بريطانيا تؤكد دعم حل الدولتين وفق حدود عام 67 واستمرار تقديم المساعدات
لندن - وفا 6-3-2012
جددت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، موقفها الداعم لقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها، إن أولوية بريطانيا الآن هي العمل في 'الأراضي الفلسطينية المحتلة لتطبيق حل الدولتين وفق حدود عام 1967، والقدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية وإسرائيل، مع ترتيبات أمنية تحترم السيادة الفلسطينية وتحمي أمن إسرائيل، ودعوة الطرفين لإجراء مفاوضات لأجل التوصل لاتفاقية تجعل هذا المستقبل ممكنا، وتمنع عودة الإرهاب، فضلا عن إيجاد حل واقعي وعادل للاجئين'.
وجاء بيان الخارجية ليؤكد موقف بريطانيا إثر حملة انتقادات شنها اللوبي الإسرائيلي و'أصدقاء اسرائيل' في حزب المحافظين ضد طاقم وزارة الخارجية والوزير ويليام هيغ واتهامهم بالانحياز إلى الموقف الفلسطيني، بهدف تغيير موقف بريطانيا وتشديد الضغوط على القيادة الفلسطينية ومحاولة وقف المساعدات وعرقلتها.
وقد رفض هيغ حجج اللوبي الإسرائيلي ووصفها بأنها مجرد مهاترات .
وأوضحت الخارجية أن بريطانيا ستواصل تعاونها مع الشعب الفلسطيني عبر قطاعات مختلفة مثل التجارة والتعليم والثقافة والمساعدات الإنسانية والرياضة.
وحسب البيان الحكومي، تعد بريطانيا خامس أكبر دولة مانحة بشكل ثنائي للسلطة الوطنية الفلسطينية، وستمنح 110 مليون جنيه استرليني كمساعدة مالية للسلطة في السنوات الثلاث المقبلة، بالإضافة إلى الدعم المقدم عبر الاتحاد الأوروبي.
كذلك تعمل بريطانيا على تطوير القطاع الخاص لينهض بالاقتصاد ويوفر فرص العمل ويقدم دعما ماليا للسلطة الوطنية الفلسطينية من أجل المساعدة على توفير الخدمات لأكثر الناس حاجة إليها، وتعزيز المحاسبة والمساءلة والأمن والقضاء للشعب الفلسطيني، وتقدم خدمات رئيسة للاجئين الفلسطينيين في المنطقة من خلال الأمم المتحدة.
وأشاد البيان بالتقدم المهم الذي حققته السلطة الوطنية الفلسطينية في بناء مؤسسات الدولة وتوفير الأمن وإدارة الاقتصاد في الضفة الغربية.
ووبين أن الحكومة البريطانية تنوي الاستمرار بمساعدة بناء مؤسسات السلطة، ودعم مشاريع متنوعة في المناطق الفلسطينية، من بينها مساعدة المواطنين الفلسطينيين الذين يواجهون الهدم/الإخلاء، من خلال برنامج المساعدات القانوني التابع لمجلس اللاجئين النرويجي للطعن في هذه القرارات، من خلال النظام القانوني الإسرائيلي. وفي عام 2011 منحت بريطانيا 1.3 مليون جنيه استرليني لهذا الدعم، وخلال 2012 سيستمر هذا الدعم في نفس المستوى.
وفي المجال الثقافي، يدعم برنامج المساعدات للشعب الفلسطيني مشروع مسرح 'ديار الراقص' الذي يهدف لتدريب 100 طفل على أنشطة رياضية مختلفة، وتقدم في المجال التعليمي'منح تشيفننغ' التي تقدم للطلبة في الأرض الفلسطينية المحتلة للدراسة في جامعتي إدنبرة ولندن، حيث يدرسون اختصاصات متنوعة من العلوم السياسية إلى الصحافة.
وقد علق، وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية أليستر بيرت على المنح قائلا: 'الطلبة الفلسطينيون الحاصلون على منح تشيفننغ السنة امقبلة متفوقون وطموحون، ويستحقون مستقبلا جيدا'.