فعاليات الذكرى الـ64 للنكبة تعم مخيمات شعبنا في لبنان
المخيمات الفلسطينية (لبنان) 14-5-2012
عمت المسيرات والمظاهرات الشعبية الحاشدة، اليوم الإثنين، مخيمات شعبنا في لبنان لمناسبة الذكرى الـ64 للنكبة.
فقد نظمت مؤسسات المجتمع المدني في مخيم برج البراجنة قرب العاصمة اللبنانية بيروت، مسيرة للأطفال من أمام جامع الفرقان مدخل المخيم باتجاه المقبرة المركزية، شارك فيها مؤسسات وروابط المجتمع المدني، رفع خلالها الأطفال الأعلام الفلسطينية ومرددين هتافات لفلسطين.
وأشارت مدير مؤسسة الصمود أم زاهر، إن الهدف من هذه النشاطات تعزيز الثقافة الوطنية عند الأطفال ونقلها من جيل إلى جيل وتنشئة الطفل حول فلسطين ومفاهيم التاريخ الفلسطيني.
ووجه الأطفال بعد المسيرة رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون جاء فيها، أنهم محرومون وبحاجة إلى الكثير من الحقوق التي يجب أن يتمتع بها كل أطفال العالم، ومن أبسط هذه الحقوق العيش في وطننا فلسطين كباقي شعوب العالم.
وأعرب الأطفال في المذكرة عن أملهم العمل على تأمين أبسط حقوق الشعب الفلسطيني اللاجئ منذ أكثر من أربعة وستين عاما لمساعدته بالعودة إلى دياره فهو حق مقدس، حق طبيعي وقانوني أقرته الشرائع السماوية ومنظمات حقوق الإنسان.
وشهدت مخيمات شعبنا في لبنان مسيرات حاشدة لمناسبة الذكرى السنوية للنكبة، طالب فيها المشاركون بوضع حد لنكبتهم ومأساتهم من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية.
وأكدت جبهة التحرير الفلسطينية في بيان لها، أن الذكرى الرابعة والستين للنكبة الفلسطينية المستمرة، تأتي مع تصاعد نضال شعبنا، مقدما التضحيات الجسام بأروع صور النضالات المستمرة منذ مطلع القرن العشرين بالرغم من اشتداد المحنة وتشرده.
وتابع البيان أن الاحتلال يواصل العدوان والقتل وتوسيع رقعة الاستيطان الاستعماري، وتشريع البؤر الاستيطانية، وتهويد الأرض والمقدسات وتزوير التاريخ، وتغيير معالم المدن والبلدات العربية، من خلال اقتلاع الشجر والحجر والبشر وتهجير شعبنا من أرضه وممتلكاته في القدس وعموم الأرض الفلسطينية، وتضييق الحصار على شعبنا، ويزيد من قمعه وبطشه بأسرانا في معسكرات الاعتقال وزنازين العزل الانفرادي، ويرفض إطلاق سراحهم واعتبارهم أسرى حرب، ويرفض حتى الاستجابة لمطالبهم الإنسانية، ويغلق كل أفق سياسي لإيجاد حل عادل ودائم وشامل لقضية الصراع في المنطقة على أساس الشرعية الدولية.
وقالت جبهة التحرير، تتزامن هذه الذكرى الأليمة مع صمود أسرانا وهم يخوضون معركة الحرية والكرامة بأمعائهم الخاوية ضد الاحتلال وقوانين وإجراءات إدارة سجونه الفاشية المجرمة، الأمر الذي يؤكد وحدة وترابط قضايانا الكفاحية في إطار بوتقة نضالية متكاملة، وركيزتها الأساسية حرية الأرض والإنسان.
ودعت إلى ضرورة الإسراع بأنها حالة الانقسام المدمرة، واستعادة وحدة الصف الوطني، على أساس وثيقة الأسرى (وثيقة الوفاق الوطني)، واتفاق القاهرة الأول، وتنفيذ إعلان الدوحة 2011، وعلى أرضية برنامج الإجماع الوطني، من دون وضع العراقيل والعقبات، والابتعاد عن الحسابات الخاصة والفئوية الضيقة التي تغذي استمرار الانقسام.
ودعت الجبهة في ختام بيانها أبناء شعبنا للالتفاف حول قضيتهم، والمشاركة في كافة الفعاليات التضامنية، وخيام الاعتصام لنصرة قضيتهم، ودعم صمودهم الأسطوري حتى كسر إرادة الاحتلال وتحقيق مطالبهم المشروعة، وهذا يقتضي الإسراع بطرح قضيتهم على كافة المحافل الإقليمية والدولية، وبشكل فوري على طاولة الأمم المتحدة كونهم أسرى حرب وينطبق عليهم القانون الدولي والإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة، ويتوجب الإفراج عنهم فورا وإنهاء معاناتهم.