
السيد الرئيس في المؤتمر الفلسطيني الدولي للطب المخبري : القدس عربية ومهما
تغطرست حراب الاحتلال فستنكسر
بيت لحم 16-3-2012
قال الرئيس محمود عباس أننا لا نبيع الأوهام، وإنما نؤمن بان الحق لا يمكن طمسه، واعلم كما تعلمون جميعا، أن فلسطين، وفي مقدمتها القدس الشريف، تتعرض اليوم لأبشع هجمة استيطانية عبر التاريخ، فالاحتلال لا يريدها أن تبقى عربية، ومدينة للسلام والمحبة والتعايش، وإنما يريد الاستحواذ عليها وتهويدها وطمس معالمها، ونحن نقول: عبثا تحاولون، وان أحطموها بسوركم العنصري القبيح وبحرابكم الهمجية البغيضة، حراب الاغتصاب التي تجتاح روح المكان والزمان، فإننا وشعبنا نحميها بصدورنا ونسكنها صميم قلوبنا، ومهما تغطرست حرابكم فستنكسر، ومهما علا جداركم فسيندثر.
جاء ذلك في كلمته، التي ألقاها نيابة عنه الدكتور حسين الأعرج رئيس ديوان الرئاسة، خلال افتتاح أعمال المؤتمر الفلسطيني الدولي السابع للطب المخبري في فلسطين، تحت شعار التميز من خلال الجودة، في قصر المؤتمرات، في بيت لحم، وقال : انتم تعلمون أكثر من غيركم قيمة العمل النقابي، ودوره في تنمية المجتمع والدفاع عن الوطن والهوية والحقوق، وحينما أتحدث عن الحقوق، فأنني لا أتحدث عن حقوقكم النقابية فحسب والمكفولة والمضمونة، والتي على أهميتها، لا تنفصل عن حقوق وطنكم وشعبكم، فنقابتكم وكل مثيلاتها في فلسطين في نظري وفي نظر مؤسسة الرئاسة الفلسطينية، هي إحدى الروافع الهامة والفاعلة والحرية لقضيتنا، ولحركة تحررنا الوطني، فلا شئ أعظم من الوطن والشعب، وإحقاق حقوقنا الوطنية الثابتة في الحرية والهوية وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف أولا وأخيرا .
وتابع الدكتور الأعرج : أن الأوضاع الخطيرة التي يعيشها شعبنا تحتم علينا جميعا رص صفوفنا واستعادة وحدة شطري الوطن، وهذا ما عقدنا العزم عليه، من اجل تصليب جبهتنا الداخلية، وتعزيز التماسك بين أبناء شعبنا، وذلك بترسيخ وحدتنا الوطنية، وأكد أن إيماننا بالسلام هو إيمان راسخ لا يتزعزع، وعلى هذا الأساس والخيار الاستراتيجي قبلنا بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بفلسطين كأساس للحل غير أن الحكومة الإسرائيلية اعتمدت نهج المماطلة والمراوغة والتسويف في تنفيذ استحقاقاتها، وهي تقوم بتقويض عملية السلام برمته في المنطقة وتعمل على تفريغ كل الجهود والمبادرات الدولية والإقليمية من مضمونها.