
طاولة حوار في مخيم برج البراجنة حول تطور العلاقات الفلسطينية– اللبنانية
مخيم برج البراجنة 17-5-2012
ناقشت طاولة حوار نظمتها جمعية الأخوة للعمل الثقافي الاجتماعي، بالتعاون مع السفارة النرويجية في بيروت، اليوم الخميس، تحت عنوان 'الذاكرة والمصالحة في التجربة اللبنانية'، تطور العلاقات الفلسطينية– اللبنانية.
شارك في الحوار، الذي عقد في مقر الجمعية في مخيم برج البراجنة، عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' عزام الأحمد، وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات، والوزير اللبناني السابق طراد حمادة، والوزير اللبناني السابق حسن منيمنة، والوزير السابق طارق متري، ونائب رئيس الحزب القومي السوري الاجتماعي توفيق مهنا، ومدير المساعدات النرويجية الشعبية في لبنان محمد قاسم، وممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني، وحشد من المثقفين والإعلاميين.
وقال مهنا في مداخلة: نحن قادرون انطلاقا من وعينا الوطني ومصالحنا العليا كلبنانيين أن نشبك اليد اللبنانية مع اليد الفلسطينية من أجل مواجهة المخاطر التي تهدد أمتنا، والشعب الفلسطيني حيثما كان داخل فلسطين أو محيطها القومي أو أصقاع الدنيا لن يتخلى عن فلسطين وعن حق التحرير والعودة، وهذا ما يؤسس علاقات لبنانية – فلسطينية طبيعية ترى في الاحتلال خطرا على الفلسطينيين كما هو الخطر على اللبنانيين.
وأشار إلى أن تأسيس العلاقات الفلسطينية اللبنانية على قاعدة تأمين الحقوق المدنية والاجتماعية والمعيشية والإنمائية لشعبنا الفلسطيني يؤكد وحدة المصير والمسؤولية ويبعث الدفء في العلاقات الطبيعية والتاريخية بين أبناء الأمة الواحدة.
وناشد مهنا الفصائل الفلسطينية بالسعي الجاد من أجل الوحدة، مجددا العهد بأن لبنان ملتزم بقضية فلسطين وهو على استعداد دائم لدعمها، لأنها قضية وطنية قومية عربية مركزية، وطالب الدولة اللبنانية بإصدار المراسيم المتعلقة بالحقوق المدنية للفلسطينيين.
وأشار الوزير حمادة إلى أن ذاكرة اللبناني– الفلسطيني ذاكرة مشتركة قاومت الاحتلال المغتصب للأرض الجغرافيا والتاريخ، وقال: يجب أن نتذكر أن لبنان وفلسطين واحد في الجغرافيا والتاريخ واللغة والثقافة والواقع المتعاون والمصير المشترك.
من جهته قال الأحمد: إن الذاكرة واحدة لدى الشعبين اللبناني والفلسطيني وكان الشعب واحدا منذ العهد العثماني، وإن التاريخ واحد والدم واحد والذاكرة واحدة والشعب واحد.
وتابع: يجب أن نحفظ في الذاكرة الأمور الجيدة وننسى ما هو مر وإن الحقوق للشعب الفلسطيني في العمل والتملك حق إنساني، وعلينا أن نخرج من فزاعة التوطين، مؤكدا وحدة الشعب الفلسطيني، وأن المصالحة قائمة وهي على سلم أولويات القيادة الفلسطينية.
واختتمت لجنة الحوار بمداخلات ونقاشات وفتح باب الأسئلة.