دائرة شؤون اللاجئين في لبنان تحيي ذكرى النكبة بمهرجان سياسي حاشد
بيروت20-5-2012
أحيت منظمة التحرير الفلسطينية- دائرة شؤون اللاجئين في لبنان اليوم الاحد، الذكرى الرابعة والستين للنكبة في احتفال مركزي حاشد تحت شعار "سنعود" في قاعة رسالات.
حضر الاحتفال سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، القنصل العام محمود الاسدي، امين سر حركة فتح وفصائل م.ت.ف في لبنان فتحي ابو العردات، نائب رئيس دائرة شؤون اللاجئين محمد ابو بكر، ممثل حزب الله الدكتور احمد ملي، مسؤول منسقية تيار المستقبل في بيروت العميد محمود الجمل، عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي بهاء ابو كروم،عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات السياسية في حركة امل احمد جمعة، منسق عام الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق معن بشور، عضو المجلس الثوري لحركة فتح امنة جبريل، اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني صلاح اليوسف، صلاح صلاح وزينب ساق الله، عضو المكتب السياسي لجبهة العربية الفلسطينية اللواء محي الدين كعوش،عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطيه لتحرير فلسطين ابو سعدو، مسؤول العلاقات لجبهة التحرير العربية محمد بكري،رئيس رابطة ابناء الطريق الجديدة راجي الحكيم، المسؤول الثقافي في حزب التواصل اللبناني عماد الوزان، ممثل حركة المرابطون طارق فاعور، رئيس المجلس الاسلامي الفلسطيني في لبنان والشتات فضيلة الشيخ الدكتورمحمد نمر زغموت، رئيس العلاقات السياسية في ندوة العمل الوطني هاني فاخوري، وفد اطباء مختبرات الاسنان القادم من ارض الوطن، ممثلو الاحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية، ممثلو اللجان الشعبية ، وحشد من مخيمات لبنان.
بدأ الاحتفال بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية والأمتين العربية والاسلامية، تلاه النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.
ثم القى ابو بكر كلمة اعتبر فيها ان السنوت الاربعة والستين التي مضت منذ النكبة وثقت بربرية الصهاينة الذين جيء بهم من كافة انحاء العالم بتواطؤ دولي تنفيذاً للوعود الدولية ، فأقتلع اهل الارض وزرع بديلاً عنهم برابرة أمعنوا في قتل الشعب الفلسطيني وشكل ذلك وصمة عار على جبين المجتمع الدولي .
ورأى ان ما يدعو الى الحزن هو سلسلة النكبات التي استمرت حيث امعن الصهاينة بتهجير الفلسطينيين وهدم بيوتهم، لكن الشعب الفلسطيني رفض ذلك ورغم كل الممارسات النازية سطر ملاحم بطولية واستمر الشعب بالتضحية والمقاومة.
واعلن ابو بكر ان الشعب الفلسطيني لم ولن يتخلى عن أرضه وعن حق العودة و ان فلسطين ستبقى الوجهة الأولى والاخيرة للشعب الفلسطيني.
بعدها القى احمد ملي كلمة عدد فيها حقائق اصبحت ثابته في تاريخ الشعب العربي، وهي ان الشعب الفلسطيني هو الحقيقة الاهم في القرن الواحد والعشرين، وان الكيان الصهيوني هو وهم. ورأى ان حق العودة لا يمكن التخلي عنه وهذا الحق مدعوم من كافة احرار العالم.
واعتبر ملي ان الربيع العربي لا يمكن ان يكون ربيعاً الا اذا كان ربيعاً فلسطينياً لأن هناك فرق بين رفع شعارات الربيع العربي وتطبيق هذه الشعارات وجعلها في خدمة القضية الفلسطينية على اعتبار انها القضية المركزية للأمتين العربية والاسلامية.
وطالب ملي الحكومة اللبنانية بدعم الشعب الفلسطيني واعطائه حقوقه المدنية لأن في ذلك تحصين للساحتين اللبنانية والفلسطينية.
ومن ثم القى العميد محمود الجمل كلمة حيا فيها ابناء الثورة الفلسطينية في فلسطين والشتات.
ورأى ان يوم النكبة شكل تعاون قوى الشر لإغتصاب فلسطين مما شكل جريمة كبرى في العالم الحديث.
وذكّر الجمل في كلمته ببطولات الشعب الفلسطيني على الرغم من التشريد والقتل وحيا الشعب الفلسطيني الذي روى بدمه أرضه وما برح يقدم التضحيات.
واكد الجمل على حق الشعب الفلسطيني في العودة مطالباً الجميع بالترفع عن الخلافات الذاتيه في سبيل القضية القوميه فلسطين، داعياً الفلسطينيين الى الوحدة خلف القضية الفلسطينية.
من جهته رأى احمد جمعة ان فلسطين علمت العالم ان المقاومة تبدأ بتشيكل المجتمع المقاوم، واعتذر جمعة من فلسطين لأن العالم العربي يعيش في غيبوبة ولم يبق فيه الا العناصر العشوائية والقبلية.
واكد ان القضية الفلسطينية هي البداية والنهاية وهي القضية المركزيه للعالمين العربي والاسلامي، وكل من نسي او تناسى هذه القضية متواطئ على شعبه ودينه.
وحيا جمعه الاسرى الفلسطينيين لأنهم الوحيدون الذين يواجهون العدو الصهيوني وجهاً لوجه مسطرين اسمى معاني المقاومة بأمعائهم الخاوية.
اما ابو كروم فقد اعتبر ان سنوات النكبة زادت الشعب الفلسطيني وقيادته تمسكاً بأرضهم وقضيتهم.
ورأى ان تغاضي المجتمع الدولي عن الجرائم الاسرائيلية وغيبوبة العالم العربي تزيد الاسرائيليين في طغيانهم على الشعب الفلسطيني.
واكد ان اسرائيل امام مواجهة لا تنفع معها اي من ادوات الدعم العالمي لأن هناك انجازات يبتكرها الشعب الفلسطيني في مقاومته.
ودعا ابو كروم الى التعاطي بمسؤولية مع حق الشعب الفلسطيني في العيش الكريم وحقي العمل والتملك لأنه لا يتناقض مع الحق الاساسي للشعب الفلسطيني وهو حق العودة.
ثم القى معن بشور كلمة وجه فيها التحية الى روح الشهيد القائد ابو عمار الذي حول النكبة الى ثورة احيت القضية الفلسطينية.
وتساءل بشور عن القضية الفلسطينية والقدس في اجندات الزعماء العرب وهي التي تواجه اليوم اغلاقاً تاماً بحجة ضم القدس الشرقية الى الكيان الصهيوني.
واعتبر بشور ان المقاومة في المنطقة هي التي هزمت المشروع الصهيوامريكي في المنطقة مؤكداً على خيار المقاومة سبيلاً وحيداً لتحرير القدس وكافة الاراضي العربية المحتله.
ورأى بشور ان ذكرى النكبة لا بد وان تكون مراجعة جدية لما حققه الفلسطينيون والعالم العربي في سبيل خدمة القضية الفلسطينية.
وفي نهاية كلمته دعا الى اقامة مؤتمر لبناني فلسطيني لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في لبنان.
وختم الاحتفال بكلمة فصائل م.ت.ف وحركة فتح القاها فتحي ابو العردات اعتبر فيها ان احياء ذكرى النكبة اليوم لا بد وان تكون مناسبة لإستنباط طرق جديدة لمواصلة الطريق واخذ العبر مما سبق لاستكمال عملية التحرير والحصول على الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني.
ودعا في كلمته الى الوحدة الوطنية الفلسطينية لانها الاستراتيجية الاهم والوصفة السحرية لمواجهة العدو الاسرائيلي، مؤكداً على خيار منظمة التحرير الفلسطينية بتحقيق المصالحة لانها ملك الشعب الفلسطيني، وحق الشعب الفلسطيني على قيادته ان تتم المصالحة، داعياً الشعب الفلسطيني الى الاستمرار في مطالبتهم لإنجاز المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
وحذر ابو العردات ان القدس اصبحت في المرحلة الاخيرة من التهويد، واعلان صريح بالحرب من اسرائيل على الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة المقاومة الشعبية لإيقاف المد الاسرائيلي داخل الاراضي الفلسطينية.
ورأى ابو العردات ان اي شكل من اشكال التوطين مرفوض فلسطينياً وان كل ما يطرح من محاولات التوطين ستفشل لأنه غير وارد في خيارات الشعب الفلسطيني الذي لا يرى بديلاً عن عودته.
ودعا الحكومة اللبنانية الى اعطاء الحقوق المدنية والانسانية للشعب الفلسطيني على قاعدة السيادة للدولة والحقوق للشعب الفلسطيني.
