'أصدقاء الإنسان الدولية' تعرب عن قلقها من تردي الوضع الصحي للأسيرين ذياب وحلاحلة
فيينا 9-5-2012
أعربت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية، اليوم الأربعاء، عن قلقها الشديد من تردي الوضع الصحي للأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة، داعية المجتمع الدولي للتدخل لإنقاذ حياتهما، وإلى إطلاق سراحهما فورا .
وأوضحت المنظمة الحقوقية في بيان لها، أن حياة الأسيرين بلال ذياب (27 عاما) من بلدة كفر راعي بالقرب من جنين، وثائر حلاحلة (34 عاما) من بلدة خاراس بالقرب من الخليل، معرضة للخطر بعد إضرابهما عن الطعام لمدة 72 يوما احتجاجا على اعتقالهما الإداري.
وقالت المنظمة إن أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، شهدت منذ ثلاثة أعوام تدهورا خطيرا على كافة مناحي حياتهم، وذلك منذ أن قررت الحكومة الإسرائيلية تشكيل لجنة خاصة، لبحث أساليب التضييق على الأسرى الفلسطينيين في آذار 2009 .
وأكدت المنظمة أن ظروفهم خلال السنين التسع الفائتة، خاصة أعوام 2009 و2010 و2011 و2012، تردت كثيرا، بحيث كانت من أسوأ الأعوام التي قضاها الأسرى على الإطلاق.
وأوضحت أن إدارة السجون الإسرائيلية مارست أساليب جديدة ضدهم، لزيادة الضغط النفسي والجسدي عليهم. وقد قامت إدارات السجون بسحب أكثر من 70 إنجازا من إنجازات الحركة الأسيرة. وزاد العزل الانفرادي، وتم منع التعليم الجامعي، وحجبت القنوات الفضائية العربية، وزادت وتيرة منع الزيارات حيث بلغت حالات المنع 1000 معتقل، وفي حالات يتم حرمان الأسير من زيارة ذويه لفترات طويلة جدا.
وأشارت المجموعة الحقوقية، إلى أنها تراقب التطورات الباعثة على القلق الشديد، التي تمثل حالة من الموت البطيء، يعاني منها الأسرى الفلسطينيون في السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية، الذين يخوضون إضرابا قاسيا عن الطعام منذ الرابع عشر من الشهر الماضي.
وأفادت بأن الإضراب عن الطعام يسلط مزيدا من الضوء على ظروف الاعتقال، التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية، بوصفها السلطة المحتلة؛ بحق من تحتجزهم، وقد دأبت على فرض ستار من التعتيم الشديد وتغييب الرأي العام العالمي، على حقيقة ما يدور في سجونها ومراكزها الاعتقالية.
وتابعت: دأبت سلطات الاحتلال منذ ما يزيد عن ستين عاما، على القيام بإجراءات بحق المحتجزين لديها تميزت بالعنف والتعسف، مستخدمة الكثير من وسائل التعذيب والتنكيل البشعة، في شتى مراحل الاعتقال والتحقيق والسجن.
ولفتت المنظمة إلى أن تجاهل مصلحة السجون وسلطات الاحتلال، للمطالب المشروعة للمضربين عن الطعام، يثير القلق والمخاوف.