
المالكي يطالب الأمم المتحدة بفرض العدالة التي غابت عن فلسطين 64 عاما
رام الله 15-5-2012
طالب وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي، الأمم المتحدة بتحمّل مسؤولياتها، والعمل على تنفيذ قراراتها وإلزام قوة الاحتلال الإسرائيلي في الانصياع إلى قواعد القانون الدولي، وفرض العدالة الدولية التي غابت عن فلسطين طوال 64 عاما.
جاء ذلك في رسالة بعث بها المالكي إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الثلاثاء، لمناسبة الذكرى الرابعة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني.
وقال المالكي في الرسالة: إن إيماننا بقدرتكم على العمل من أجل تحقيق المُثل العليا المعّبر عنها في ميثاق الأمم المتحدة، وتأكيدنا على مسؤولية الأمم المتحدة في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين التي تعتبر قضية فلسطين صمام أمانهما في منطقة الشرق الأوسط، يتطلب تضافر الجهود من أجل حل قضية فلسطين حلا عادلا، بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة وتجسيد قيام دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم بناء على القرار 194، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وملايين اللاجئين، وتمكينه من العيش بحرية وكرامة.
وأضاف أن إمعان إسرائيل -القوة القائمة بالاحتلال- في سياستها وارتكابها جرائم ضد الإنسانية بحق شعبنا الفلسطيني وبحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين سطروا بإضرابهم عن الطعام أنبل أشكال المقاومة السلمية، يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، وقواعد القانون الدولي، واتفاقيات جنيف، وتجاهلا لقرارات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بالإضافة إلى ممارساتها كدولة فوق القانون، تضع مصداقية وأهداف الأمم المتحدة على المحك، ويقوض مساعي السلام وبناء عالم حرّ تعيش فيه شعوب المنطقة بأمن وسلم.
وتابع المالكي في رسالته: لقد نهض الشعب الفلسطيني من آثار هذا النكبة التي ما زالت آثارها محفورة في ذاكرته، واستمر في نضاله المشروع، مسترشدا بمبادئ القانون الدولي، ليبني مؤسسات الدولة الفلسطينية على أرضه المحتلة، بمساعدة المجتمع الدولي الذي أقرّ بكفاءة هذه المؤسسات وأن الاحتلال الإسرائيلي هو العقبة الرئيسية أمام التمنية والتطور في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وقال، 'إننا عازمون على المضي قدما نحو الاستقلال وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإحقاق الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها الحق في تقرير المصير، وتجسيد إقامة دولة فلسطين المستقلة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا عنها منذ 64 عاما بناء على قرار الأمم المتحدة 194.
وجاء في الرسالة: أكتب لكم في هذا اليوم وشعبنا الفلسطيني بأطفاله، وشبابه، ونسائه وشيوخه يحيون الذكرى الرابعة والستين للنكبة الأليمة التي حلت بأجيال اللاجئين منذ أن هُجر الشعب الفلسطيني من مدنه وقراه وبيوته على يد العصابات الصهيونية المسلحة عام 1948 التي اقتلعت أصحاب الأرض الأصليين من وطنهم، وشردتهم قسرا في جميع أنحاء العالم، فمنذ النكبة وحتى هذه اللحظة، ما زال شعبنا الفلسطيني يعاني من ويلات الاحتلال الإسرائيلي وسياسة التطهير العرقي، وممارساته القمعية، وحملاته المكثفة من حصار واستيطان وتهويد للأرض وللتاريخ الفلسطيني، مستعينا بآلته العسكرية، وقطعان مستوطنيه، مستهدفا ممتلكات ومقدسات الشعب الفلسطيني.