
عشراوي تطالب بلجم سياسة الاحتلال في مصادرة الحق في الحياة وأسس البقاء لشعبنا
رام الله- وفا 20-3-2012
طالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، المجتمع الدولي والرباعية الدولية، باتخاذ خطوات عاجلة ومسؤولة لمساءلة إسرائيل ومستوطنيها، ووضع حد لخروقاتها بموجب القانون الدولي.
جاء ذلك في إطار تعقيبها على تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 'أوتشا' حول سيطرة المستوطنين على غالبية ينابيع الضفة الغربية وتحويلها إلى مناطق جذب سياحية، بالإضافة إلى سيطرتهم بشكل كامل على 30 ينبوعا ومنع وصول الفلسطينيين إلى 27 ينبوعا آخر بقيت عرضة لخطر الاستيلاء عليها.
وقالت: 'إن امتداد الممارسات الإرهابية غير القانونية للمستوطنين بهدف الضم والسيطرة على الأرض والمصادر الطبيعية يأتي في إطار استكمال مشروع التطهير العرقي والتوسع الجغرافي على حساب الحق الفلسطيني في مخالفة صريحة لقرارات الشرعية الدولية'.
وأضافت: 'يجب اتخاذ جميع التدابير لوقف عمليات النهب والتزوير الممنهجة ومحو الوعي والذاكرة التاريخية والحضارية لشعبنا الفلسطيني، ووضع حد لأعمال عربدة المستوطنين القديمة الجديدة والمتمثلة بتغيير الأسماء ونصب يافطات تحمل أسماء الينابيع باللغة العبرية بهدف التهويد وإضافة مصادر دخل للمستوطنين على حساب مصادر الحياة وأسس البقاء للسكان الفلسطينيين، ويجب وقف عمليات العنف والترهيب التي يتعرض لها شعبنا وممتلكاته بدعم وحماية مطلقة من حكومة التطرف الإسرائيلية'.
وتابعت عشراوي: 'لا يمكن أن تستمر إسرائيل في انتهاكاتها دون محاسبة أو مساءلة، لأن ذلك يشكل خطرا حقيقيا على متطلبات السلام وأمن المنطقة واستقرارها'.
وفي نفس الإطار، حثت عشراوي جميع الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، إلى التصويت لصالح قرار يدعو إلى ضرورة تشكيل لجنة دولية مستقلة لتقصي الحقائق في فلسطين للتحقيق في الآثار المترتبة على الأنشطة الاستيطانية غير المشروعة على حساب الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعب الفلسطيني.
وأضافت: 'إن تشكيل هذه البعثة هو رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي لن يتهاون مع الخروقات الإسرائيلية الأحادية للقانون الدولي، وإنه يقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني في سعيه من أجل حقوقه المشروعة في تقرير المصير، وإقامة الدولة المستقلة'.