إحياء الذكرى الـ 37 لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني في مخيم البداوي

طرابلس 16-2-2019 

أحيا حزب الشعب الفلسطيني، الذكرى الـ 37 لإعادة التأسيس، خلال مهرجان سياسي وجماهيري حاشد، اليوم السبت، في مخيم البداوي شمال لبنان.

وشارك في المهرجان وفود سياسية وطنية وإسلامية فلسطينية ولبنانية، وممثلين عن المؤسسات واللجان والاتحادات الشعبية والنقابية والأهلية والشبابية والنسائية والفنية والكشفية، ورموز دينية واجتماعية ووجهاء من أبناء مخيمي البداوي والبارد.

وجرى تكريم أحد كوادر الحزب المؤسسيين لمنظمة الحزب في لبنان، لطفي أيوب "أبو نارد"على جهوده وعطائه واخلاصه والتزامه في عمل المنظمة وعمله في أطر العمل الفلسطيني المشترك لاسيما اللجنان الشعبية، من قبل منظمة الحزب واتحاد لجان المرأة الفلسطينية العاملة، الذراع النسوي للحزب في الشمال.

وهنأ المتحدثون حزب الشعب الفلسطيني وقيادته وكوادره واعضائه ومناصريه لمناسبة الذكرى السابعة والثلاثون لإعادة تأسيس الحزب، مثمنين الدور التجميعي والتوحيدي الذي تقوم به قيادة الحزب في لبنان، خاصة فيما يتعلق بالعمل الفلسطيني المشترك وتذليل العقبات لعودة العمل بصيغة هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، والتي تضمنتها الوثيقة التي تم توقيعها من قبل جميع الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية، برعاية رئيس مجلس النواب اللبناني دولة الرئيس نبيه بري.

ودعا المتحدثون إلى تجاوز الخلافات الفلسطينية الداخلية، وانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة جميع المؤامرات التي تستهدف الشعب الفلسطيني وحقوقه، خاصة ما يطلق عليه "صفقة القرن" للقضاء على القضية الفلسطينية المشروعة.

ودعوا الدولة اللبنانية إلى إقرار صيغة جدية للتعامل مع اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان، تشمل مختلف جوانب حياتهم بما فيها الجانب الاجتماعي والانساني والمعيشي، بما يضمن لهم العيش بكرامة إلى أن يتحقق حلم عودتهم إلى فلسطين.

وأكد المتحدثون اصرار الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية على أمن واستقرار المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، والتصدي لكل الأيادي التي تحاول العبث بأمنها وأمن حياة أهلها فيها.

وقال مسؤول حزب الشعب في الشمال جلال مرزوق: إننا ونحن نحي هذه المناسبة المجيدة فإننا نؤكد ونجدد وفاءنا وعهدنا لرفاقنا الأوائل الذين ناضلوا وضحوا وتحملوا القهر والعذاب والاضطهاد، دفاعا عن حق شعبنا بالتحرر والاستقلال والعودة، ودفاعاً عن الفكر التقدمي والثوري المنحاز للطبقه العامله ولعموم الكادحين.

وشدد على التمسك الراسخ لحزب الشعب الفلسطيني بالثوابت والاهداف الفلسطينية المتمثلة بحق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة  وعاصمتها القدس.

وأكد مرزوق أن كل المؤامرات التي احيكت، تكسرت على صخرة صمود شعبنا واصراره على مواصلة مسيرة الكفاح والنضال والتضحية،كما وسيفشل شعبنا كافة المؤامرات التي تحاك للقضاء على حقوقه المشروعة،خاصة تلك التي اطلق على تسميتها "بصفقة القران"،التي اعدتها وتعمل على تنفيذها الادارة الأميركية.

ودعا إلى مواجهة سياسة تقليص الخدمات التي تتبعها بشكل متواصل إدارة وكالة الاونروا في لبنان، والضغط عليها من اجل تحسين خدماتها واداء موظفيها وتطوير برامجها، وضرورة المحافظة على مؤسساتها ومراكزها ومنشآتها وعدم التعرض للموظفين والعاملين فيها،باعتبارهم جزء أصيل من المجتمع الفلسطيني.

وفيما يتعلق بالمخيمات الفلسطينية في لبنان، أكد مرزوق أن الحفاظ على أمنها واستقرارها يشكل ترجمة حقيقية للتمسك بحق العودة، باعتبار أن المخيمات الفلسطينية في لبنان بمثابة محطة انتظار كفاحية ونضالية على طريق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى الديار والارض التي اقتلعوا منها في العام 1948.