التاريخ : الخميس 25-12-2025

المنظمات الأهلية تدعو لتوحيد الجهود تحت مظلة الأمم المتحدة لوقف جرائم الاحتلال    |     الاحتلال يصعّد عدوانه في الضفة: هدم منازل ومنشآت ومتنزه وتجريف ملعب وأراضٍ زراعية    |     لازاريني: العاصفة بايرون تحكم قبضتها على غزة    |     الخارجية ترسل رسائل متطابقة للمجتمع الدولي حول إعدام الأسير عبد الرحمن السباتين    |     مقاومة الجدار والاستيطان: قرار إقامة المستعمرات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية    |     منصور يبحث مع رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة القضايا المتعلقة بفلسطين    |     عباس والاسعد يلتقيان النائب معوض    |     السفير الاسعد يستقبل وفداً من جبهة التحرير الفلسطينية    |     السفير الاسعد يستقبل وفداً من حزب الشعب الفلسطيني    |     الأونروا: الأمطار تفاقم معاناة النازحين في غزة وتُغرق الخيام وسط خطر تفشّي الأمراض    |     الرئاسة تدين قرار الاحتلال بناء 764 وحدة استيطانية جديدة في الضفة    |     الخارجية المصرية: كثفنا جهودنا على مدار عامين لإنهاء الحرب في غزة    |     الخارجية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل    |     سانشيز: إسبانيا ستسير دوما إلى جانب فلسطين    |     "التعاون الإسلامي" تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية    |     الرسام الفلسطيني حمزة الكاي يهدي الممثل الخاص للرئيس لوحة فنية من اعماله    |     بيروت: مهرجان سياسي طلابي في الذكرى ال 66 لتأسيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين    |     الجامعة العربية تدعو الجنائية الدولية لإدراج الإهمال الطبي بحق المعتقلين ضمن تحقيقاتها في جرائم الحر    |     الرئيس يجتمع مع ملك إسبانيا    |     مصطفى: نعمل على الحوكمة المؤسساتية لقطاع الصحة لنصل إلى الاستدامة المالية وتقديم أفضل الخدمات    |     "اليونيسف" تحذر من ارتفاع مستويات سوء التغذية لدى الأطفال والحوامل في غزة    |     بيان أوروبي: الاستيلاء على ممتلكات أممية انتهاك صارخ لاتفاقية الامتيازات والحصانات الخاصة بالأمم الم    |     الأمم المتحدة: نرفض ونعارض بشكل قاطع أي تغيير في حدود غزة    |     المجلس الوطني: جرائم الاحتلال تمثل اختبارا قاسيا للقيم الإنسانية في يوم حقوق الإنسان
الاخبار » عريقات: على الاتحاد الأوروبي الإعتراف بفلسطين والتدخل السياسي للحفاظ على فرص السلام
عريقات: على الاتحاد الأوروبي الإعتراف بفلسطين والتدخل السياسي للحفاظ على فرص السلام

عريقات: على الاتحاد الأوروبي الإعتراف بفلسطين والتدخل السياسي للحفاظ على فرص السلام

رام الله 19-1-2020 
أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن لدى أوروبا الفرصة لتعزيز دورها في صنع السلام من خلال الاعتراف بدولة فلسطين، باعتبار ذلك ليس مسؤولية أوروبية فحسب، بل خطوة ملموسة للتحرك نحو سلام عادل ودائم.

وشدد عريقات، على تقدير دولة فلسطين للمساهمات الأوروبية في عملية بناء المؤسسات في فلسطين، مع الأخذ بعين الإعتبار أن المطلوب الآن هو التدخل السياسي والدبلوماسي للحفاظ على احتمالات سلام عادل ودائم، والتحرك نحو إنفاذ حقوق الشعب الفلسطيني لما له من مصلحة في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقتنا وحماية الركائز الأساسية لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

جاء ذلك في مقال نشره عريقات اليوم الأحد، تحت عنوان "من واجب الإتحاد الأوروبي الإعتراف بفلسطين"، ويأتي عشية إجتماع وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي المزمع عقده يوم غد في العاصمة البلجيكية بروكسل، وسيتضمن جدول الأعمال قضية فلسطين رسمياً بعد ما يقارب عامين، وسيناقش الرسالة التي وقّعها وزير خارجية لوكسمبورغ، جان أسيلبورن، الداعية إلى الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطين.  

وقال عريقات: "تأمل حكومة نتنياهو ألا تتخذ أوروبا أي إجراء في هذا الصدد، وتعتمد على فشل الحكومات الأوروبية فرادى في التوصل إلى إجماع  بشأن محاسبة إسرائيل على إنتهاكاتها الممنهجة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة على مدار عقود". وأشار إلى أن التقاعس عن اتخاذ إجراءات واضحة لن يؤدي إلى إدامة إنكار حقوق الشعب الفلسطيني فحسب، بل سيؤدي أيضاً إلى جعل أدوات النظام الدولي أدوات بالية عفا عليها الزمن، بما في ذلك الدبلوماسية والقانون الدولي وأضاف:  "هذا ما تسعى إليه كل من إسرائيل وإدارة ترمب.

وأوضح عريقات في مقاله أن الدول الأوروبية وقّعت على إعلان البندقية منذ أربعين عاماً، الإعلان الذي دعا أوروبا إلى "العمل بطريقة أكثر واقعية نحو السلام"، والذي أكد من جديد عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية وضرورة الوفاء بحق الفلسطينيين في تقرير المصير. مشدداً على أن حق فلسطين في تقرير المصير ليس خاضعاً للتفاوض، إن ربط الاعتراف بفلسطين وتقييده باستئناف عملية السلام يعني إخضاع حقنا في الحرية لإرادة إسرائيل، وهذا لن يحصل.

وأردف: "لقد نجحت أوروبا بالفعل في مقاومة محاولات إدارة ترمب تغيير مرجعيات إيجاد حل بين إسرائيل وفلسطين، لكنها عاشت في حالة شلل  دبلوماسي فيما يتعلق بقضية فلسطين على مدار أكثر من ثلاث سنوات، إذ حاولت واشنطن وضع سوابق خطيرة للعلاقات الدولية في الوقت الذي استمرت به العلاقات الإسرائيلية الأوروبية في التطور على نحو يكافئ إسرائيل رغم مواصلة الأخيرة إنتهاكها لحقوق الإنسان".

وتابع عريقات: "ما زلنا ننتظر قيام أعضاء الإتحاد الأوروبي بالإلتزام بقرار محكمة العدل الأوروبية بشأن وسم منتجات المستوطنات، ومع ذلك فإن أقل ما نتوقعه، وما زلنا نطالب به، هو فرض حظر كامل على التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية الإستعمارية غير القانونية".

وأبدى استهجانه من الرسائل التي وصلت إسرائيل من بعض الدول الأوروبية حول فتح تحقيق جنائي، وقال: "رغم بعض التطورات الهامة، بما في ذلك احتمالات إجراء تحقيق جنائي دولي في الجرائم المرتكبة في فلسطين، فإن الرسالة الرئيسية التي تلقتها إسرائيل من معظم الحكومات الأوروبية تفيد بأنها لا توافق على سياساتها لكنها لن تتخذ أي إجراء".

ولفت عريقات إلى أنه على الرغم من مواصلة حكومة الاحتلال ضم أرض فلسطين المحتلة، إلا أن بعض الحكومات الأوروبية كانت تضغط من أجل عدم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك قرار مجلس حقوق الانسان لعام 2016 الذي يدعو إلى إصدار قاعدة بيانات الشركات العاملة في المستوطنات والمتورطة مع الإحتلال.

وختم عريقات مقاله بالقول: "إن توقعاتنا واقعية جداً، لن ينتهي هذا الاحتلال الاستعماري الاستيطاني بحكم "النوايا الحسنة" لإسرائيل، بل "بالطريق الملموسة نحو السلام"، كما ذُكر في إعلان البندقية لعام 1980، والذي يجب ترجمته إلى واقع سياسي جديد: واقع تحترم فيه أوروبا حق فلسطين في الوجود، ويضع تدابير ملموسة لإخضاع إسرائيل للمساءلة عن انتهاكاتها الممنهجة للقانون الدولي.

وقال: إن الاعتراف بفلسطين في حد ذاته لن ينهي الاحتلال الإسرائيلي لكنه خطوة حاسمة تحترم حق فلسطين في تقرير المصير،  إنها خطوة تقدم احتمالات عملية سلام هادفة تستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ، وتؤكد من جديد أهمية المبادئ الأساسية للمجتمع الدولي.

2020-01-19
اطبع ارسل