الأسيرة الشلبي: على الأسرى الإداريين الثورة على الاعتقال الإداري ورفضه
-أكدت استمرارها في الإضراب حتى الإفراج عنها
رام الله- وفا 14-3-2012
قالت الأسيرة هناء الشلبي والتي تخوض إضرابا عن الطعام منذ 28 يوما في سجن 'هشارون'، إنها مستمرة في إضرابها عن الطعام حتى يتم الإفراج عنها كون الاعتقال الإداري اعتقالا تعسفيا ليس له صلة بالقانون والهدف منه النيل من حريتنا وعزتنا وكرامتنا.
وأكدت الشلبي خلال لقائها محامي نادي الأسير رائد محاميد اليوم الأربعاء أن وضعها الصحي في غاية الخطورة خاصة بعد أن تم إجراء فحوصات عديدة لها من قبل طبيبة من جمعية أطباء لحقوق الإنسان.
وقالت بأنها حصلت الأسبوع المنصرم على الأملاح، أما بالنسبة لهذا الأسبوع فقد طلبوا منها أن تأخذ أملاحا ورفضت ذلك رفضا تاما. وأنها تحصل الآن يوميا على لترين من الماء فقط.
وحثت الشلبي، كافة الأسرى الإداريين على رفض الاعتقال الإداري والثورة عليه لأنه يتناقض مع كل القوانين والأعراف الدولية.
ووجهت رسالة إلى العالم أجمع وأبناء شعبنا قالت فيها، 'أبناء شعبي البطل وكل أحرار العالم أنا صابرة وصامدة وأرجو أن يستمر تضامنكم معي وباستمرار وأوجه التحية لكل من شارك ووقف معي ومن استمر من أجل رفع صوت أسرانا البواسل، ومن أجل نيل الحرية والكرامة ليس فقط لي بل لجميع الأسرى وخاصة أسرى الإداري الذين يعانون الأمرين في سجون الاحتلال، ولقد خضت هذه المعركة وأنا مؤمنة كل الإيمان بأن كرامتنا وعزتنا هي أولويتنا'.
وكانت إدارة سجن 'هشارون' قد حاولت منع المحامي محاميد، من زيارة الأسيرة الشلبي، رغم التنسيق المسبق لهذه الزيارة.
وقال محاميد، 'إنه بعد وصوله على مدخل السجن قام السجان المسؤول هناك بمنعه ومطالبته بالانتظار خارج السجن وبعد انتظار دام طويلا جاء السجان وطالب منه المغادرة فورا، إلا أنه وبعد توجهه إلى مصلحة السجون والمسؤولين فيها سمح له بالدخول'.
وأكد أن الإدارة حاولت منعه حتى لا يتم التواصل مع الأسيرة الشلبي خاصة في ظل سوء حالتها، ووضعها الخطير.
وكانت طبيبة من جمعية أطباء لحقوق الإنسان قد أوضحت بعد زيارتها الأسيرة الشلبي أن الأخيرة تعاني من انخفاض في دقات القلب، وانخفاض في نسبة السكري ، ونقصان في الوزن، كما أن العضلات ضعيفة جدا، وتعاني من اصفرار في العيون، ونسبة الأملاح عالية جدا في الدم الأمر الذي أثر على الكلى وأصبح لديها مشاكل عديدة فيها منها أوجاع في الخاصرتين وخاصة الجهة اليسرى، وأوجاع في عظم الصدر، وهي الآن لا تستطيع النوم نتيجة الأوجاع مطلقا وتشعر بالدوخان وتفقد النظر أحيانا.