
جماهير شعبنا تشيع جثمان الشهيدة مي عفانة في أبو ديس
القدس 23-8-2022 وفا- شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا، مساء اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيدة مي عفانة (29 عامًا)، في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة.
وسجي جثمان الشهيدة في مسجد "صلاح الدين الأيوبي" في البلدة، حيث ألقى ذووها عليه نظرة الوداع، ثم أدى المشيّعون صلاة الجنازة، قبل نقل الجثمان ومواراته الثرى.
وسلمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيدة عفانة مساء اليوم، عند حاجز الزعيم العسكري، وذلك بعد احتجازه لنحو 14 شهرا.
وارتقت الشهيدة عفانة بتاريخ 16 حزيران/ يونيو العام الماضي، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليها عند حاجز حزما شمال القدس، وتم احتجاز جثمانها منذ ذلك الحين. وكانت الشهيدة مي عفانة، تعمل في جامعة الاستقلال بأريحا، كأخصائية علم نفس.
وقال عضو اللجنة التنفيذية للجنة التحرير الفلسطينية رمزي رباح، إن سلطات الاحتلال ارتكبت بحق الشهيدة عفانة جريمة مزدوجة، الأولى بقتلها والثانية باحتجاز جثمانها.
وأضاف أن ما قامت به سلطات الاحتلال على مدار فترة احتجاز الجثمان، يشكّل تنكيلا ليس فقط في الشهيدة وإنما في عائلتها، وهو ما يكشف جوهر العدو الوحشي الذي يمارس الإجرام.
وتابع أن سياسة احتجاز الجثامين تكشف طبيعة إسرائيل الوحشية وتدلل على أنها دولة فصل عنصري تضطهد الشعب الفلسطيني.
وأكد رباح أن وداع الشهيدة الشعبي والوطني الواسع، يأتي للتأكيد على الوفاء لذكراها وعائلتها، وعلى أن النضال سيتواصل حتى كنس الاحتلال.
وبعد تسليم جثمان الشهيدة مي عفانة؛ تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين مائة وشهيدين، منذ أن استأنفت سياسة احتجاز جثامين الشهداء في عام 2015. ومن بين الشهداء المحتجزة جثامينهم، 11 طفلاً، وامرأتان، و8 أسرى ارتقوا داخل سجون الاحتلال نتيجة سياسة الإهمال الطبي. ويضاف إلى ذلك 256 جثمانا لشهداء محتجزة فيما تسمى بمقابر الأرقام، حسب إحصائيات صادرة عن الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة والكشف عن مصير المفقودين.
وقرر مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر "الكابينت" في تشرين الأول/ اكتوبر 2015، استئناف احتجاز جثامين الشهداء. وفي أيلول/ سبتمبر 2019، ألغت محكمة الاحتلال العليا قراراً سابقاً بها، بما أعطى جيش الاحتلال الضوء الأخضر للعودة واحتجاز جثامين الشهداء.