اللجنة التنفيذية: رسالة نتنياهو لا تتضمن أجوبة واضحة حول القضايا التي تعطل عملية السلام
رام الله 13-5-2012
أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأحد، أن رسالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجوابية على رسالة الرئيس التي بعثها في 17 نيسان الماضي، لا تتضمن أجوبة واضحة حول القضايا المركزية التي تعطل استئناف عملية السلام، وفي مقدمتها وقف الاستيطان الذي تصاعدت وتيرته مؤخرا، وخاصة في مدينة القدس ومحيطها، والاعتراف بحدود عام 1967، والالتزام بإطلاق سراح الأسرى.
وأكدت اللجنة التنفيذية في بيان صدر في ختام اجتماعها برام الله، اليوم الأحد، مساندتها للموقف الذي عبر عنه الرئيس محمود عباس، وخاصة إصراره كذلك خلال اللقاء مع المبعوث الإسرائيلي اسحق مولخو على ضرورة حل قضية الأسرى، وإنهاء معاناتهم عبر الاستجابة لمطالبهم.
ودعت اللجنة التنفيذية اللجنة الرباعية الدولية إلى التدخل بفعالية لتصحيح مسار العملية السياسية وتكريس الالتزام بالأسس التي تستند إليها لتمكينها من الانطلاق، ولإزالة العقبات التي لا تزال تعترض طريقها.
وفيما يلي نص بيان اللجنة التنفيذية:
عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يوم 13-5-2012، اجتماعا لها في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، برئاسة الرئيس محمود عباس، وبحثت عددا من الملفات العاجلة، وتوصلت إلى ما يلي:
أولا:- توجيه التحية والتقدير والاعتزاز لصمود الآلاف من أبطالنا الأسرى في سجون الاحتلال، وإصرارهم على الحد الأدنى من حقوقهم التي طالبوا بها، وكافحوا من أجلها عبر الإضراب الأسطوري عن الطعام، الذي لا سابق له، إصرارا على نيل الحرية التي لن نتراجع على النضال من أجلها.
وتؤكد اللجنة التنفيذية أن صمود الأسرى لقي أوسع حملة إسناد وتضامن شعبية، وأن هذه الحملة سوف تستمر وتتسع حتى إنجاز كامل أهدافها.
وتدعو اللجنة التنفيذية الهيئات الدولية بما فيها هيئات حقوق الإنسان، ومنظمات الأمم المتحدة إلى إيلاء هذه القضية الوطنية والإنسانية الكبرى والتي تهدد أمن واستقرار المنطقة، الأهمية التي تستحقها.
كما تحذر اللجنة التنفيذية الحكومة الإسرائيلية وتحملها كامل المسؤولية عن حياة الأسرى ومصيرهم مما سوف يكون له تبعات خطيرة، ولا بد أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بالاستجابة لجميع المطالب المحقة والمشروعة لأسرانا المناضلين وعائلاتهم.
ثانيا:- استمعت اللجنة التنفيذية إلى تقرير عن اللقاء الذي تم بين الرئيس عباس ومبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي حمل معه رسالة جوابية على رسالة الرئيس التي بعثها في 17 نيسان الماضي.
وتعتبر اللجنة التنفيذية أن الرسالة الإسرائيلية لا تتضمن أجوبة واضحة حول القضايا المركزية التي تعطل استئناف عملية السلام، وفي مقدمتها وقف الاستيطان الذي تصاعدت وتيرته مؤخرا، وخاصة في مدينة القدس ومحيطها، والاعتراف بحدود عام 1967، والالتزام بإطلاق سراح الأسرى.
وتؤكد اللجنة التنفيذية على مساندتها للموقف الذي عبر عنه الرئيس عباس في هذا الشأن، وخاصة إصراره كذلك خلال اللقاء مع المبعوث الإسرائيلي على ضرورة حل قضية الأسرى، وإنهاء معاناتهم عبر الاستجابة لمطالبهم.
وتدعو اللجنة التنفيذية اللجنة الرباعية الدولية إلى التدخل بفعالية لتصحيح مسار العملية السياسية وتكريس الالتزام بالأسس التي تستند إليها لتمكينها من الانطلاق، ولإزالة العقبات التي لا تزال تعترض طريقها.
ثالثا:- تدين اللجنة التنفيذية استمرار حكومة إسرائيل في إصدار قرارات استيطانية جديدة، وعلى نطاق واسع في جميع أرجاء الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وتدعو الجهات الدولية المعنية إلى استيعاب هذه الرسالة الإسرائيلية الواضحة في تصميمها على إفشال جهودنا وجهود الرباعية الدولية لاستئناف العملية السياسية.
كما تؤكد أن الاستيطان كان وسيبقى غير شرعي، وتحذر من المناورات والألاعيب التي تمارسها حكومة إسرائيل لتوسيع نطاق الاستيطان بما يشمل الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية تضم أملاكا فلسطينية خاصة وأراض عامة تعود ملكيتها للشعب الفلسطيني وحده.
رابعا:- تدعو اللجنة التنفيذية جماهير شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجده إلى إحياء ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني يوم 15 أيار القادم، مؤكدين أن هذا اليوم ومهما طال الزمن سيبقى في ذاكرة الأجيال الفلسطينية والشعوب العربية وكل أنصار العدل وحقوق الشعوب في العالم.
وكذلك إن هذا اليوم هو مناسبة للإعلان مجددا عن تمسك شعبنا بحقه في العودة إلى أرض وطنه ورفضه للجوء والتهجير، وإصراره على حقه في تقرير المصير وبناء دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
خامسا:- تدعو اللجنة التنفيذية جماهير شعبنا الفلسطيني إلى اعتبار يوم غد الإثنين 14 أيار كيوم صيام وطني شامل داخل الوطن وخارجه مشاركة منا في معاناة أسرانا البواسل، وتأكيدا على وقوف شعبنا بأسره إلى جانب صمودهم العظيم.
سادسا:- تقرر اللجنة التنفيذية قيام جميع العاملين في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية بالتبرع بقيمة أجر يوم واحد لصالح صندوق دعم القدس، وذلك في سبيل مساندة صمود شعبنا في القدس، وتأكيد وحدتنا الوطنية، وتصميمنا على رفض عزل القدس وفصلها عن الوطن باعتبارها عاصمة دولة فلسطين الأبدية.
سابعا:- تدعو اللجنة التنفيذية هيئات السلطة الوطنية وفي المقدمة الحكومة الفلسطينية إلى البدء الفوري باتخاذ الخطوات اللازمة لإجراء الانتخابات المحلية وفق القانون، وذلك من أجل تعزيز المسيرة الديمقراطية، وتقوية مؤسسات المجتمع الفلسطيني للمشاركة في مواجهة أعباء المرحلة القادمة بجميع مصاعبها وتحدياتها.
ثامنا: - تؤكد اللجنة التنفيذية أن البدء في إجراءات المصالحة الوطنية وفق ما تم الاتفاق عليه في اجتماع يجمع الفصائل يوم 23 شباط الماضي يتطلب المباشرة الفورية في تسجيل الناحبين في قطاع غزة للإعداد للانتخابات ولتشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة الرئيس عباس، وهذا ما نص عليه اتفاق الدوحة كذلك.
والمطلوب اليوم أن تعلن قيادة حماس التزامها بهذا الاتفاق بما فيه التحضير للانتخابات أو أن تعلن ارتدادها الصريح عن هذا الاتفاق.
تاسعا:- تعبر اللجنة التنفيذية عن دعمها الكامل للإجراءات الأمنية في منطقة جنين لإنهاء أية مظاهر للفلتان والفوضى التي تضر بمصلحة الوطن بأسره، وخاصة بعد استشهاد الفقيد قدورة موسى محافظ جنين، وأكدت اللجنة التنفيذية ضرورة التمسك بهذا النهج بشكل ثابت.