أبو الغيط يبحث مع وزيرة خارجية اندونيسيا الأوضاع بالمنطقة وتعزيز العمل لمساندة الشعب الفلسطيني

نيويورك 24-9-2018

بحث الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، مع وزيرة خارجية اندونيسيا ريتنو مارسودي، مساء اليوم الاثنين، الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وأهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام السفير محمود عفيفي، إن اللقاء عقد في إطار الزيارة التي يقوم بها الأمين العام إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تناول وجهات النظر حول عدد من الملفات الدولية والإقليمية ذات الأولوية وعلى رأسها التطورات، خاصة فيما يتعلق بالنزاعات المسلحة التي تشهدها المنطقة العربية والتطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية في ضوء المواقف الأميركية الأخيرة والتي شجعت الطرف الإسرائيلي على الاستمرار في مواقفه المتشددة والتي يدفع ثمنها أبناء الشعب الفلسطيني.

وأكد أبو الغيط، أن الجانب العربي يعول كثيرا على المساندة القوية لإندونيسيا خلال عضويتها في مجلس الأمن والتي تبدأ مع مطلع عام 2019 للرؤى العربية ولحقوق الشعب الفلسطيني على وجه التحديد، آخذاً في الاعتبار الثقل الملموس الذي تتمتع به اندونيسيا في العالم الإسلامي وبين الدول النامية والتحركات النشطة لإندونيسيا على المستوى الدولي.

وأشار عفيفي إلى أن الوزيرة الاندونيسية جددت بدورها تأكيد الأولوية الكبيرة التي توليها بلادها لعلاقاتها بالعالم العربي تأسيساً على الأواصر التاريخية والحالية المتميزة التي تربط الجانبين في العديد من المجالات، لافتة إلى أن القضية الفلسطينية تحتل موقعاً خاصاً في هذا الإطار في ظل الاهتمام الرسمي والشعبي في اندونيسيا بمساندة قيام دولة فلسطينية وتأمين مخاطبة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ووقف كافة الانتهاكات التي ترتكب بحقه.

كما بحث الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مع رئيسة وزراء النرويج ارنا سولبرج، تطورات القضية الفلسطينية، والأزمة المالية الحالية التي تواجهها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونراوا) نتيجة وقف الولايات المتحدة تمويلها للوكالة.

وقال عفيفي في بيان له اليوم الاثنين، إن اللقاء الذي عقد على هامش أعمال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تناول التطورات الأخيرة للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وأكد أبو الغيط أهمية استمرار الموقف النرويجي التاريخي المساند للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتعزيز دعمها الملموس للأونروا، معرباً عن شكره وتقديره لتصويت النرويج في إطار عمل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى لصالح القرارات التي من شأنها تعزيز حقوق أبناء الشعب الفلسطيني بما يؤكد ثبات الموقف الأخلاقي النرويجي في هذا الصدد.

وأشار إلى محورية الدور النرويجي في إجراء الاتصالات مع المانحين الدوليين لتعبئة التمويل الضروري لتغطية العجز القائم في ميزانية الأونروا نتيجة وقف الولايات المتحدة تمويلها للوكالة، معربا عن أسفه للأثر السلبي الذي ولدته السياسات الأميركية الأخيرة على الأوضاع المعيشية والاقتصادية للفلسطينيين، سواء في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو في دول اللجوء، وهو ما يأتي ليضيف إلى الضغوط السياسية التي يواجهها الفلسطينيون خلال المرحلة الحالية.

بدورها، أكدت رئيسة وزراء النرويج، استمرار دعم بلادها للقضية الفلسطينية ولعمل الاونروا، معربة عن تطلعها أن يحظى الترشح النرويجي لعضوية لمجلس الأمن بالدعم العربي اللازم.