إحياء اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا في بكين
بكين 5-12-2018
أحيت جمعيتا الصداقة للشعب الصيني مع شعوب العالم، والصداقة الصينية العربية، بمشاركة سفارة دولة فلسطين لدى الصين، وبعثة جامعة الدول العربية لدى العاصمة الصينية، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في العاصمة بكين.
حضر الحفل عن الجانب الصيني قونغ شياو شنغ المبعوث الصيني الخاص لقضايا الشرق الأوسط، لي هاي نائب مدير إدارة غرب آسيا وشمال افريقيا بجمعية الصداقة الصينية مع شعوب العالم، وعن الجانب الاجنبي والعربي حضر نيكولاس روسليني منسق وكالات الأمم المتحدة في بكين، وعبد الله بن صالح بن هلال السعدي عميد السلك الدبلوماسي العربي وسفير سلطنة عمان في بكين، وسفير دولة فلسطين لدى الصين فريز مهداوي، ورئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى بكين محمود حسين الأمين، وسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمدين لدى الصين، وحشد كبير من الإعلاميين، وحشد من الجالية الفلسطينية.
وأكد المبعوث الصيني الخاص لقضايا الشرق الأوسط قونغ شياو شنغ في كلمته على دعم الصين الدائم للقضية العادلة للشعب الفلسطيني، وحقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال: للأسف يصادف هذا العام الذكرى الثلاثين لإعلان الاستقلال الفلسطيني، ومضي أكثر من سبعة عقود على تبني الأمم المتحدة خطة تقسيم فلسطين، ولم يتم بعد إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، ولا تزال المنطقة ممزقة بسبب الصراعات والحروب، وشعبها محتضر في العنف والفقر، ومثل هذا الوضع لا يجب أن يستمر.
ونوه شنغ إلى الرسالة التي أرسلها الرئيس الصيني شي جين بينغ للأمم المتحدة في نيويورك، لمناسبة الاحتفال السنوي باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يوافق 29 تشرين ثاني من كل عام، يؤكد من خلالها إن القضية الفلسطينية هي جوهر قضايا الشرق الأوسط، ولها تأثير مهم على تحقيق السلام الدائم، وكذا التنمية والرخاء في فلسطين والبلدان الأخرى بالمنطقة، وأن ايجاد حل مبكر وشامل وعادل للقضية الفلسطينية هو التطلع المشترك للمجتمع الدولي، ويصب في صالح الفلسطينيين والشعوب الأخرى في المنطقة وفي صالح السلام والاستقرار العالميين، وأن الصين من المؤيدين بشدة لعملية السلام في الشرق الأوسط والقضية العادلة للأمة الفلسطينية لاستعادة حقوقها المشروعة، وهي مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لابتكار آلية دولية لتعزيز السلام، وتيسير تحقيق استئناف مبكر لمحادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، في جهد دؤوب لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط.
كما أشار الى ما طرحه الرئيس الصيني من مقترح من أربع نقاط حول القضية الفلسطينية، وتتمثل في دفع التسوية السياسية على أساس حل الدولتين، ودعم مفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، ومواصلة تنسيق جهود المجتمع الدولي وتدعيم الجهود المنسقة من أجل إحلال السلام، والتنفيذ الشامل للإجراءات ودفع السلام عبر التنمية.
بدوره، قال عميد السلك الدبلوماسي العربي وسفير سلطنة عمان لدى بكين عبد الله بن صالح بن هلال السعدي، إن التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يأتي تقديرا لنضاله الصامد لنيل حريته، واقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، رغم كافة المحاولات التي يقوم بها الكيان المحتل، لطمس معالم الهوية الفلسطينية، عبر سياسات التهويد والانتهاك المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني، وعدم الانصياع لقرارات الشرعية الدولية المؤيدة لحقوقه في اقامة دولته المستقلة.
وأشار إلى أن التطورات والأحداث التي شهدتها القضية الفلسطينية هذه السنة، وعلى رأسها نقل مقر سفارةِ الولايات المتحدة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والمضي قدما في محاصرة قطاع غزة كلها تشِير بِأن إسرائيل تسعى لفرض سلام يحقق أهدافها في التوسع والهيمنة.
وأضاف السعدي أن إحياء الذكرى اليوم يعتبر تأكيدا ملموسا على وقوف الشعوب الصديقة مع الشعب الفلسطيني، معربا عن تقديره لدور الصين الرائد، ودعاها الى ممارسة الضغط على الحكومة الاسرائيلية لتغيير سياستها العدوانية تجاه الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال.
وقال إن إحياء الذكرى السنوية ليوم الصداقة الصينية العربية بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يؤكد عراقة ورسوخ العلاقات الصينية العربية على أسس متينة مبينة على العدل والسلام لكافة الشعوب، خاصة الشعب الفلسطيني.
من جهته، عبر سفير فلسطين لدى بكين فريز مهداوي عن شكره للصين حكومة وشعبا على الجهود التاريخية المتواصلة في الدعم القوي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وشعوب الدول العربية الأخرى، مؤكدا أن رسالتهم وصلت، والشعب الفلسطيني ليس وحده لإنهاء الاحتلال، بل شعوب العالم كافة تتضامن معه.
وجدد مهداوي التأكيد على مواصلة النضال الوطني، حتى تحقيق الحرية والاستقلال بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، أكد رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى بكين محمود حسين الأمين أن الشعب الفلسطيني سيواصل خوض معركته بكل صلابة وإقدام، ما دام في العالم من يؤمن بقيم الحرية والعدالة والسلام ويدعمها بتبني قضيته العادلة، ويسعى لرفع الظلم عنه بكل ما أوتي من قوة، حتى تأخذ فلسطين وشعبها مكانها ومكانتها التي تستحق عن جدارة.
وحول التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، قال الأمين: هذا اليوم يحمل رسالة قوية وعميقة تؤكد على عدالة القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني التاريخي والطبيعي في أرضه، وعودته لدياره التي شرد منها، وممارسة حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وله بالغ الأثر في بث الأمل في نفوس أبناءالشعب الفلسطيني.
