط.
نحن نناشد كافة الأطراف السعي لتهدئة الاوضاع والنفوس، وقطع دابر الفتنة، وسنكون أول الساعين من أجل الإستقرار والهدوء لأن شعبنا الفلسطيني متواجد في المخيمات وخارج المخيمات، وهو المتضرر أيضاً من الخلافات والصراعات.
نأمل من الجميع توخِّي الدقة في التصريحات والبيانات خاصةً ما يتعلق بحركة فتح والموضوع الفلسطيني، لأن قرارنا واضح، وتوجهاتنا واضحة وسنبقى نعمل على تعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية.
المجد للشهداء
والحرية للأسرى والمعتقلين
عاشت الوحدة الوطنية الفلسطينية
وإنها لثورة حتى النصر