التاريخ : السبت 01-06-2024

السعودية تدين استهداف الاحتلال خيام النازحين في رفح    |     سلوفينيا ترفع علم فلسطين على المبنى الحكومي بالعاصمة ليوبليانا    |     "الأونروا" تحذر من اكتظاظ مخيمات النازحين في غزة في ظل نقص اللقاحات والأدوية    |     في اليوم الـ238 من العدوان: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    |     إسبانيا ترفض أي "قيود إسرائيلية" لنشاط قنصليتها في القدس المحتلة    |     مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يندد بتقاعس مجلس الأمن    |     سلوفينيا تعترف بدولة فلسطين    |     الرئاسة ترحب بقرار سلوفينيا الاعتراف بدولة فلسطين    |     لازاريني: حرب غزة أدت لتجاهل صارخ للمهمة الأممية    |     فتوح يرحب بقرار سلوفينيا الاعتراف بدولة فلسطين    |     "الخارجية" ترحب بقرار سلوفينيا الاعتراف بدولة فلسطين    |     مجلس الوزراء يشكر إيرلندا وإسبانيا والنرويج على اعترافها بدولة فلسطين    |     أبو ردينة: الرئاسة تشيد بالبيان الصيني- العربي والذي يعبر عن مواقف دولة فلسطين    |     السفير دبور يلتقي القوى الاسلامية في مخيم عين الحلوة    |     فتوح: مواقف الإدارة الأميركية متناقضة ولا تعفيها من مسؤولية استمرار حرب الإبادة    |     نادي الأسير: تصاعد كبير في أعداد المعتقلين المصابين بأمراض جلدية معدية    |     هيئة شؤون الأسرى: المعتقلان حسن حماد وأشرف ساجدية يواجهان ظروفا صحية صعبة    |     تحليل لقناة الـCNN: ذخائر أميركية الصنع استخدمت في مجزرة رفح    |     مجلس الكنائس العالمي يدين مجزرة الاحتلال في رفح    |     الاحتلال يدير ظهره للعالم ويواصل ارتكاب المجازر وإغلاق المعابر في رفح    |     أكبر شبكة إنسانية في العالم تدعو لوقف إطلاق النار في غزة    |     السعودية تدين مواصلة الاحتلال ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية بحق شعبنا    |     منصور يبعث برسائل متطابقة حول استمرار الاحتلال بجريمة الإبادة الجماعية    |     في اليوم الـ 236 من العدوان: شهداء وجرحي في قصف لطائرات ومدفعية الاحتلال على مناطق متفرقة بالقطاع
الاخبار » "سياحة استيطانية" على طريقة الخان الأحمر
"سياحة استيطانية" على طريقة الخان الأحمر

"سياحة استيطانية" على طريقة الخان الأحمر

القدس ‏8‏-10‏-2018 

مشهدان متناقضان في تلال القدس الشرقية حيث يحتدم الصراع بين الفلسطينيين والمحتلين، يظهران الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي وعنصريته.

في قرية الخان الأحمر شرق القدس، يرابط أصحاب الأرض ليل نهار لحماية مساكنهم من الهدم والحفاظ على حياتهم البدوية، التي توارثوها منذ آلاف السنين، وفي الجانب الآخر وعلى بعد مئات الأمتار، يستضيف مستوطنون عشرات السياح في خيام نصبوها، لعيشوا "ليلة بدوية" على الطريقة الإسرائيلية كما يدعون.

نشطاء فلسطينيون بحثوا عن تفاصيل ما يجري في هذه الخيام، التي أقيمت مؤخرا مقابل قرية الخان الأحمر، فوجدوا أنها تعود لمستوطنين يسرقون حياة البداوة الفلسطينية ويقدمونها للسياح الأجانب بأدق تفاصيلها كـ"منتج سياحي إسرائيلي".

كما أطلق المستوطنون تطبيقا يمكن من خلاله حجز ليلة مبيت في هذه الخيام المقامة على أرض فلسطينية، بأسعار زهيدة.

وكانت سلطات الاحتلال، أمهلت أهالي الخان الأحمر، حتى الأول من تشرين الأول/ اكتوبر، لإخلاء وهدم منازلهم ذاتيا.

وسبق أن قررت المحكمة العليا الإسرائيلية في مايو/آيار المنصرم هدم القرية، التي تضم مدرسة تخدم 170 طالبا، من عدة أماكن في المنطقة.

منسق حملة "أنقذوا الخان الأحمر" الناشط عبد الله أبو رحمة، قال لــ"وفا"، إن إقامة تلك المشاريع السياحية الاستيطانية في محيط القرية، يهدف إلى تهويدها ومحاولة اقناع العالم بأنها أرض إسرائيلية، كما يحدث في مختلف الأراضي الفلسطينية، خاصة في القدس.

وأشار إلى أن تلك الاجراءات تظهر عنصرية الاحتلال، ففي الوقت الذي توفر فيه سلطات الاحتلال الحماية وكل سبل الراحة لنزلاء هذه الخيام وضيوفهم؛ يقوم بالتضييق على مواطني الخان الأحمر ويحرمهم من أبسط مقومات الحياة ويهدد بهدم مساكنهم وتهجيرهم من أرضهم.

ويقطن في قرية الخان الأحمر نحو 200 فلسطيني، 53% منهم أطفال، و95% لاجئون مسجلون لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وأضاف أبو رحمة أن هذه المشاريع تقام على أنقاض حياة البدو وعلى ذكرياتهم وفوق أرضهم، التي يعيشون عليها منذ أكثر من 52 عاما.

إبراهيم أبو داهوك، أحد مواطني الخان الأحمر، قال: إن الجانب الإسرائيلي لم يكتف بتدمير عشرات التجمعات البدوية، واستهداف البدو، وآخر تلك المخططات استهداف قرية الخان الأحمر، بل يقوم حاليا بسرقة تفاصيل الحياة البدوية، ويقدمها للسياح الأجانب على أنها إسرائيلية.

وأضاف أن ما يجري يعكس بحق الصورة الحقيقة للاحتلال الإسرائيلي، ففي الوقت الذي نعيش حالة من الترقب والقلق على مصير قريتنا، ينعم المستوطنون وضيوفهم على التلة المقابلة بالهدوء والرفاهية.

"كيف تكون تلك الخيام قانونية، في حين أن خيام أهالي الخان الأحمر غير قانونية وبقرار من محكمة الاحتلال العليا؟ لقد سرقوا أرضنا وأسماء مدننا وأكلاتنا الشعبية واليوم يسرقون طريقة عيشنا". أضاف أبو داهوك.

رائد سعادة رئيس التجمع السياحي في القدس، قال إن ما يجري يندرج في إطار خطة محكمة لتشتيت المجتمع الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، والخان الأحمر يشهد على ذلك.

وأضاف: الاستثمارات السياحية الاستيطانية قرب الخان الأحمر، التي يجري الترويج لها عالميا هي تزوير للحقائق، واستخدام الحياة البدوية العربية بإدارة إسرائيلية يندرج في إطار سرقة التراث لصالحهم.

وشدد على أهمية ترويج التراث الثقافي بطرق صحيحة إذا ما توفرت الإمكانيات والإرادة، وقال: نجحنا في بعض المناطق منها منطقة الرشايدة في بيت لحم، وهي منطقة بدوية تستقطب السياح حاليا، ونعمل حاليا مع عرب الجهالين والكعابنة ليصبح أبناؤهم ادلاء ومرشدين سياحين لتعزيز التراث كمفتاح للسياحة الفلسطينية بكل تنوعاته.

محافظ القدس عدنان غيث، أكد أن الاحتلال يسعى لسرقة التاريخ والعادت، فهو لم يستطيع أن يثبت أي حق له على أرضنا وبالتالي يحاول أن يسرق تراثنا ليقول إنه صاحب الحق في هذه الأرض.

وأضاف أن هذه الخيام المنصوبة تحت بند "تذوق الحياة البدوية الإسرائيلية"، تأتي ضمن محاولات بائسة مدعومة من حكومة الاستيطان لمزيد من سرقة الأرض والتوسع الاستيطاني على حساب الدولة الفلسطينية.

ويحيط بالقرية عدد من المستوطنات؛ وتقع أراضيها ضمن المنطقة التي تستهدفها سلطات الاحتلال لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى E1، الذي سيقوض في حال تنفيذه فرص تطبيق حل الدولتين.

2018-10-08
اطبع ارسل