التاريخ : الجمعة 26-12-2025

المنظمات الأهلية تدعو لتوحيد الجهود تحت مظلة الأمم المتحدة لوقف جرائم الاحتلال    |     الاحتلال يصعّد عدوانه في الضفة: هدم منازل ومنشآت ومتنزه وتجريف ملعب وأراضٍ زراعية    |     لازاريني: العاصفة بايرون تحكم قبضتها على غزة    |     الخارجية ترسل رسائل متطابقة للمجتمع الدولي حول إعدام الأسير عبد الرحمن السباتين    |     مقاومة الجدار والاستيطان: قرار إقامة المستعمرات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية    |     منصور يبحث مع رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة القضايا المتعلقة بفلسطين    |     عباس والاسعد يلتقيان النائب معوض    |     السفير الاسعد يستقبل وفداً من جبهة التحرير الفلسطينية    |     السفير الاسعد يستقبل وفداً من حزب الشعب الفلسطيني    |     الأونروا: الأمطار تفاقم معاناة النازحين في غزة وتُغرق الخيام وسط خطر تفشّي الأمراض    |     الرئاسة تدين قرار الاحتلال بناء 764 وحدة استيطانية جديدة في الضفة    |     الخارجية المصرية: كثفنا جهودنا على مدار عامين لإنهاء الحرب في غزة    |     الخارجية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل    |     سانشيز: إسبانيا ستسير دوما إلى جانب فلسطين    |     "التعاون الإسلامي" تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية    |     الرسام الفلسطيني حمزة الكاي يهدي الممثل الخاص للرئيس لوحة فنية من اعماله    |     بيروت: مهرجان سياسي طلابي في الذكرى ال 66 لتأسيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين    |     الجامعة العربية تدعو الجنائية الدولية لإدراج الإهمال الطبي بحق المعتقلين ضمن تحقيقاتها في جرائم الحر    |     الرئيس يجتمع مع ملك إسبانيا    |     مصطفى: نعمل على الحوكمة المؤسساتية لقطاع الصحة لنصل إلى الاستدامة المالية وتقديم أفضل الخدمات    |     "اليونيسف" تحذر من ارتفاع مستويات سوء التغذية لدى الأطفال والحوامل في غزة    |     بيان أوروبي: الاستيلاء على ممتلكات أممية انتهاك صارخ لاتفاقية الامتيازات والحصانات الخاصة بالأمم الم    |     الأمم المتحدة: نرفض ونعارض بشكل قاطع أي تغيير في حدود غزة    |     المجلس الوطني: جرائم الاحتلال تمثل اختبارا قاسيا للقيم الإنسانية في يوم حقوق الإنسان
الاخبار » الخليل.. صمود على جبهة الزيتون
الخليل.. صمود على جبهة الزيتون

الخليل.. صمود على جبهة الزيتون

الخليل 24-10-2018 وفا

يمثل صمود المزارعين في أراضيهم وجنيهم لثمار زيتونهم في المناطق المحاذية لجدار التوسع العنصري ومحيط المستوطنات المقامة عنوة على أراضيهم، بمحافظة الخليل، قوة مثال وصمود يعتد بها في مواجهة آلة البطش الاسرائيلية المتواصلة "على مدار الساعة" بشكل ممنهج.

يقول وائل الشرباتي، أحد سكان ومزارعي تل الرميدة بمدينة الخليل، إن وصوله الى أرضه الواقعة على بعد أمتار قليلة من البؤرة الاستيطانية المسماة "رمات يشاي" تشكل رحلة معاناة محفوفة بالمخاطر في ظل سياسة القمع والاذلال التي تنتهجها قوات الاحتلال لإجباره وغيره من الأهالي على ترك أراضيهم تمهيدا  لضمها الى المستوطنة .

الشرباتي الذي اكتوى بنار غلاة المستوطنين في قلب الخليل، كان يرقب بحذر أي اعتداء محتمل من المستوطنين الملاصقين لأرضه، بينما كان يتسلق شجرة الزيتون المعمرة لجني ثمارها.

"جني ثمار الزيتون بحاجة الى تنسيق مع الإدارة المدنية الإسرائيلية، والتي تمنح تصاريحا خاصة لعدد من مالكي الأرض لا سيما المسنين منهم، ويمنع الشبان والابناء أحيانا بحجج أمنية، مما يزيد من الأعباء والتعب ولا نتمكن من جني الثمار بالشكل المطلوب لتقيدنا بالوقت المحدد لدخول اراضينا" يقول الشرباتي.

ويضيف المزارع ادريس زاهدة، في العقد السابع من عمره، والمجاور لنظيره الشرباتي "طول عمرى وانا اعتني بالأرض من أيام رحمة والدي الذي ورثني إياها ولن تكون لقمة سهله لقطعان المستوطنين"، لافتا أن عمر اشجار الزيتون في حي تل الرميدة يفوق عمر الاحتلال بمئات السنين.

وما يزيد معاناة زاهدة، نقل ثمار الزيتون عبر الطرق الترابية والمسارب الوعرة بعد ان منع الاحتلال المركبات من الوصول الى تل الرميدة.

المزارع ابراهيم خليل ربعي، الذي يملك 35 دونما بمحاذاة المستوطنة المسماة "هافات ماعون" المقامة على أراضي بلدة يطا جنوب الخليل، يكشف عن سرقة المستوطنين لثمار زيتونه خلال هذا الموسم، ويشير الى المضايقات التي يتعرض لها بشكل متواصل خلال عمله في أرضه على مدار العام، ويرفض الذهاب الى دائرة التنسيق والارتباط المدني للحصول على تصريح، ويقول: "هذه ارضنا ندخلها متى نشاء ونعمل فيها وقت ما نشاء، وسنقاوم الاحتلال ومستوطنيه وسندافع عن ارضنا التي هي مصدر رزقنا وقوت أبنائنا".

ويستذكر ربعي موسم الزيتون العام الماضي عندما اعتدى مستوطنو "ماعون" على عائلته وأبنائه بالضرب وسرقوا ثمار الزيتون وقطعوا الأشجار ليلا، لإجبارهم على الرحيل وترك أراضيهم لصالح توسيع المستوطنة.

يقول مدير مديرية زراعة الخليل أسامة جرار، إن وزارة الزراعة وضمن خطتها الاستراتيجية تولى المناطق المحاذية لجدار التوسع العنصري والمستوطنات أولوية في سياستها لدعم القطاع الزراعي وتعزيز صمود المزارع الفلسطيني، لا سيما في ظل السياسة الممنهجة التي تنتهجها حكومة الاحتلال للسيطرة على أراضي المواطنين، من خلال عمليات التجريف واقتلاع الأشجار وتخريب المحاصيل الزراعية بحجج أمنية وغيرها من المبررات التي تهدف الى كسر إرادة المزارعين.

وجرفت قوات الاحتلال قبل يومين 14 دونما من أراضي بلدتي ترقوميا وبيت كاحل غرب الخليل، وهدمت بئرين، واقتلعت مئات الأشجار المثمرة بالقرب من جدار التوسع العنصري بالقرب من معبر ترقوميا.

ويقول المزارع علي الفطافطة، إنه تفاجأ بجرافة إسرائيلية بحماية قوات الاحتلال تقوم بتجريف الأراضي واقتلاع 320 شجرة زيتون ولوزيات تعود لعائلات الفطافطة والجعافرة من بلدة ترقوميا، وعائلة العصافرة من بلدة بيت كاحل.

واكد فطافطة، ان قوات الاحتلال منعت المزارعين والمتضامنين من الوصول الى هذه الأراضي التي تعتبر مصدر رزق لأصحابها، والتي تم تجريفها دون سابق انذار.

2018-10-24
اطبع ارسل