عزام الأحمد من مجدليون :
اتفاق مع الحكومة اللبنانية على تسليم اي مطلوب يلجأ الى اي مخيم فلسطيني
دمج المؤسسات ألأمنية في قوات الأمن الوطني هدفه حفظ أمن المخيمات لمنع استغلالها
صيدا 15-3-2012
أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمشرف على الساحة اللبنانية في السلطة الفلسطينية، عزام الأحمد، ان هناك اتفاقا بين القيادة الفلسطينية والحكومة اللبنانية لتسليم اي مطلوب يلجأ الى اي مخيم فلسطيني في لبنان وعلى أن كل الخارجين على القانون اللبناني اذا ما لجأوا الى المخيم الفلسطيني حتى لو كانوا فلسطينيين فإن من واجبنا أن نسلمهم للقضاء اللبناني .
كلام الأحمد، جاء اثر لقائه في مجدليون النائب بهية الحريري، يرافقه سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور، وامين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات. حيث جرى استعراض للمستجدات على الساحة الفلسطينية الداخلية في ظل تصاعد الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني، كما تطرق البحث الى أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان .
وكشف الأحمد عن أن ترتيب وضع المؤسسة الأمنية الفلسطينية في لبنان قد أنجز من خلال دمج كل المؤسسات ألأمنية في مؤسسة واحدة هي قوات الأمن الوطني الفلسطيني وسيبدأ العمل بهذا الاطار خلال أيام ، وستكون مهمة هذه المؤسسة حفظ أمن المخيمات الفلسطينية وتوفير الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني حتى لا يكون هناك مجال لأي قوى تتسلل داخل المخيم لإستغلاله في غير مصلحة الشعبين الفلسطيني واللبناني وحتى لا يتكرر ما جرى في مخيم نهر البارد .
وقال الأحمد: زيارتي للسيدة بهية الحريري تقليدية وطبيعية أن تتم في كل زياراتي الى لبنان تعبيرا عما يربطنا كحركة فتح وكفلسطين مع تيار المستقبل ومع الشعب اللبناني الشقيق ، نضعهم في صورة الأوضاع الفلسطينية من كافة جوانبها وخاصة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة الآن في ظل هذه المرحلة في ظل انسداد عملية السلام وتوتر الأوضاع في المنطقة ، ايضا اجواء المصالحة الفلسطينية والجهود المبذولة في هذا الاتجاه ، وتيار المستقبل معني وحريص باستمرار على تقريب وجهات النظر في الساحة الفلسطينية تعبيرا عن دعمه الدائم للشعب الفلسطيني في نضاله من اجل انهاء الاحتلال وتوحيد القوى الفلسطينية لإنهاء الاحتلال. كذلك تبادلت وجهات النظر مع الأخت بهية الحريري حول اوضاع المخيمات الفلسطينية وخاصة وضع مخيم عين الحلوة لما له من خصوصية ومحاولة كثيرة من الأطراف الاقليمية والمحلية ربما لتعكير الأجواء الأمنية داخل المخيم . متفقون في وجهات النظر على ضرورة الحفاظ على أمن المخيم واستقراره وايضا العمل على تطوير حياة كريمة لأبناء شعبنا الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية وهم ضيوف على الشعب اللبناني الشقيق وباستمرار نتابع هذا الموضوع ايضا مع الأخت بهية وتيار المستقبل ومختلف القوى اللبنانية من اجل تحسين ألأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين في لبنان حتى يعودوا الى وطنهم . وهذا مبدأ ثابت بالنسبة لنا. أبناء فلسطين في لبنان ضيوف على الشعب اللبناني ولن يقبلوا بديلا عن وطنهم فلسطين .
وسئل : هل تم انجاز عملية ترتيب اعادة البيت الداخلي الفلسطيني والفتحاوي خصوصا وما يحكى عن اطار امني جديد يجمع كل الوحدات ؟ فأجاب: هو ليس اطار جديد .. نحن سرنا بشكل مدروس .. اي عملية اصلاح وترتيب للبيت الفلسطيني، سواء ما يتعلق بالوضع الداخلي لفتح أو ترتيب وضع منظمة التحرير الفلسطينية والصيغة التنسيقية بين الفصائل سواء في منظمة التحرير أو حتى مع بقية الفصائل من خارج منظمة التحرير الفلسطينية واقصد هنا قوى التحالف. وكذلك ترتيب وضع المؤسسة الأمنية الفلسطينية. طبعا من خلال التجربة ارتأينا دمج كل المؤسسات ألأمنية الفلسطينية في مؤسسة واحدة وهي المؤسسة الأم، قوات ألمن الوطني الفلسطيني. وهذا الموضوع ليس حديثا نعمل عليه منذ فترة طويلة، نعم أنجزنا هذا الموضوع وسيبدأ العمل به خلال أيام، وسيكون هناك مؤسسة أمنية فلسطينية واحدة، قوات الأمن الوطني الفلسطيني، مهمتها الأساسية حفظ أمن المخيمات الفلسطينية وتوفير الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني وحفظ امن المخيم الفلسطيني حتى لا يكون هناك مجال لأي قوى تتسلل داخل المخيم لإستغلاله في غير مصلحة الشعب الفلسطيني ومصلحة الشعب اللبناني وحتى لا يتكرر موضوع نهر البارد .
وسئل : هل الذي أملى هذا الأمر هو التطورات التي تحيط بلبنان والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني في ظل ما يجري حولنا في المنطقة ؟
بصراحة اذا كنا نقصد الحراك الشعبي المنتشر في المنطقة العربية، نحن بدأنا بعملية ترتيب قبل ذلك ولكن هذا يجعلنا بل يملي علينا أن نسرع في ترتيب هذه الأوضاع حتى لا نفاجأ بأي حدث .
وسئل: هل تتخوفون من محاولات لزعزعة الاستقرار في المخيمات رغم كل الجهود الي تسعون اليها وتسعى اليها قيادة حركة فتح في لبنان ؟، فقال : اليوم سمعت من العديد من الشخصيات اللبنانية، لم يعد ينظر لأي خلل امني في المخيم الفلسطيني أو اذا كان شخص فلسطيني طرفا في مسألة أمنية أن المخيم الفلسطيني هو المشكلة، وهذا تقدم كبير، ونحن نقول أنه في عملية الترتيب حصلت تطورات كثيرة ايجابية وتراجع كبير في محاولة زج المخيم الفلسطيني في المسألة الأمنية في لبنان وخاصة الجميع اخذ درساً من تجربة نهر البارد والتي قلنا اننا لن نسمح لها بأن تتكرر. وكما قال احد المسؤولين اللبنانيين، سميت فتح الاسلام، لا هي فتح ولا هي اسلام، رغم ان الذي علق في ذهن المواطن العادي ان كلمة فتح تعني فلسطينيين، الآن لم يعد ينجلي الأمر على هذا الموضوع، ولكن المنطقة والحراك الذي يجور في المنطقة الجميع يتأثر بها، ولن يكون هناك حدود تمنع، وبالتالي علينا ان نحتاط .
وسئل: هل تبلغتم من المسؤولين اللبنانيين طلبا رسميا في المساعدة في تسليم احد المطلوبين الذي ذكر انه مسؤول الشبكة التي اعلن عن كشفها داخل الجيش اللبناني والذي قيل انه موجود داخل مخيم عين الحلوة ؟فأجاب : نحن لسنا بحاجة الى طلب جديد ، هناك اتفاق ومبدأ متفق عليه ، كل الخارجين على القانون اللبناني اذا ما لجأوا الى المخيم الفلسطيني حتى لو كانوا فلسطينيين نحن نشعر ان من واجبنا أن نسلمه للقضاء اللبناني وبالتالي لسنا بحاجة الى اي طلب عند حصول اي حادثة والتنسيق متواصل .
سؤال: هل بالإمكان تسليم هذا الشخص ؟
- لا اعرف عمن تسأل او دعني لا أعرف ..
سؤال : توفيق طه !
- أعتقد أنه لا معلومات دقيقة حول وجوده داخل مخيم فلسطيني ، لا معلومات دقيقة . لكن كما قلت المبدأ العام هو المتفق عليه القائم بيننا وبين الحكومة اللبنانية .